العراق تايمز:
لازالت حكومة المالكي متمسكة باجهزة كشف المتفجرات التي استوردتها قبل اعوام رغم ثبوت فشلها وعدم مقدرتها على كشف اي مواد متفجرة مهما كبر او قل حجمها، وهذا بسبب الفساد المالي الذي يحيط بهذه الصفقات وتورط رؤوس كبار من المقربين للمالكي وحزبه وحصولهم على عمولات كبيرة من وراء هذه الصفقات.
ورغم ان الدولة المصدرة وهي بريطانيا قد اعترفت بفشل الجهاز واحالت صاحب الشركة المصدره له الى المحاكم المختصة وفرضت عليه غرامات مالية كبيرة بسبب الاساءة الى سمعة الدولة، الا ان المالكي وحكومته بقوا متمسكين بالجهاز وارتأوا تقديم ضحية صغيرة (جهاد الجابري) ككبش للفداء واصدروا حكما عليه بالسجن لمدة اربعة سنوات فقط وتركوا الرؤوس الكبار طليقة ، وكأن شيئا لم يكن، ولم يذهب ضحية "الفساد المالي والاخلاقي" ارواح عشرات الالاف من الابرياء من ابناء هذا الوطن، ولم يكتفوا بذلك بل اتهموا كل من يقول بفشل هذه الجهاز بانه متامر على الوطن ويحرض الارهاب على احداث المزيد من التفجيرات.
واليوم يضيف لنا احد الشباب الوطنيين العراقيين دليلا اخر على فشل هذه الاجهزة، معرضا نفسه لخطر الاعتقال وقد يكون خطر الموت اذا ما القي القبض عليه من قبل الاجهزة الامنية.
حيث اظهر تسجيل فيديو قام به احد الشبان من اهالي بغداد من خلال كاميرا على شكل نظارات شمسية ارتداها لغرض التصوير، اظهر الفيديو كيف قام هذا الشاب بملئ سيارته باطلاقات نارية عدد ثلاثين لبندقية رشاشة (وهي كافية لصنع عبوة ناسفة باضافة مواد متفجرة اخرى لها)، وتوجه الشاب بسيارته الى فندق المنصور ميليا المحصن امنيا وسط بغداد.
واضاف الشاب، انه سبق وان تكلم مع المسؤولين عن الامن في هذا الفندق وابلغهم بعدم جدوى جهاز كشف المتفجرات المستخدم لديهم، وهو من نفس الاجهزة الفاشلة التي استوردتها حكومة المالكي، الا ان المسؤولين لم ياخذوا بكلامه.
واظهر الفيديو، كيف قام هذا الشاب باجتياز اول سيطرة مؤلفة من افراد من الجيش بعد ان قامو بتفتيشه "بالجهاز"، واستطاع ان يجتاز الحاجز الامني الثاني بمجرد القاء التحية على افراد السيطرة وهم من الحرس الوطني ايضا، وعند وصوله الى البوابة الرئيسية للفندق ابلغ عنصر الامن بان لديه حجز لاحد قاعات الفندق باسم احدى المنظمات، وبعدها غير كلامه دون ان يلتفت عنصر الامن لذلك وابلغه بانه يريد ان يحجز الان، وسمح له العنصر الامني بالدخول بعد ان قام بتفتيشه "بنفس الجهاز" الذي لم يستطع ان يكشف وجود المواد المتفجرة في سيارته، وفي اخر المطاف تمكن ان يدخل الى داخل الفندق بكل سهولة.
الن يكفي ذلك لثبوت فشل هذه الاجهزة ؟؟ رغم ان فشلها ثابت بالحس واليقين من خلال عشرات التفجيرات التي تهز ارجاء العاصمة بغداد وباقي المحافظات يوميا...
الى متى يبقى المالكي وفريقه الحكومي والامني الفاشل يستهزئون بحياة المواطنين، الى متى يبقى يلقي بفشله على شماعة البعث والقاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية، وهو يشاركهم بارهابهم للشعب العراقي من خلال استهانته بارواح الناس وفساده وفساد كابينته السياسية والوزارية والامنية..
مجرد تساؤلات مطروحه على طاولة الحوار والشعب هو الحكم...
بالامكان الاطلاع على الفيديو من خلال الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=nmbfR_-Cw1Q