Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخيبات الديمقراطية!!
الثلاثاء, أيلول 17, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

الإنسان العربي ضحية الآليات الإكتئابية , التي نالت منه في القرن العشرين , 

وأسست لمناهج العجز المُتعَلم , والتيئيس المُنظم , والشعور بالقنوط والإستسلام.

وفي مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين , دبت في عروقه حرارة الحياة , 

وتأججت في أعماقه الطموحات , فانتفض ثائرا يريد حياةً تليق به , أسوةً بغيره من أبناء الدنيا , 

التي أطل عليها عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومواقع الإنترنيت , التي أحضرت العالم إليه , 

بكل ما فيه من تطورات ومستجدات ومستويات عيش وحياة.

وحسب الإنسان المظلوم المقهور الكاظم لغيظه لقرون , 

بأنه سيبدأ مشوار اليقظة والتمتع بحياته وثرواته , بعد تغيير أنظمة الحكم , 

التي وجدها السبب الرئيسي في إعاقة حريته وكرامته ومنعه من نيل حقوقه الإنسانية.

وقامت قيامة الثورات وتسارعت التطورات , 

وإذا به يتمكن من إسقاط الحكومات والرؤساء , 

بإرادته الحرة , 

وبمعونة الآخرين , 

وأفضت به الثورات إلى وديان الفراغ , ومتاهات السرابات الديمقراطية , 

التي راح يطاردها متوهما ومصدقا ومكذبا في ذات الوقت.

وأراد الشعب ما أراد , وما وجد على أرض الواقع شيئا مما أراد , 

بل إنقلب السحر على الساحر , 

وتحولت الميادين إلى سوح تفاعلات سلبية , وصراعات حزبية , ونداءات فوضوية.

والشعب بلا قيادة لا يمكنه أن يصنع تأريخا ويبني دولة ويقيم نظاما , 

فالمظاهرات والإعتصامات , لا تصنع دولة ذات منطلقات ديمقراطية , 

وإنما لا بد من القيادة الديمقراطية ,والدستور الديمقراطي , والمؤسسات الديمقراطية.

ولا بد من البُنى التحتية اللازمة لصناعة الحياة الديمقراطية.

ولعدم توفر الأركان اللازمة للنجاح , 

عصفت الخيبات , وانطلقت الصيحات , وتفاعلت السلبيات , وتنامت الإحباطات , 

فوجد الناس أنفسهم أمام حالة لا يدركون تطوراتها ومراحل إستحالتها , 

فتناهبتهم العاديات , وظفرت بهم الصراعات.

فانتقلوا من سيئ إلى أسوأ , ومن وجعٍ إلى أوجع , 

ومن ميادين الإستبداد , إلى مواضع التلاحي والإشتداد!

فهل من أدوية ولقاحات تقي من الخيبات؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42723
Total : 101