Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشماتة !!
الخميس, تموز 18, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

الشماتة هي الفرح ببلية تنزل بمن تعاديه , والفعل منها شمت به. 

ويشمت َشماتة وشماتا , وأشمته الله به. ورجعوا شَماتي أي خائبين. 

وفي الدعاء "أعوذ بك من شماتة الأعداء" , وفي التنزيل " فلا تشمت بي الأعداء" , والشِّماتُ: الخيبة.

وهي سلوك سلبي له مضاعفاته القاسية , المرتدة على صاحبه , وينجم عن فكرة ذات طاقات إنفعالية , وتسويغات شرسة تضعه على خشبة التعبير عنها.

فالسلوك يرمز إلى المحتوى الكامن في أعماق البشر , والمصنوع بآليات وأدوات كثيرة ومتنوعة , أسهمت فيها الأيام بما حملته وأوجدته وشاركت به , من التفاعلات التي تسميها تجاربا.

ومن مَصائب العرب المعاصرة , أن أكثرهم أصبحوا من الشامتين ببعضهم البعض , وهذه أقصى درجات وآليات الإنهيار الحضاري والإنقراض الحتمي , الذي يحقق الضعف والضياع والخسران.

فأبناء الأمة صاروا يشمتون ببعضهم البعض , وما يصيب أحدهم من القهر والويل ,  يتمناه لغيره , ويساهم في صناعته بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وعلة ذلك ,  أن معظمهم  ربما بلا إرادة , كالسفينة التي تتقاذفها أمواج البحار والمحيطات , وربانها في غيبوبة وتجاهل ولا إكتراث , وعدم قدرة على إدارة دفة القيادة , لأن يديه مصفدتان  , وإرادته مقيّدة وموجهة وفقا لسطوة الأمواج , والعواصف والأعاصير الفاعلة في الحياة.

وإنه لمن الهوان , أن يتحقق هذا السلوك , ونقرأ عنه ونراه , ونشاهده عبر وسائل الإعلام , التي صارت أبواقا للشماتة والتلذذ بالوجع المتنامي.

وهذا يعني الخوف من المصير الذي يؤكده اللاوعي الصامت بأنه قادم وحتمي , فما يصيب أي بلد يصيب جميع البلدان , لأنهم أمة واحدة ومصير واحد , مهما توهموا بغير ذلك! 

فالدنيا لا تفرّق بين أبناء دولهم , وإنما تعرف حالة واحدة عنوانها : "عربي مسلم" , وإذا أصبح  عدو لنفسه ودينه وأمته , فهذا يعني أنه حقق إرادة الطامعين فيه , وتمكن من إيصالهم إلى أهدافهم بجهده وتفانيه وتضحياته , وهم سعداء فرحين منتشين وشامتين به , بما يغنمونه بلا عناء ولا أية تضحيات.

فأية سعادة هذه؟! 

وأي معضلة ومأساة أبناء أمة الضاد يصنعون!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48347
Total : 101