تذكرني موجة الانتقاد والتنكيل بمؤيدي المالكي باننا لن نسمح لدورة التنكيل التي استمرت ١٠ سنوات سابقة ان تتوقف .. ليس مستغربا ان نسمع من يطالب بقانون اجتثاث لكل من ناصر المالكي او كتب لصالحه او خرج في التلفزيون للترويج له ... مهلا الم يكن رئيس الحكومة المكلف من بين المروجين لسياسات المالكي!
واقع الحال ان لذة التشفي والتنكيل والاقصاء جزء من ثقافتنا ... ويجب القضاء عليها فهي لن تقود الا الى المزيد من الثارات السياسية والاجتماعية والشخصية ... الخطوة الاولى تبدأ بتقديم تطمينات مناسبة سواء لقادة الجيش والاجهزة الامنية وللسياسيين والمثقفين والاعلاميين والمحللين والموظفين الذين كانوا جزءا من منظومة الحكومة السابقة... لا ان ننتظر منهم او ندفع بهم اما الى الايغال في التخندق في موقعهم وموقفهم الحالي ... او الايغال في التخندق في مواقف مختلفة تماما وانقلابية لحماية مصالحهم...
ودعونا نتذكر جميعا ... ان اكثر من ساهم في الخراب هم من اجبروا على اثبات ولائهم وحماية مصالحهم عبر المبالغة في ممارسة دروشة التمسح بالطائفة او الاحزاب التي تصدرت بعد مرحلة البعث ...
علينا جميعا ان نتقبل تسويات سياسية مؤلمة من كل الاطراف لاتسمح باعادة دائرة التنكيل المغلقة!..