مفهوم الحكومة … ماذا تعني الحكومة … كل الحكومات منذ تأسيس أي حكومة بالعالم يتم وضع الحكومة أو بالأحرى وجود الحكومة كانت متكونة من عناصر متنفذة أساساً أما عشائرياً أو عناصر عسكرية تتسلق على دفة الحكم ومن ثم بدأ التطور لدى البعض وليس كل الحكومات والحكومة الحديثة . هو الذي يهمنا في بحثنا هذا … أن تكون عناصرها مختارة من قبل شعوبها تمثل نخبة متطورة ذات مستوى علمي وثقافي تسهر على متطلبات شعوبها وتقوم بدراسة علمية عن متطلبات كل مرحلة من المراحل .. لا تكون بعيدة عن المجتمع وغير متسلطة معتمدة على كتل عسكرية أو عناصر متسلطة … بل العكس يجب أن يكون هناك أسس قانونية ثابتة كي تعطي كل ذي حق حقه .
أما مفهوم الحكومة والمجتمع المدني … هذه هي النظرة الحديثة التي تطمح لها هذه المجتمعات بتكوين المجتمع المدني من تجمعات ثقافية تجمع عناصر لكل الاختصاصات بعيدة عن التحزب والتكتل القبلي أو العشائري عناصرها تجمع وتلتقي مع مختلف التيارات الاجتماعية من هنا يجب أن يكون التعاون وان صلة ومواصلة بين عناصر المجتمع الذي بين ثناياه نخبة خيرة ذات مفاهيم علمية وثقافية مع وجوه اجتماعية لكلا الجنسين قادرة على أدارة المجتمع الذي تنتمي إليه ....
فالدولة هي التي تتكون من كل الأطياف الثقافية بكل الاختصاصات العلمية ويمكنها أن تدعم وتضع الأسس العلمية المدروسة بثوابت رصينة حتى ترتكز عليها كل عناصر الدولة فلذلك يجب أن تكون الحكومة هي جزء من المجتمع المدني والمجتمع المدني جزء من الدولة فلذلك يجب أن تكون متقاربة الأهداف والمبادئ حتى وان وجدت بعض الخلافات في وجهات النظر . لأن المجتمع المدني كما يعلم الجميع يتكون من النواة التي هي الأفراد فالعائلة فالأسرة فالمصالح كلها تكون مرتبطة ومتجددة من خلال تبادل الخبرات والمصالح والسلع التي تظهر لوجود الحاجة لها مرتبطة بأخلاق المجتمع بأسس سليمة ونزيهة . كي يكون الاستقرار والطمأنينة بوجود العلاقة الإنسانية .
فمفهوم الدولة تعني الأرض وسكانها وما عليها من الأحياء والقوة البشرية لأنها هي الثروة الحقيقية بعلميتها وعلاقاتها التي حصلت عليها من الاحتكاك في المجتمع الواحد أو من مجتمعات أخرى ربما تكون متطورة . وهذا التبادل بكل خصائصه ومزاياه والعلاقات الإنسانية والخلقية تؤدي إلى الطمأنينة والاستقرار من خلال ذلك يبدأ الإنتاج والتطور وكلما تكاثرت البشرية تتوسع العلاقات الأسرية تظهر كما ذكرت مصالح من خلال المفاهيم الاقتصادية التي هي المحرك الرئيس من خلالها تبدأ العلاقات الأخرى من خلال تبادل السلع والخبرات والمفاهيم العلمية الأخرى وتكون رابطة جديدة هي المصالح المشتركة .
وهنا يظهر مفهوم الحكومة لقيادة المجتمع بالتعاون وبتضامنها مع الشعب لحماية الأفراد والطمأنينة عليهم وعلى ثرواتهم ومصالحهم ويكون دور الحكومة تنسيق أمور المجتمع وحماية مصالح الأفراد وليس سرقة المجتمع وتفتيت الأسر وتدمير الثروة وبيع السيادة لمن هب ودب بل واجب الحكومة حماية المجتمع … هذا أولاً .ثانياً :- قيادة الدولة
من خلال تكاثر البشرية - أصبحت الدولة على الأرض وظهرت الأحزاب والأيديولوجيات لجماعات معينة مع ذلك استمرت ونتيجة ظهور الأيديولوجيات تظهر الأحزاب لتحمل القيم الإنسانية (الإخلاص - النزاهة - تفضيل المصلحة العامة على الفردية والخاصة والحفاظ على ثروة المجتمع لبناء حكومات جيدة تمثل الشعب والمحافظة على أمن شعوبها وضمان استمرار الحكومة وتوزع الثروة بشكل عادل (العدالة الاجتماعية) والمساواة مع العلاقات المتبادلة بين الشعوب للتفاهم حول تبادل المصالح والتقنية و استمرار التطور العلمي وظهور حقوق الإنسان وكبح الجريمة والعصابات ورفع راية السلام بين الدول و الاحترام المتبادل بينهما وعدم تدخل الشعوب بعضها عن بعض) .
