لا عاد (السونار)، ولا عادت ايامه! فقد وجدت اجهزتنا الامنية حلاً لمعضلة اختراق حاملو المفخخات اخيراً. وبعد فحص وتدقيق وبحث واستشارات توصلت اجهزتنا (حماها الله) الى ان الكلاب البوليسية هي وحدها من يستطيع ان يكشف المتفجرات ويحول دون وصولها الى اهدافها، وهي بالطبع التجمعات المدنية. لكن، هناك خشية من ان تشترى كلاب سائبة بأثمان عالية، من دون ان تكون لها فعالية! كما حصل حينما اشترت اجهزتنا الامنية قبل ذلك اجهزة السونار وتبين بعد سنين انها لا تكشف غير (الزاهي) وحده! والخشية تأتي هنا لان من اشتروا (السونار) هم نفسهم من سيشتري (الكلاب البوليسية)! ويمكن لهؤلاء ان يغشوننا مرة اخرى على امل ان لا أحد يحاسبهم كما حصل في المرة السابقة! واذا كانت اجهزة السونار، لا تحتاج الى غذاء ودواء، الا ان الكلاب البوليسية، مع ان سعر الواحد منها بألاف الدولارات، لكن هناك نفقات ما بعد البيع! وهي مكلفة جداً جداً! وستكلف الميزانية السنوية مبالغ كبيرة! وبالتأكيد هذا لا يهم، لان اموال العامة (مو مالت ابو واحد)! فالكلب البوليسي، سعره مرتفع جداً اذا كان اصيلاً، وفوق ذلك فهو يحتاج الى طعام خاص ومن نوعيه راقية كاللحوم والاسماك وغيرها، اما المياه فهي لا بد ان تكون مياه معدنية من النوع الجيد وليس من النوع المغشوش الذي يباع في عبوات للمواطنين، اي ان المياه المعدنية يجب ان تكون مستوردة! والمشكلة العويصة هي ان الكلب البوليسي لا يستطيع ان يعمل اكثر من ساعة واحدة في مناخ العراق اللاحب، ولهذا تحتاج كل مفرزة من الالفين المنتشرة في بغداد الى اربعة كحد ادنى وثمانية كحد اعلى من الكلاب لتغطية (العمل) ليلاً ونهاراً! وهنا تبرز مشكلة اخرى هي ان الكلاب بحاجة الى غرفة مكيفة ومريحة، والا فأنها لا تعمل بالجودة المطلوبة! بل ربما لا تشم غير (الزاهي)!