Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الملائكة والشياطين
الاثنين, آذار 14, 2016
د. صادق السامرائي

في عُرف المصالح الوطنية والوعي المصيري للأمم والمجتمعات , يمكن أن تتحول الشياطين إلى ملائكة , والملائكة إلى شياطين , ويتحقق تبادل الأدوار وفقا لمقاييس الربح والخسارة.والمجتمعات التي تهتم بحاضرها ومستقبلها , تكون مصالحها الوطنية فوق كل شيئ فيها وعندها , فلا يمكن لأية حالة أن تتقدم على المصلحة الوطنية مهما كانت مواصفاتها ومفرداتها وقيمتها , ذلك أن كل شيئ يفقد قيمته ومعناه إذا تخرّب الوطن وتحطم الوعاء الوطني.
فلا قيمة لحزب ومعتقد ونشاط ومشروع وبناء , أو أي شيئ مهما صغر أو كبر , إذا تهدم الوجود الوطني وتلاشت المعايير الوطنية وانتفت.
ولهذا فأن المجتمعات الحكيمة الواعية الحريصة على أوطانها تتفاعل وفقا لبوصلة مصالحها ولا تفرط بها أبدا , وعليه فأن قيمة الآخر وتوصيفاته تتناسب ومقدار ما يساهم بتحقيق المصالح الوطنية , فإن كان ضدها وعدوها , تحوّل إلى شيطان , وإن تغيّر وأبدى تجاوبا وتفاعلا إيجابيا يكون مَلاكا , والعكس صحيح , فلا يوجد ثابت في أطراف التفاعل ما بين الدول والأوطان إلا المصالح.
وعليه فلا نستغرب أن تتحول الشياطين إلى ملائكة , ما دامت المصالح ذات فعالية وقدرة على التحقق والتنامي والإزدهار , وكما هو معلوم فلكل مصلحة مدى تصل إليه وأوج تبلغه فتنحدر إلى غير ما عهدته , مما يعني أن المصالح تتبدل وآليات إنجازها تتغير أيضا , وأنها تتعدد وتتطور وتمضي في سبيل صناعة مشاريع متجددة , والدخول في تفاعلات إستثمارية مع بعضها , فتلقي على الآخر مسؤولية التفاعل المتجدد معها.
وقد تحققت الكثير من المصالح الدولية وتبدلت الموازين مع توالي دورات الحياة وتداخلات مسيراتها ومعطياتها , ذات المفردات المتغيرة دوما والساعية نحو إنطلاقات ذات قيمة بقائية ومناهج صيرورات نوعية عالية.فهل سندرك مصالحنا ونؤمن بها ونضعها فوق كل ما فينا وعندنا وحولنا , لكي نعيش مثل غيرنا المؤمن بمصالحه الوطنية؟!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38888
Total : 101