Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإنفجار الديمقراطي!!
الثلاثاء, أيلول 17, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

من العيب علينا أن نتحدث عن الديمقراطية في مجتمعاتنا كافة.

فالذي حصل عبارة عن أكذوبة , وقناع  للتظاهر بما ليس فينا وعندنا.

فنحن مجتمعات مدمنة على الإستبداد والطغيان والفردية وأخواتها , وما يدور حولها من تفاعلات متصلة بها وتؤدي أغراضها.

ووفقا لما فينا ركبنا حمار الديمقراطية , ووضعنا على ظهره أحمال قرون , فسرنا به في الصحارى , ذات العواصف العاتية , والأعاصير العدوانية المدمرة , فبرك في رمال جهلنا وطيشنا , وتعالى نهيقه المرير.

فلنعترف , ونواجه أنفسنا , بأننا مجتمعات غير مؤهلة للمعاصرة , ولنغيب عن الواقع الإنساني , ونندحر في أنفاق الرؤى والتصورات العتيقة , المتعفنة في دياجير الخاليات.

ما دمنا نعيش تحت الأرض وليس فوقها.

فالحياة لا تعنينا , ولا ندري لماذا جئنا , ولماذا علينا أن لا نفكر  بقيمتها ودورنا الإيجابي الحضاري المساهم بجمالها وبهجتها!

وكأننا مجتمعات سوداوية كئيبة , ترفض البهجة والسرور , وتتغنى بالآلام وتستلطف الويلات والمظالم , ولا يمكنها أن تساهم في مشروع صناعة الفرح وبناء عمارة الحياة.

وقد تعاظمت مآسينا عندما أقحمنا الدين في السياسة , وحولنا الكرسي إلى منبر ومحراب.

فأصبحت الديمقرطية قنبلة موقوتة شديدة الإنفجار , حوّلتنا إلى شظايا ساخنة متوهجة كالجمرات المتلهفة للإلتهاب , والإحراق والتدمير والإستحالة إلى رماد. 

فتصاعد دخان وجودنا , وتناثرت أجزاء كياننا , وتدفقت من فوهة بركان القرون , حمما تسعى للإضرار بالوجود الوطني والإجتماعي والعقائدي , ومحق ما فينا , وما يشير إلينا.

فصارت الموجودات ذات ملامح وعلامات فارقة , ومميزات تُسقطها في آبار الهلاكات , الناجمة عن هذا التشظي والإنفجار الرهيب.

ومن عجائب الإنفجار الديمقراطي العربي , أنه متواصل ومتوالد , ويزداد قوة وقدرة على التدمير الأشمل , والتأثير الأفظع.

والسعي إلى محق جميع الألوان وسيادة اللون الأسود , في رحاب البلاد وقلوب العباد.

وجميع مكونات المجتمع تساهم بتغذيته بالعوامل اللازمة لأشد الإحراق , وذلك بالإنضغاط في زوايا التطرف الحادة بأنواعها ووسائلها , كالتحزبية والطائفية , والفئوية , والفكرية والعقائدية والدموية والقهرية.

وكلها لا هم عندها إلا صب النفط والبنزين الإنتقامي في سوح النيران , وضخ العقول بالأفكار الحارقة , والإنفعالات الملتهبة الغاضبة , حتى تحول الوجود إلى ميادين سقر , وكل موجود ينادي , إلى أين المفر.

فهل من يقظة ضمير , وإدراكٍ لويلات الخطر , أم أن الجميع في رقصة الفناء والشرر؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35448
Total : 101