ظهور الأمم المتحدة لغرض تنسيق العلاقة بين الدول بأعتبارها حكومة قوية أصبحت العلاقة بين الدول جيدة و بالإضافة إلى ظهور قطبين نتيجة الصراع الأيديولوجي بين قطبين سمي حلف الناتو وآخر حلف وارشو . وجود القطبين تكون الأمور عالمياً ودولياً هي الأفضل بكثير من القطب الواحد بسبب توازن القوى والوقوف بوجه استغلال الطرف الأخر .
ثالثاً:- التوازن الدولي نتيجة جيدة لدول العالم الثالث (ظهور الدول النامية) … وعدم استغلالها من الامبريالية و امتصاص ثروات الشعوب . رابعاً :- ما يقصده الأثرياء والأغنياء (ظهور رجل يقوم بقيادة قطب حلف وارشو ) مع ظهور رجل بقيادة الاتحاد السوفيتي ولمفهوم ( الكوستريكا) وتشجيع من الحركة اليهودية العالمية قد هدم بناء قطب له تأثير على العالم (حلف وارشو) ولا تعرف الأسباب أو ربما تجعلها بمعنى المفاهيم التي رافقت (الكوستريكا) وتفكيك الحلف وعدم استمرار التسلح النووي كما رأينا أن حلف وارشو تحطم وتفكك بأستمرار حلف الناتو وتشجيع الدول الأخرى بالدخول مع الناتو وهذا ما يدل على العكس من مفهوم اتفاقية ذلك الزمن رافق ذلك ظهور ضغط على الدول النامية من جانب القطب الأمريكي (الأمبريالي) وتدخلها في شأن الدول بحجج مختلفة وخلق معارضة ودعمها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي سوف تكون بديلاً للحكومة الموجودة ونضرب مثلاً لذلك بعد احتلال العراق نرى أن القوى المعارضة العراقية بكافة أحزابها إلا القليل منها ركبت موجة السياسة الأمريكية وشربت حليب هذه السياسة أصبحت أحزاباً بعيدة عن الأيديولوجية لا تفكر إلا بمصالحها الفردية وتورطت في سياسات بعيدة عن مصلحة السيادة وحفظ أمنها إلى سياسات فئوية حزبية ضعيفة تنتج الأحزاب والتعددية الحزبية الموجودة في أمريكا بحجة الأحزاب تقوم على المفاهيم الديمقراطية والتعددية الحزبية ولكن النتيجة واقعية من خلال الاحتلال ورأينا أشياء ما نتمكن أن نتوقى بها من أبشع الجرائم التي حدثت في أحداث الإنسانية فأصبحت هذه الأحزاب بعيدة كل البعد عن واقع الشعب فالشعب في واد و الأحزاب في واد آخر لا يهمها إلا تكريس المصلحة الشخصية كما تعلمنا من خلال السياسة والسياسيون أن مفهوم الحكومة تحمي مواطنيها وتؤمن لها استقرار وتحفظ لها كرامتها وتؤمن لها العيش الرغيد وتجعلها مقتدرة اقتصاديا أسوة بباقي الشعوب الأخرى .
بما أن المجتمع الدولي وقوانينه يسند المجتمعات في جميع أرجاء الدول من خلال تنسيق عملها بين منظمات المجتمع المدنية , وان المجتمع هو القاعدة الأساسية وهي التي تخرج الحكومة من جسدها فلهذا نرجوا من كل منظمات المجتمع المدني أن تتحد ويوحدها سياسة موحدة من أجل نضالها لرفاهية الإنسان العراقي وخاصة الضغط على الحكومات المتعاقبة لتطبيق الضمان الاجتماعي والصحي لها حتى تطبق أيديولوجية ومفاهيم المجتمع المدني من خلال مفهوم الدول و إن الضمان الاجتماعي والصحي هو أساس رفاهية المجتمع فيا منظمات المجتمع اتحدوا في شبكة الوطن لمنظمات المجتمع المدني .