Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الاندماجية
الاثنين, آب 12, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

 

الإندماج يصنع طاقة , والإندماج النووي يوّلد طاقة هائلة وقوة مؤثرة عنيفة يمكن إستخدامها لأغراض متنوعة.

 فتفاعلات الإندماج ذات تحولات عظيمة ومتنامية , أدركتها الأمم القوية والحضارات الأصيلة , التي إندمجت فيها الطاقات البشرية وتفاعلت لصناعة وجودها الأقوى والأرقى.

ولا توجد حضارة أو قوة مؤثرة من غير الإندماج بآلياته المعاصرة والغابرة , فوسائل الإتصال الحديثة وفرت منافذ إندماجية دفاقة وملتهبة أحيانا.

فالعقول إندمجت وكذلك النفوس والأرواح , والرؤى والتصورات , والوعي الإنساني إندمج لدرحة أنه سيؤدي إلى ولادات أصيلة تماما.

فالدنيا كانت تندمج وفقا لأساليب بطيئة وقليلة , أما اليوم فأن السرعة تلعب دورها النشيط في صناعة الحالة الإندماجية اللازمة للتنمية بأنواعها.

ومن المعروف أن الدول المتقدمة تعي هذه الحقيقة الحضارية , ودورها في صناعة القوة والرقاء , ولهذا فأنها توفر الوسائل والأسباب اللازمة لإستيعاب أعدادٍ أكبر من المهاجرين إليها , فتندمج في ربوعها الموجودات البشرية بكل ما فيها من الطاقات والقدرات , والتطلعات المطلقة.

والحضارة الإسلامية ومنذ أول خطواتها أدركت القيمة الجوهرية للإندماج , فكانت تسعى إلى صناعة أمة إسلامية ذات تنوعات متفاعلة ومطلقة , فلم يكن العرب لوحدهم أصحاب الخطوات الأولى في تأسيس دولة الإسلام , وإنما كان بينهم العديد من الأجناس البشرية الأخرى , تحت راية واحدة , أي أن التنوع الفعّال كان في حالة إندماج خلاّق يمضي في سبيل واضح ومتسع الآفاق.

ومضت الدولة الإسلامية بهذه الرؤية , حتى تحولت إلى بودقة إنسانية متوهجة تندمج فيها العقول البشرية , لتحقق إرادتها الحضارية والتفاعل مع عصرها , وترجمة أفكارها إلى صياغات متجددة في الحياة.

وعلى ذات النهج , تمضي الدول المتقدمة , حيث تستوعب الوافدين إليها في برامج إندماجية دائبة النشاط والقدرات , اللازمة لتحقيق الإذابة في كيان المجتمع , وتوظيف الطاقات الكامنة فيهم لصناعة الحياة الأفضل وتنمية الإقتصاد.

والإندماج سلوك حضاري معروف منذ بداية نشوء الدولة , وما يحصل في مجتمعاتنا يؤكد جهل هذه الحقيقة الجوهرية الصانعة للوجود الإنساني الأقوى , مما أدى إلى تداعيات وتفاعلات تؤسس للضعف والتفريق والإنكسار , والدخول في دائرة مفرغة من الصراعات المدمرة للذات والموضوع. وما نراه يتكرر في واقعنا يضعنا في مسارات معارضة لسلامة الوجود والتقدم والرقاء , ويلقي بنا إلى هاوية الضياع والهلاك المروّع.

فعلينا أن نعي أهمية الإندماج الحضاري , وأن نوفر الأسباب والوسائل اللازمة لتحقيق الإندماج الإجتماعي والثقافي والسياسي , والوصول إلى ترجمة هذه الحقيقة الحيوية في جميع النشاطات والتفاعلات القائمة في المجتمع , لكي يسود الأمن والسلام , وتتحقق الحياة الأفضل!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35854
Total : 101