ربما لن ينسى احد من النواب على الاقل ما جرى من اقتحام لمبنى البرلمان,وكل ما رافق ذلك الاقتحام من صور ومشاهد تدل على انتصار شعبي كسر سر قوة تلك المنطقة المحصنة.ربما لا ابالغ لو قلت ان المنطقة الخضراء لا تتمتع بسمعة طيبة.فهي كما يرى كثير من العراقيين مكان غامض مخصص لطبقة من الناس يسمون بنواب الشعب,وحكومته.والشعب بعيد جدا عن اجواء تلك المنطقة الغامضة.لذا كانت قلوب المتظاهرين مليئة بغيض غير طبقي من فئة تنهل وتاخذ من خيرات العراق دون ان تفكر بالغالبية البائسة من العراقيين الذين فقدوا كل شيء تحت ضربات منجل الديمقراطية البتار.
السؤال الذي يطرح نفسه هو:كيف لم تحدث مجزرة قصر الرحاب في البرلمان على الرغم من كل الامتيازات التي يتمتع بها اعضاء الحكومة والبرلمان.وقد كنت اخشى ان يقع خطأ يشعل فتنة يذهب ضحيتها الالاف.
في الواقع كانت صورة الملك فيصل ترتسم في مخيلتي وانا ارى الجموع تهتف وتصرخ وتوجه بعض الاهانات لبعض النواب.
هل اقول ان البرلمان باعضائه كان محظوظا ازاء كل ما فعله المتظاهرون.اقول انهم اكثر حظا من الملك فيصل الثاني مع الفارق الكبير بين سياسة هذه الايام,وبساطة ورقة الملك الشاب الذي قتل بقسوة عام 1958
مقالات اخرى للكاتب