من الشيشان وافغانستان وباكستان وفرنسا وايطاليا وكرواتيا والصومال والصين وشمال افريقيا ومن دول لا يعرف ابناءها اين تقع مدينة الموصل او الرمادي ولم يسمعوا بالعراق بالمرة هؤلاء جاءوا بأسم فتاوي منحرفة وبأسم الدين الاسلامي وجندتهم الافكار الهابطة وبمبالغ لم يحلموا بها وبالتالي عاثوا في ارض العراق وسوريا والشام فسادا ليس لهم قبيل ولا مثيل . .
جلب هؤلاء معهم عادات سيئة لم يسمع بها اهل العراق ولم يألفوها ابدا لكن وبما أنهم يحملون السلاح فمثل هذه العادات المنحرفة تنفذ وتسير في المجتمع ومن يعترض يقام عليه الحد , فسبي النساء ووطئ الاطفال ولواط الغلمان والانتحار وتناول المخدرات والتمترس خلف الناس العزل وبناء منظومة مجتمعية متخلفة تعتمد على اراء وتطلعات شخصيات مأبونة وذات مرض نفسي عميق جعل هؤلاء يعملون بقوة على نشر ثقافتهم في تلك المدن .
اليوم وبعد انقلاب الفكر المجتمعي في بعض المدن المتعاطفة التي كانت تمد هؤلاء بالمال والنساء وتزويجهم البنات عرفت تلك المجتمعات الخط السالب والمنحط لهؤلاء فانقلبوا عليهم ومنعوا النساء من السفر لهم ومنع الاموال المهداة لتلك العصابات وبات هؤلاء يتعطشون للجنس وللنساء واللواط وصاروا يفكرون بطرق أخرى يروي عطشهم ويسد رمق انحرافهم الجنسي اشاعوا ثقافة جديدة يعمل بها في افغانستان وهي بيع الغلمان واستعمالهم في المقاهي والمنتديات المشبوهة وتسمى هذه الظاهرة التي باتت معروفة في مدن الموصل وادلب والرقة (بالباتاشابازي) وهي شراء وبيع شريحة بريئة لم تعرف بعد معنى الحياة شريعة الاطفال التي تتراوح اعمارهم بين 13 –16 عاما بعد ان يجبروا على الرقص في النوادي والمقاهي ويلبسوهم ملابس نسائية مزركشة ويتحركون على صوت الطبول والدفوف امام رجال وحوش يحملون السكاكين والمدى والبنادق وبعد ان ينهي الغلام وصلته كفتاة يعرض للبيع في مزاد علني يرتفع سعره حسب جماله وطوله واردافه ورقة جلده وجمال وقلة الشعر على بدنه ويقلب ويلمس جسمه من عشرات الايدي لتعرف مدى حلاوته واستحقاق المبلغ الذي يدفع من أجله ..
يفتح المزاد بمبلغ 50 الف دينار عراقي ويبدا الرقم بالارتفاع والمنادي (الدلال ) يستعرض مفاتن الصبي وهو ينادي ويتحسس بأعضاءه الجنسية ويحسن صورته ويجمل معانيه والجالسين يتنافسون عليه كغلام يطمحون للحصول عليه لأستعماله في شذوذهم الجنسي واحيانا يصل الرقم الى اكثر من 500 الف دينار والفتى هذا ينقاد كالفتاة الى بيت زوجها كعروس لا يستطيع المقاومة او الرفض هؤلاء الغلمان يصبحون ملك للدولة الاسلامية (داعش) ويسجلون كما تسجل العقارات والعجلات ولهم ارقام واسماء ومسميات وهويات صادرة من المحكمة الشرعية وعائديته لاغبار عليها ولكن هو ملك من اشتراه لأجل مسمى ثم يعاد الى ممتلكات الدولة وتكرر حالة البيع والشراء واحيانا تدفع به مبالغ ترك (سرقفلية) ولمدد محدودة بعد أن تطيب انفس مستخدميه منه ..
هذه العادة الحقيرة الدخيلة منتشرة في المجتمع الافغاني ومنذ عقود وهي من تقاليد بعض المجتمعات الافغانية ولها تجارها وعمالها ويجلب الفتيان من مدن بعيدة الى كابل او الى بورا بورا ومنه الى عصابات الطالبان بسبب قلة النساء الافغانيات المتعاطفات مع تلك الوحوش البشرية ويفتخر تجار هذه السلعة بأنهم يعرفون بواطن المهنة ويعرفون المدن الافغانية التي تضم الفتيان الجميلي القوام والشكل الامردي المنحدرين من عوائل فقيرة ويشتري التاجر هذا الفتى من ابواه كما يشتري الحمار ويجلب الى اماكن خاصة ليدرب على الرقص وحركات الجنس ويبدأ بتعلم اسرار المهنة ليعرض في سوق الباتشابازي كسلعة في المزاد العلني وهو يتحرك كالفتاة بين هؤلاء السكارى لينتهي ببيعه الى أحدهم ويفضل دائما الغلام الذي لم يستخدم سابقا وتفض بكارته ويباع بأسعار خيالية ..
هذه التصرفات الافغانية جلبها هؤلاء الافغان وبداوا ينشرونها في الموصل لقلة نساء النكاح وابتعاد المجتمعات عنهم وعزوف الشباب والشابات الذهاب لهم كما كانوا قبل سنتين وأكثر. ضحايا الباتشابزي في الموصل هم من الفتيان الايزيديين والمسيحيين وبعض العوائل المنهارة والفقيرة التي تضطر لبيع ابناءها لهم لقاء بعض الاموال لتعتاش به وتربي ابناءها وتخشى فتكعهم وسطوتهم وتنتشر هذه المضافات والمقاهي والبيوتات في احياء متعددة من الموصل خاصة في تلك الاحياء التي يتواجد فيها قادة داعش ومجرميها العتاة مع استخدامهم للمخدرات والحبوب المهلوسة والشرابات المسكرة وأنواع المخدرات من الخشخاش الافغاني والهيروين والكوكائين وما الى ذالك حتى كأنك تجد الرجل يعيش في عالم بعيد عن الواقع وهو يستخدم كل جوارحه المتعفنة في ايذاء الاطفال والنساء والرجال .
كثيرة هي المستوردات التي أدخلتها وسمحت بها عصابات داعش وهي تنتهك مدن عريقة وذات عمق تاريخي قلما تجد مثله في مدن أخرى لجذور تلك المدن وعمقها الاجتماعي والثقافي لكن القوة والعنف دائما ما يجعل مثل تلك المدن المهمة تركع تحت سطوة هؤلاء الاوباش لأنهم لا يتوانون عن قتل الكبير والصغير والشاب والمرأة ويسبون وينتهكون كل المشاعر حتى اولائك اللذين ساندوهم ووقفوا الى جانبهم ذاك لان هؤلاء جائوا من اقاصي الدنيا وشرقها وغربها محملين بالحقد والكراهية وهمهم ليس بناء دولة او ترميم معتقد او أعادة حاضرة فقد جاءوا من أجل اشباع الرغبات والنزوات النفسية المنحطة والجنسية وبصورة ليست بشرية بل سادية وعنيفة فالتفنن بالقتل والذبح وإرهاب الناس سمة تتميز بها تلك العصابات للخليط الغير متجانس والذي جاءوا من دول ذات تقاليد وأعراف مجتمعية بعيدة كل البعد عن الثقافة والتراث المجتمعي في العراق والشام .
مقالات اخرى للكاتب