Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحلام الناس الطيبة
الثلاثاء, آذار 18, 2014
نعيم عبد مهلهل

توسعَ الحزن في العراق .. ولكن الأمل والحياة أكثر مساحة بالرغم من تعدد الموتُ في العراق . وبين دجلة والفرات نهر ثالث من الدمع تصنعه المفخخات والإرهاب والكاتم المتخفي في ليل الحقد والظلام والتربص  . وأود أن أشقَ نهراً رابعاً من الأمل أن تنطفئ جمرة القلب العراقي وبدلها تضيء نجمة من حنين البلاد الواحدة . البلاد التي خلقها الله من حرف مسماري وأودعها عندنا لنديم بها بهاء الزقورات ، فلم يدام فيها سوى بهاء الحروب والسيارات الرباعية الدفع وفلسفات زحفت ألينا من كهوف توروبورو الأفغانية ..والقائمة تطول ..فالكل له في العراق أجندة . ولا نقاء في كل هذه الأجندات سوى وطنية الرغيف التي تضيء في عيون العراقي الفقير . عراقي بطاقة التموين ، وهوية التقاعد ، وبيرية الجيش ، ومنجل حقل الشلب ، وميزان حاصل البطيخ ...
العراق ..قمر المنزل وكلمة العشق وقدح الدارسين وموكب عزاء أربعينية أبي عبد الله الحسين ع  ، وحلقة الذكر الروحية بمقام السهروردي .
العراق ( النخلة ، سمكة الشبوط ، شهداء الربايا ، طباشير الصف ، دمعة الله ، حمامة الجواهري ، رسالة العشق ، ونايات هولير ، وعود الملا عثمان الموصلي وموسيقى الله يخلي صبري ..صندوق أمين البصرة ، وعمائم آل الصدر والحكيم البيضاء) ..
تطوف فيه محنة عجيبة ، ويمارس فيه الموت رقصات باليه بشتى السيمفونيات ( الصحفيون ، الأطباء ، ضباط الجيش ، رؤساء العشائر ، أصحاب المخابز ، وبنات الجامعة ، موظفو الدوائر ، سواق الكيات وركابها ) الكل عرضت للقتل اليومي .
من يقتلهم ( الشبح طبعاً ) ..
ومن أي جنسية هذا الشبح ( لا أحد ينطق بها ، فالكل يتردد عن إشارة الأصبع ليقول : ذاك الذي يقتل ، ذاك الذي يبيع حلوى الموت ) ..
وهكذا تكبر دائرة الأسى ، ومعها تكبر دموعنا . 
ويتيه الحلم العراقي كما تيه جلجامش لحظة شعوره بفقدان الخلود .
تُرى ( هل فقد العراقي خلوده مثل جلجامش) وعاد الى قناعة القدر إنه واقع تحت تأثير البيت الشعري الآتي :
مشيناها خطاً كتبت علينا ....................ومن كتبت عليه خطاً مشاها ..
وياليتها من خطوات تعيسة وحزينة تلك التي يمشي بها العراق اليوم .
مشاهد لاتحصى من مراثي نعوش الفقراء وهم يلتجئون الى الجوامع والحسينيات لتعيريهم ( آلة الحدباء ) كي يمشوا معها الى آخر لحظة أرضية لمن يفقدونهم ( أباء ، أبناء ، أعمام ، أخوال ) ..
وهكذا ..هي جمرة القلب ، حمراء كدمع الحزين على حبيبه ، جمرة تحترق بنحيب الثكلى والعاصمة والمغدورين . يقاطعها دعاء الى الرب إن يُقصرَ عمر المحنة في جسد هذا الوطن ، وأن يُعيدَ له البهاء والكبرياء ، وأن يَضعَ العقل كله في رؤوس ساسته وحكمائه وأباطرته .
وإلا ..سنبقى في التيه نسبح الى مشاء الله .
وعندها ..سيتذكر العراقيون إن هناك ابتسامة ترسم على الشفاه !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49057
Total : 101