Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حساب اقتصاد الدولة.. وحساب اقتصاد المجتمع
الخميس, تشرين الثاني 12, 2015
عادل عبد المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

من اهم المشاكل التي تواجه البلاد والتي تحجز عليها طريق التطور هو عدم التمييز بين اقتصاد الدولة والاقتصاد الوطني. فالقاعدة الصحيحة ان اقتصاد الدولة هو جزء من الاقتصاد الوطني.. فالثاني الاساس والاول فرع منه وليس العكس، كما هي الممارسة اليوم. فاقتصاد الدولة لا ينظر سوى الى خزينة الدولة ساعياً الى تعظيمها وزيادة مبالغها، ولو كان ذلك على حساب الاقتصاد الوطني. واقتصاد الدولة لا ينظر عموماً سوى الى موظف الدولة ولا ينظر اساساً الى المواطن ومنهم الموظف.. فتعطى التخصيصات والرواتب وتمنح المكافئات وترسل الايفادات وتوزع الاراضي وعدد لا يحصى من الحقوق والاستثناءات والامتيازات الى العاملين في الدولة، والتي قد تكون كلها حقوق او ضرورات لا غبار عليها، لكن كثيراً ما يكون ذلك على حساب الاغلبية الساحقة من المواطنين والعاملين خارج الدولة.
نقول ذلك دون ان نقصد ان العاملين في الدولة يحصلون على كامل حقوقهم، بل لنشير الى حالة خطيرة تطورت بسبب التوجهات المركزية واحتكار الدولة التي جعلت الدولة هي المجتمع.. فصار الاستيلاء عليها هو استيلاء على المجتمع.. ووضع اليد على ثرواتها هو وضع اليد على ثروات المجتمع.. وتعظيم مواردها وكأنه تعظيم موارد المجتمع. فالاملاك والاصول والاراضي والاموال في جلها الاعظم ملك الدولة.. لذلك انحسرت مساحات المجتمع وضاقت على الناس الذين لا يجدون مخرجاً لحياتهم واوضاعهم الا بالانتماء الى نادي الدولة.. والا فهم عاطلون عن العمل في حالة الملايين التي تبحث عن عمل.. او محتكرون ومتجاوزن على اموال الدولة في حالة رجال الاعمال والتجار واصحاب المهن والمصالح الخاصة.. او هامشيون يعيشون العشوائيات ومدن الانقاض الرثة والاوساخ والفوضى العارمة.
ومما يؤسف له ان عدم اعطاء المجتمع الاولوية واعتباره الاساس الذي تتفرع منه الدولة.. والتخلص من اعتبار الدولة هي الاساس ولها الاولوية هي ثقافة قد اخترقت عقول الاغلبية الساحقة من رجالات الدولة والقوى السياسية، بل افراد المجتمع ايضاً. وهي ثقافة الفراعنة والسلاطين والدكتاتوريين، اي النظم المستبدة التي تستولي على كل شيء باسم الدولة.
لا اصلاح حقيقي في البلاد دون قلب هذه الثقافة والممارسة لتصبح الاولوية للمجتمع ومنه الى الدولة.. فالاقتصاد الوطني اهم من اقتصاد الدولة بل هو الاساس ليكون اقتصاد الدولة قوياً.. والناتج الوطني الاجمالي اهم من موازنة الدولة بل هو الاساس لتعظيم موازنة الدولة.. والرأسمال الاجتماعي اهم من رأسمال الدولة، بل هو الاساس لتعظيم رأسمال الدولة.. وملكية وحقوق المجتمع كأفراد وهيئات وجماعات أهم من ملكية الدولة، بل هي الاساس لتكون للدولة ملكية، وقس على ذلك.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34751
Total : 101