قلنا في الامس ان هناك من يحاول افشال حكومة رئيس الوزراء العبادي متعكزا على بعض التدخلات هنا وهناك من خلال بعض الصقور سواء كانوا من الكتل السياسية القريبة ام من ذات الكتلة نفسها التي خرج من رحمها رئيس الحكومة وقلنا ان التأشير على الخطأ امر واجب حتى نخرج من الخلل الذي ربما يفتك بالدولة العراقية لتسير امور البلد وفقا للمنهج المؤسساتي الصحيح وكل يعرف واجبه ومسؤولياته ولذلك وجدنا ان السيد رئيس الوزراء حاول جاهدا وبكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة من اجل اكمال كابينته الوزارية وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية حتى يتسلم كل منهما مسؤوليته ومهامه في عمل هاتين الوزراتين وبذلك يريد ان يوضح العبادي حقيقة مهمة لكل اعضاء البرلمان ولعموم الشعب العراقي انه لا يريد ان يمسك بالملف الامني بيده ويجمع كل الوزارات الامنية تحت سلطته وان هناك عهدا جديدا يتم التعامل به وهذا ما لم يفهمه اعضاء مجلس النواب الذين رأيناهم كما عهدناهم لا يتحملون المسؤولية التاريخية فبدأ الصراخ فيما بين الكتل وارتفعت حدة الاتهامات والمزايدات السياسية والوطنية وهناك من الكتل من رمى الكرة في ساحة العبادي بل قسم من التحالف الوطني اتهم العبادي باخلال الاتفاقات وكأنهم يريدون وضع وتنصيب الوزراء وفقا لمزاجاتهم الشخصية والسياسية بعيدا عن المهنية التي يريد العمل بها كرئيس حكومة تقع عليه مسؤولية البلد وحماية مواطنيه من كل الخروقات الامنية والاستقرار الاقتصادي المطلوب لتوفير الخدمات للناس التي تعبت طيلة السنوات الماضية بسبب الارهاب وما تبعه من مشاكل .
نقول للبعض الذي الذي يريد ان يضع العصي في عجلة تشكيل الحكومة واكمالها املا منهم بالفشل المتسارع للسيد العبادي ما عادت هناك أية أمال تعتمودنها في ان تعود اليكم قوتكم وسطوتكم على بعض المفاصل المهمة في الدولة فقد اخذت الحكومة الجديدة مسارها ووضعت عجلات تقدمها على سكة قطار انطلاقتها ولذلك من الواجب على السيد العبادي ان لا يلتفت الى تلك الاصوات ويبتعد عنها او يبعدها عن
طريقه فهؤلاء الحواشي والحواريون هم المعضلة الحقيقية لفشل الوزارات السابقة ولذلك يحاولون التأثير حتى على اصوات البرلمانيين داخل قبة مجلس النواب والسيد العبادي بالتأكيد يعرف من هم المعنيون بهذا الكلام.
مقالات اخرى للكاتب