Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإعلام.. من نقل المعاناة الى صناعة المأساة
الاثنين, أيلول 14, 2015
عبد الزهرة الركابي

مشهد قيام المصورة التلفازية المجرية أو الهنغارية، بيترا لازسلو، بركل وعرقلة اللاجئين السوريين، أثناء عملية مطاردتهم في الأراضي المجرية أو الهنغارية من قبل الشرطة، يجعل الإعلام من خلال هذا النموذج السيئ بيترا لازسلو، التي شاركت الشرطة المجرية أو الهنغارية، وهي تحمل كاميرتها، بمطاردة هؤلاء المهاجرين أو اللاجئين، بإسلوب يتنافى مع مهمتها أو رسالتها الإنسانية والمهنية في آن، والتي تنحصر في نقل وعكس وقائع معاناة هؤلاء المهاجرين، لا أن تكون مشاركة ميدانياً في تداعيات هذه المعاناة، وتحويلها الى مأساة، على النحو الذي ظهر مرئياً!.

وإذا كانت بيترا لازسلو، قد تحولت بين ليلة وضحاها، الى (نجمة سلبية) في الإعلام والسياسة على حد سواء، فإن الطرف الآخر في الواقعة المذكورة، أسامة الغضب، الذي أسقطته أرضاً، لازسلو مع طفله الصغير، يستعيد بريقه السابق من جديد: لاعباً ومدرباً في نادي الفتوة السوري، ومسؤولاً في الإتحاد الرياضي العام لمحافظة دير الزور.

والبريق الذي استعاده أسامة الغضب هذه المرة، هو بريق إنساني متوهج، يُضاف الى بريقه الرياضي المنطفئ، بريق يكشف صورة المعاناة وتداعياتها المأساوية.. فالمصورة الهنغارية (بيترا لازسلو)، ركلت وأعاقت أكثر من طفل أو طفلة سورية، قبل أن تركل أسامة الغضب وهو يحمل طفله، والمشاهد المرئية والصور الفوتوغرافية تؤكد ذلك، بيد أن حادثة أو واقعة أسامة الغضب، كانت كاشفاً لعنصرية وهمجية لازسلو، مثلما كانت كاشفاً، لهذا النموذج المحدد والسيئ، لجانب من الإعلام (الأوروبي الشرقي) الذي كشفته وفضحته وعرّته، الحادثة التي نحن بصددها.

أسامة الغضب.. كان بطلاً في الرياضة السورية، ونجماً لامعاً في ساحات اللعب والتدريب والمسؤولية الرياضية، مثلما كان ضحية لمواقفه السياسية، خرج من أتون السجون والمعتقلات، بعدما فقد عائلته، وبعدما فقد أيضاً مدينته (دير الزور) التي اختطفها (داعش)، ليتشرد في غياهب الهجرة واللجوء والمجهول، وحيداً إلا من طفله الذي سقط معه احتضاناً، بفعل ركلة وعرقلة (لازسلو)، التي نسيت إنسانيتها قبل أن تنسى مهمتها، وواجبها وهي تحمل الكاميرا على كتفها.

بيترا لازسلو.. فقدت وظيفتها في المحطة التلفازية من جراء سلوكها المشين هذا، لكنها في الأول خسرت إنسانيتها، بل وهي تؤكد على هذه الخسارة من دون ندم أو توبة، بدليل ما كتبته في حسابها (التويتري)، وهو بإسم @PetraLaszlo، حيث كتبت (إنها فخورة بما فعلت يداها، مع أن ما فعلته كان بقدمها).

وإذا كنا قد أشرنا الى هذا النموذج السيئ من (الإعلام الأوروبي)، ففي نفس الوقت، لا يمكننا تجاهل صورة هذا الإعلام بجانبه الإيجابي والإنساني، لأن هذا الإعلام نفسه، هو من قام بكشف جانبه السيئ، والمتمثل في المصورة المجرية، بيترا لازسلو، بعدما قام الصحافي الألماني، شتيفان ريتشر، بعرض مشهد الحادثة (الفيديو) على حسابه في (تويتر)



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45252
Total : 101