اكثر ما يثيرني ان ارى شخصا يجلس في منصب حكومي ثم يبدأ بمرحلة التفتح والازدهار كوردة.اكثر ما يثير انزعاجي رضا اي مسؤول عن ذاته،وفي كل لقاء يضحك ويبتسم ويحس بالنشوة الخادعة كأنه طالب في المدرسة الابتدائية.هذا في اعتقادي تدهور اخلاقي لا علاج له.
في السياسة توجد مرتبة اسميها بالمرتبة القردية.وفي هذه المرتبة يظن السياسي انه متكامل ورجل مجتمع في حين انه في الحقيقة ليس الا شخصا بلا قيم،ويفكر بحسية سكير مدمن.والناس تبتلي بهذا النوع من الرجال القرود.وكما يتقافز القرد على الاشجار كذلك يقفز المسؤول القرد بخفة ورعونة وسط نظرات الناس المستغربين لقرديته.
قرد لكن سياسي
على هيئة القرد عاش السياسي
وغاباته في صراع الكراسي
مع الحزب حينا وضده حينا
وحينا تالق في الافتراس
يطور موهبة الاحتيال
ويختمها بفنون النعاس
فشكرا لكل الذين ابتدوا
عهود السياسة بالاختلاس
مقالات اخرى للكاتب