Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشحاذ والواوية !
الأربعاء, تموز 10, 2013
داوود سلمان الكعبي

 

 الشحاذة (الجداوة) قد تعتبر مهنة مثل بقية المهن . ولا تخلو دولة من دول العالم من هذه الحالة او الظاهرة ، او المهنة ، كما قلنا . ولكن كل دولة تتباين عن سواها بطريقة او بأخرى في التعامل مع هذه الظاهرة . بعض الدول الاوربية يقف الشحاذ على قارعة الطريق وهو يعزف على آلة الكيتار . اما في الدول العربية فالأمر مختلف جداً . فمنهم من يأتي الى احد قبور الاولياء ، فيجلس القرفصاء ، وينده على المارة ويقسم عليهم بحق هذه الولي ان يجودوا عليه بما رزقهم الله ، وبعضهم يغير هيئته وكيانه ، كأن يدعي انه اعمى او معوق ، ليستدر عطف الناس ، والبعض يفعل غير ذلك . لكن حقيقة ان اي بلد لا يخلو من المحتاج الحقيقي الذي هو بالفعل متعفف ومقطوع فيه السبيل . حتى اختلط على الناس الحابل بالنابل كما تقول العرب .
    ولعل السينما العربية ، وبالخصوص المصرية منها قد عالجت هذه الظاهرة اروع معالجة ، من خلال فيلم (الشحاذ) الذي لعب فيه دور البطولة الفنان الكبير عادل امام . فقد سلط هذه الفيلم الضوء على هذه الظاهرة ، وبين من خلال الاحداث بان هناك مافيات تستغل طيبة وسذاجة وعوز بعض الناس ، فتصطادهم في شباكها ، حتى ينخرطوا في هذه المهنة ويدخلوا القبو الذي لا يمكن الخروج منه . وان ظاهرة الشحاذة ليست وليدة اليوم او الامس ، بل انها ضاربة في عمق التاريخ . 
    وفي عهد النظام السابق كانت الناس تخاف الشحاذ وتهابه ، كون الدولة زجت بعض من الوكلاء  فراح يعمل في جهاز المخابرات يجمع المعلومات فيبعث بها الى دائرته . وهذا معلوم لدى الجميع .
    وبعد سقوط النظام بيّن الخيط الابيض من الخيط الاسود ، وظهر الصبح لذي عينين وصرنا نرى كثير من الناس من يمتهن هذه المهنة ، في تقاطع الشوارع والساحات العامة ، وقرب اضرحة الائمة والاولياء . 
وهنا الامر يقع على عاتق الدولة ، لكونها لم تعالج هذه الظاهرة ، بل طبلت وزمرت لها ، لماذا لم تخصص لهؤلاء الفقراء والمحتاجين مرتبات ؟ ، وتسكنهم في دور واماكن تحفظ بها كرامتهم ؟ ، ولاسيما كبار السن منهم . كونهم عراقيون ولهم حصة من النفط الذي تبيع منه الدولة العراقية آلاف البراميل يومياً ، ولا ندري الى اين تذهب هذه الاموال ، بل الحقيقة ندري ، ولكن (للحيطان آذان) ، لكن الشعب العراقي لا يخاف اليوم هذه الآذان ، لأنها في الحقيقة صماء ومتهمة بالفساد والسرقة (عينك عينك) وبحسب المثل (ماكو زور يخله من الواوية ) بل اقول هذا هو زمن الواوية ، لكن الشحاذين اشرف من الواوي الذي يسرق قوت الشعب . ولا بد لليل ان ينجلي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36934
Total : 101