Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإعتصام والإختصام!!
الجمعة, أيار 10, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

الإعتصام: التمسك بالشيئ والتعلق به. وهو من العصمة أي المنع.

والإختصام , من خصم , والخصومة الجدل , وخاصمه أي غلبه بالحجة.

والخصومة الإسم من الإختصام. واختصم القوم وتخاصموا. وخصمك الذي يخاصمك , وجمعه خصوم.

وفي ديمقراطياتنا العجيبة , هناك "إعتصامات" , حيث يجتمع الناس في الساحات ويخيمون , أي ينصبون الخيام , وهو سلوك مُتعلم من الثورة المصرية , حيث إحتشد الناس واعتصموا في ميدان التحرير وسط القاهرة , حتى أسقطوا النظام الحاكم.

ويبدو أن إعتصامات الديمقراطيات الجديدة تهدف إلى ذات الغايات , وهي إسقاط الحكومات.

وفي المجتمعات الديمقراطية , تتبدل الحكومات أحيانا كل بضعة أشهر إستجابة لإرادة المواطنين.

وتبدل الحكومات سلوك ديمقراطي معروف , وتمارسه أعرق الديمقراطيات في المنطقة.

ويبدو أن الديمقراطيات العربية , لأنها لا تزال ناشئة , فأنها عبارة عن خليط ما بين العقليات القديمة , والتي عليها أن تكون جديدة.

ولا يمكن لأحد أن يتوقع بأنها قد إستوعبت الروح الديمقراطية , وتمكنت من الإنتصار على عاهاتها الإستبدادية الموروثة , وسلوكها الأبوي والتسلطي , الذي يحتشد في جميع خلاياها.

فالحالة القائمة تشير إلى عجز فاضح , في مهارات التفاعل ما بين الأطراف.

فكل طرف متمسك بأبويته واستبداده , ويرفض التسوية والتوافق الوسطي والتفاعل المنتج , بتقديم بعض التنازلات , التي تحقق مصالح مشتركة وذات قيمة وطنية نافعة.

وكل طرف لا يفهم إلا بأساليب كسر العظم , ولا يخبر مهارات التراضي والحل النافع الذي يؤدي إلى تسويات وطنية صالحة.

وكلٌّ يبرر كسره لعظم الآخر , وهكذا يدور ناعور التداعيات والخسران , في بلدٍ يتنكر له الإنسان.

إن من بديهيات حل أي مشكلة , أن يكون السعي لإيجاد مخرج يرضي الأطراف , ولا يمكن الوصول إلى نتيجة مثمرة , إن لم تدرك جميع الأطراف , أن عليها أن تتقرّب إلى ما يساهم في تفاعلها الإيجابي ,  للوصول إلى حل يضمن ظفرَها , فلا يخسر أي طرف , وإنما يربحون.

إن حكومات الزمن الديمقراطي , بحاجة إلى إستشارات في التفاعل مع الإعتصامات , التي تحسبها تحديا وتخاصما ومواجهة وعدوانا , إنطلاقا من آليات تفكيرها القائمة في دنياها.

 فالحكومات القائمة مولودة من رحم الأنظمة الإستبدادية , ولا تجد أمامها مثلا إلا ما كانت تقوم به تلك الأنظمة , ولهذا فهي ستميل إلى آلياتها في معالجة الحالات المستجدة في المجتمع.

والتعامل مع الإعتصامات يحتاج إلى خبرات ودراسات , وتفهّم وعقول ذات قدرات حوارية معاصرة.

أما التعامل معها بطرق بدائية , فلن يؤدي إلى نتيجة نافعة , وإنما يخلق مشاكل مضاعفة ويتسبب في تداعيات خاسرة ومكلفة.

وفي هذه الحالة , على الحكومات أن تستشير الدول الديمقراطية , وتستأنس برأيها وتوجيهاتها في التفاعل مع الإعتصامات , وفرنسا مرشحة للإستشارة وكذلك الصين.

فحكوماتنا لا تمتلك القدرات الديمقراطية الحضارية ,  للتعامل مع معطيات الديمقراطية , وأنها في عالم معزول عن الواقع الإنساني والجماهيري القائم في الحياة.

الحكومات في عالم , والناس في عالم آخر!

فكيف بربك يتم الوصول إلى نتيجة مربحة لجميع الأطراف؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4478
Total : 101