Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الثقافة والثقافة!!
الأربعاء, نيسان 17, 2013
د. صادق السامرائي

 

العقود تترى تدور في ناعور القرون الذي يسكب الأجيال في سواقي المصير وبطحاء القدر , وأقلامنا تتراكض فوق سطور الأيام , وتكتب بمداد وعي اللحظة ويراع الأمل والإحساس بالحياة وبغيرها.
ونتناول مواضيعَ متنوعة ونصرّح بآراء متعددة , ونمضي في نشاطاتنا التي نسميها إبداعية , فصحفنا ملأى ومواقع الإنترنيت مكتظة بالعطاءات الكتابية.
وفي خضم هذا الزخم الدفاق من الكتابات يطل رأس سؤال كبير خلاصته , ماذا أنجزنا بأفعالنا ما كتبناه بأقلامنا؟!
وهذا يأخذنا إلى سؤال آخر هو هل أن الثقافة كتابة وحسب؟
إن المتتبع لإنتاجنا الثقافي يرى فيه الكثير من الأفكار والتصورات الحضارية , التي (لو) عملنا على تحقيقها لدخلنا إلى آفاق العصر والتقدم السبّاق.
وهذا يذكّر بدساتير الأحزاب السياسية العربية , التي تشترك جميعها في أنها مثالية وسامية ونبيلة التطلعات , لكنها وبلا إستثناء , حققت الويلات والتداعيات في المجتمع , ولازالت المسافة بينها وبين ما تدّعيه شاسعة جدا وتزداد بعدا.
قالثقافة في جوهر معانيها أن تكون سلوكا , وليس تسطيرا وتصريحا ومقالات وقصائد ودراسات وحسب.
ذلك أن الكتابة تضع المعايير والمنارات لمسارات الصيرورة الثقافية الحية على أرض الواقع المُعاش , أي أن الإنسان لكي يكون مثقفا , عليه أن يعكس ذلك في سلوكه اليومي , ويؤكده في تفاعله مع المجتمع الذي هو فيه.
ويبدو أن صفة المثقف تُطلق جزافا في المجتمعات المتأخرة , لأنها لا تتفق والسلوك الحاصل في المجتمع , أو أن الذي نسميه مثقفا لا يمتلك طاقة الثقافة والتثقيف , التي تعني أن يكون قادرا على التأثير في السلوك الإجتماعي , وتحقيق درجة مقبولة من التعبير الإيجابي في آليات التفكير والإدراك والتفاعل الحضاري بين الناس.
ويبدو ذلك جليا عندما نقارن المثقف في مجتمعات متقدمة والمثقف في مجتمعات متأخرة , ففي الأولى يكون للمثقف حضور إيجابي فعّال , وفي الثانية الحضور غائب , والتفاعل سلبي وإنفعالي ما بين المثقف والمثقف والمثقف والمجتمع.
وهذه من أهم أسباب التداعيات المتراكمة في مجتمعاتنا , التي تحولت فيها العلاقة ما بين المثقف والمجتمع إلى علاقة إقصائية , وصرنا نتحدث عن النخبة أو طبقات جديدة في المجتمع تتخندق خلف جدران الثقافة والإبداع , وتترك المجتمع يتمرغ بويلات الأمية والجهل.
وهذا المنطق ينطبق على سلوك الأنظمة السياسية أيضا.
حيث تضرب طوقا من العزلة حول نفسها , وتحكم عن بعد وبآلة القوة والقسوة والظلم والفساد والمحسوبية.
ولهذا فأن المثقف في مجتمعاتنا يتماهى في الأنظمة السياسية , ويكون كلامه معبرا عن قوتها الفاعلة في المجتمع , ويبتعد كثيرا عن هموم الناس ويتناول هموم الأشخاص والكراسي , ويحسب ذلك كتابات ثقافية , وما هي إلا تفاعلات سلبية ضارة بالمجتمع , ومؤيدة للكرسي الفاعل والجائر.
وفي هذا يكمن الخلل الحضاري المروّع الذي يفتك بمسيرة الأجيال , لأن المثقف بلا دور , أو أنه قد أضاع دوره وطريقه , وتجاهل قيمته الحضارية والإنسانية , فداس الحقيقة بقدميه وكتب عنها بقلمه.
فهل هذا سلوك صحيح؟!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41719
Total : 101