Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمطار وأفكار!!
الجمعة, أيار 10, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

المطر عند العراقي يقترن بالأخطار!

وما رأينا وجها مستبشرا بالمطر!

وإنما على مر العصور يستغيث الناس من المطر!

فيقولون: "عوذة , عوذة" أو "عويذة , عويذة إذا مطرت" "السما إمعبسة راح نغرك"!

"مطر لو غضب" , "هِجَم بيوتنا المطر" , " الدنيا دا تنتقم" , " الله يسترها , البيوت راح توكع على روسنا من المطر", " ما تعرف سَماها من بحرها", "يبو عله هالدكه جانه المطر"  وغيرها.

وفي شعر إبن المعتز تجد الكثير من أبيات الإستغاثة من المطر بذات المعنى!

وبتوالي الأجيال , ما فكر العراقي بكيفيات وآليات إستثمار طاقات المطر.

وقد كانت هناك محاولات جادة في العصور الخوالي , لم تفلح منها إلا جهود الدولة العباسية , التي نجحت في إنشاء نظام إروائي متطور , حوّل البلاد إلى واحة خضراء , من شمالها وحتى جنوبها , فسميت بلاد السواد , ولا تزال آثار ومعالم ذلك النظام الإروائي شاخصة.

وعلى مدى أكثر من ألف عام , فشلت الجهود العراقية في توظيف المطر لصناعة الحياة.

حتى الأهوار , هناك محاولات متكررة في التأريخ , للخلاص منها  , وتوفير الأرض اليابسة للإقامة والزراعة.

وما ابتكر العراقيون وسيلة للزراعة في الماء , أو البناء في الأهوار , وإستثمارها بأسلوب آخر , كما حصل في مدينة البندقية الإيطالية المعروفة , والتي هي عبارة عن هور كبير , تم إقامة أجمل مدينة فوقه.

إن المشكلة ليست في المطر والأهوار والبلاد , وإنما جوهر المشكلة في العقل والسلوك الذي يتحقق في المكان والزمان.

فالعراقي منقطع عن مكانه وزمانه , ومنهمك بالعبث السياسي والديني والحزبي والقبلي والعشائري , وغيره من وسائل تبديد الطاقات وضياع الأفكار والإجتهادات.

فهو لا يوظف عقله في التفاعل مع المكان , والإنطلاق منه نحو التواصل الحضاري المعاصر.

فالأهوار هي الأهوار على مر القرون , والإستغاثة من المطر متواصلة , والعجز والإستكانة دستور السلوك المتسيّد على الأيام.

ويبدو أن الطبيعة قررت أن تشارك في حل مشاكل العراق الحامية المريرة على مدى العقود , وبدأت بشد إنتباه الناس إلى ما هو نافع.

بل أن الأرض بدأت تساهم في حل مشاكله , لأنها تريد الحفاظ على توازن دورانها وإنسيابيته , التي ربما ستتأثر بخراب العراق.

وهي تقدم دعوة واضحة للإهتمام بأنظمة الري والزراعة , وإبتكار الوسائل الصالحة لبناء الحياة الأفضل.

فالمطر الذي يداهم العراقيين وفي هذه الأوقات , إنما يريد إنتشالهم من الإندساس في أوحال الماضيات , ويبصّرهم بضرورة التفاعل مع الآتيات , وأن يصنعوا مجد بلادهم , ويطعموا أنفسهم ويستثمروا ما عندهم من العناصر والثروات.

فالمطر يقدم رسالة مدوية ومتكررة , أن هيا أيها العراقيون نحو بناء الحاضر والمستقبل , وتحرروا من قيود التداعيات والتفاعلات البغيضة التي تلهيكم وتدمر وجودكم.

فهل سنفهم رسالة المطر, أم سنستكين للويلات , ولا نتعلم كيف نخزن مياه المطر؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49185
Total : 101