التعاون خُلق إسلامي رشيد , يساهم في بناء الحياة الأفضل , وتقوية المجتمع , وتفاعل طاقاته وقدراته , لتحقيق التقدم والرفاهية والسعادة الإجتماعية التي تمنح البهجة والسرور.
وفي القرآن الكريم آيات تشير إلى التعاون ومنها:
"وتعاونوا على البر والتقوى , ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" المائدة:2
"إنما المؤمنون أخوة" الحجرات:10
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" آل عمران:103
وهذه الآيات تحثنا على التفاعل الإيجابي , والتعاون على فعل الخيرات , والتوادد والتمسك بالوحدة , وعدم التمزق والخضوع لإرادة الفرقة والشحناء والبغضاء.
ومن الأحاديث النبوية الشريفة:
"والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"
" مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم , مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو , تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟
هذه صورة الإنسان المؤمن بدينه , والواعي لدوره وقيمته في الحياة.
ومن أمثالنا العربية:
"يد الله مع الجماعة"
"لا يعجز القوم إذا تعاونوا"
فنحن نمتلك بوصلة الرشاد والصلاح والفلاح , والقوة والتقدم والرقاء , لكننا لا نسترشد بها , ونبتغيها عِوجا , وكأننا أمة بلا مسيرة حضارية , وثراء تراث.
تلك حالة لا تتفق ومكنونات وجودنا الحقيقي , وجوهر ذاتنا الأصيلة المؤمنة , التي تحمل على عاتقها رسالة الأنوار والتجليات الكونية.
فلنتدبر الآيات والأحاديث والأمثلة , ونؤمن بأننا أصحاب عزيمة حضارية متجددة.
و" هيا نجدد للبلاد شبابها
متكاتفين على الزمان الأنكدِ"
ولنتعاون على صناعة المجتمع المتماسك المتلاحم , الساعي إلى القوة والتقدم ورعاية المصلحة العامة , فنساهم ببناء صرح وجودنا السامق.