Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حياة شرارة.. تتصفح حياة نازك الملائكة
السبت, كانون الأول 27, 2014
عبد الزهرة الركابي

كتاب (صفحات في حياة نازك الملائكة) الصادر في بغداد، والذي هو من تأليف حياة شرارة، جعلني أنكب على متابعة سيرتين لامرأتين، فالمؤلفة هي أكاديمية وباحثة وشاعرة ومترجمة، وقد نشأت في بيئة ثقافية وفكرية وأدبية، حيث استطاعت تأسيس قاعدة معرفية الى حد بعيد، فقد كان والدها محمد شرارة شاعراً وله صالون ثقافي وأدبي يرتاده جمهرة من الادباء والمفكرين والشعراء العموديين والحداثويين، من امثال: الجواهري ورائدي الحداثة الشعرية، السياب والبياتي، كما كان لسفرها الى روسيا أثر في إغناء وتنويع ثقافتها وزاد من قدراتها الثقافية والابداعية من خلال قراءاتها الواعية والذكية، ولا سيما في فنون السرد القصصي والروائي، ممثلة بعمالقة الادب الروسي الكلاسيكي: دوستوفيسكي، وتشيخوف، وتولستوي، وغوركي وغيرهم من الأدباء.

ولدت حياة شرارة في عام 1935 بمدينة النجف وأكملت دراستها الثانوية في بغداد ثم سافرت بسبب الظروف السياسية في العراق خلال الخمسينات الى سوريا ومصر حيث التحقت بقسم اللغة الانكليزية بجامعة القاهرة، وعادت الى العراق بعد ثورة 14 تموز 1958، وفي عام 1961 سافرت الى موسكو للدراسة وحصلت هناك على شهادة الدكتوراه، قبل أن تعود الى العراق ويتوفاها الأجل في عام 1997 في ظروف غامضة كما قيل، وبعدما مُنعت من مغادرة العراق.

وإما الشاعرة نازك الملائكة فقد ولدت في بغداد عام 1923 وتوفيت في صيف عام 2007 في القاهرة، حيث نشأت في بيت علمٍ وأدب، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة، وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأميركية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها، كما عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة، وهي تجيد اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية.

تكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر العربي الحديث، بالرغم من إن مسألة السبق في (الريادة) لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر السياب، بيد ان نازك الملائكة تقول في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة (الكوليرا) عام 1947، وأما الثاني - في رأيها - فهو بدر شاكر السياب في ديوانه (أزهار ذابلة) الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها، أضف الى ذلك، فإن لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية.

صفحات متناثرة

تقول المؤلفة حياة شرارة في مقدمة كتابها: قررت أن أكتب صفحات متناثرة من حياة نازك وليست سيرة كاملة لها كما أزمعت في البداية كي أقدر أن أتلافى الفجوات الموجودة في المعلومات التي جمعتها وأن ألزم الصمت عندما ترفع تقاليدنا العائلية والاجتماعية إصبعها بمهابة وحزم وتقول: هص (هص، بمعنى اسكت باللهجة العراقية وهي مقلوبة من الكلمة الفصيحة: صه - الكاتب).

وقد حاولت من خلالها عبر أسرة نازك الملائكة، أن أعطي صورة للحياة المعاشية والاجتماعية التي تختلف اختلافاً جذرياً عن حياتنا اليوم لكي يكوّن القارئ فكرة عن الظروف الحياتية في تلك الحقب التي نشأت فيها نازك.

يتوزع الكتاب على مقدمة و21 فصلاً أو قسماً بعنوان: الطفولة، الأهل، دار الأجداد، في المعاني الفسيحة، بين اللهو والجد، فرحة الشعر الأولى، الغناء والعزلة والفلسفة، نازك وأخواتها ووالدتها، سير الزمن والتضلع بالثقافة، هكذا تنطوي أيام، الديوانان الأولان والشعر الحر، الرحلة الدراسية الأولى، الفجيعة الكبرى، الحياة تواصل سبيلها، الغربة الثانية، العودة الى الوطن، مع أفراح الإبداع وهمومه، السفر وتدفق الشعر، لقاء الشاعرة بموسيقار العرب، ويستمر إيقاع الزمن اليومي، عند عتبة السبعين.

العناوين

ومن عناوين أقسام الكتاب، يبدو أن المؤلفة وثقت أهم المراحل التي تخللتها حياة الشاعرة نازك الملائكة، كما انعطفت على العادات التي كانت في السابق، عندما تنظر الأسرة العراقية الى مجيء المولودة أنثى، نظرة دونية أو غير مرتاحة، فالمؤلفة حياة شرارة، كانت تعطي صورة واضحة عما له علاقة بالشاعرة، وهذا الأمر يكشف عن أمور تأريخية متصلة حتى بالسياسة العراقية والاقتصادية، وكذلك تعكس جانباً من الحياة الاجتماعية بتفاصيلها الصغيرة: (رزق أبواها بابنة ثانية عام 1925، فلم يرتح الأهل لمجيئها فكانوا يتمنون أن يُرزق والدها بمولود ذكر تقّر به عينه، غير أن أباها لم يعر اهتماماً لعدم ارتياحهم وسمّاها احسان ليعبر عن رضاه بهذه المنّة التي منّ الله بها عليه، مخالفاً جميع الأعراف السائدة بين الأقرباء والناس بخصوص ولادة الأنثى).

الكتاب في حقيقته يمثل عرضاً لبعض الوقفات المهمة في حياة الشاعرة نازك الملائكة، وقد اعتمدت المؤلفة حياة شرارة على تسجيل هذه الوقفات بأسلوب ديناميكي، يُشعر القارئ بعدم وجود قطوع زماني ومكاني في هذا التسجيل، على الرغم من أن المؤلفة ذات ثقافة روسية بحكم دراستها في روسيا أو ما يُعرف في الاتحاد السوفييتي السابق، في حين أن الشاعرة نازك الملائكة متأثرة بالثقافة الأميركية وبحكم أيضاً دراستها في أميركا، وهذا التلاقح بين الثقافتين (الروسية والأميركية)، أعطى الكتاب وهجاً من التنوّع والدينامية والتشويقية!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4508
Total : 101