Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمثال نلوكها بألستنا ولا نعمل بها !
الأحد, كانون الأول 18, 2016
ماجد الخفاجي

حِكَم وأمثال ، أحاديث شريفة ، ووصايا قرآنية تملأ تراثنا ، فلا توجد أمّة على الأرض ، لها هذا الكم الكبير من الأمثال التي نلوكها بألسنتنا ، لكنها لا تتجاوز طرف اللسان ، ولا تجد لها طريقا الى جوفنا لنهضمها ، لهذا  نتخلص منها كأنها علكة فقدت طعمها ! ، هذه الظاهرة هي أحد الأمراض الكثيرة ، والثقافات السقيمة التي تعصف بمجتمعنا ، ومن هذه الأمثال :
-العدلُ اساسَ المُلك .
قاعدة سياسية بمنتهى الرقي وهي من نوع السهل الممتنع ! ، لكننا لم نستخدمها يوما ! ، فواقعنا التاريخي يقول أن الملكَ أساسُ العدل ، ونحن لم نعتد على العدل ، والعدل في تاريخنا الليلي الطويل (كعمر الأموات) كما قال شاعرنا مظفر النواب ، ليس سوى ومضات قصيرة تتخلل ليلَنا الطويل كالشهب ! ، فقد قال شاعرنا المرحوم (بُلند الحيدري) : (العدل أساس الملك ، كذب ، كذب ، الملك أساس العدل ، أن تملك سكينا ، تملك حقك في قتلي) !...
-اذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب .
الجميع يسعى الى الذهب ، ولا ينفضون عنه إلا إذا تحوّل الى صفة للسكوت ! ، فنحن نميل إلى الكلام الكثير ، وهذه خصلة جيدة للتقارب الإجتماعي ، حتى يتحول الى سفسطة وفلسفة فارغة وسفاسف ، وشيئا فشيئا ، تفقد (فضة) الكلام بريقها وتتحول الى (تنك) صدئ ! ، لنخرج بعدها صفر اليدين ، بلا فضة أو ذهب ! ....
-الوقت كالسيف ، إن لم تقطعه قطعك ، الوقت من ذهب
ولم أجد من يحترم الوقت إلا نادرا جدا ، وغالبا ما تصل (نسبة الخطأ) الوقتية في قطع الموعد الى أيام ! ، والواقع أن العراقي في مأزق ، فلا يمكنه أن يقطع موعدا بتوقيت محدد ، لأن سيطرات قتل الوقت والزحامات المرورية الغير متوقعة بالمرصاد ، ولموظفنا ولعاملنا (فنّهم) الخاص بتبديد الوقت ، وللأسف الشديد ، أن أحدهم يتاجر حتى (بالصلاة) لتمضية وقت الدوام أو ساعات العمل ، فنراه يطيل في صلاته وكأنه مرجع ديني ، بينما (يخبنها) بسرعة في منزله ، هذا إن كان يصلّي أصلا ! ، هكذا نترك الوقت يقطعنا بدلا من أن نقطعه ! ....
-العفو عند المقدرة
نحن نفهم المغفرة والصفح على أنه ضعف ، وهدر للحق ، وإذا إمتلك أحدنا الغلبة ، فسنسخرها للأنتقام  ولن نكتفي حتى التجاوز ، مرة أخرى لم أجد في حياتي من هو في موقع القوة ، لكنا نراه يعفو عن الأساءة والزلّات بتواضع وبطيب خاطر وقناعة ذاتية ، قال تعالى (إدفع بالتي هي أحسن) ، وقال (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ، وبقدر ما وضع الله الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، والذين يدفعون السيئة بالحسنة بمنزلة رفيعة ، إلا أننا نجدهم في قرارة أنفسنا ، جبناء فرطوا بحقهم ! .
-رب العالمين أوصى بسابع جار
مثل شعبي جميل ، فيبدو أن أخلاقنا قد تمخضت عن أمثال راقية جدا ، لكن غالبيتنا لا يقيم وزنا لجاره ، الى درجة تفشي المثل (كومة حجار ولا هالجار) ، فلدي أكثر من جار ، يترك تل رمال البناء قرب منزله لسنين ، حتى تبعثره السيارات ، ويسد مجاري الشارع ، لكنه لا يلبث ، أن يضع تلا آخرا مكانه ! ، بل أن الأذى يأتي من جاري السابع الذي يغسل سيارته كل يوم ، دون أن يتعب نفسه ، بتتبع مآل هذه المياه ، وهي عتبة منزلي ! .
-مَن غشنا ليس مِنا
وإذا كان الرسول (ص) ، قد أطلق هذا التوبيخ التاريخي ضد بائع شعير ، فماذا عن فنون الغش والتدليس في كل مرافق حياتنا ، إبتداءً من مكيال (ابو النفط) ، مرورا ببائع (المخضر) الذي يخفي بضاعته المتعفنة تحت طبقة (تسر الناظرين) من خضاره ، إنتهاءً بسماسرة معارض السيارات والعقارات (الدلالين) ، أما السياسيين الكاذبين والفاسدين فحدّث ولا حرج ، بل لم نعد نميز الغش أصلا ، فقد يكون الغش أحيانا بكلام ، بتصرف ، بإيماءة ، بعمل نؤدّيه .
-الاعتراف بالخطأ فضيلة .
مرّة أخرى ، لم أشهد يوما أي شخص ، يتراجع عن فعل ما لأنه خطأ ، ويعتذر بوضوح وبالعلن قائلا (آسف ، هذا خطأي) ، بل إن الدارج في مجتمعاتنا ، أن تأخذه (العزة بالإثم) بدلا من ذلك ، ومرة أخرى ، أن الأعتراف بالخطأ لدينا ، مرادف للضعف والشخصية المهزوزة ! .
-رحم الله إمرؤاً عرف قدر نفسه.
عند إندماجك في المجتمع ، سترى الكثير من الشخصيات والأفراد الذين يدعون علمهم بكل شيء ، ولديهم الحلول السحرية لكل أزمة وكل آفة ، وهو في قرارة نفسه ، يرى نفسه أكبر ممن حوله ، وملما بكل شيء ، بل يعتقد نفسه أنه بالمكان الخطأ ، فيترفّع عن الآخرين ، يقاطعك وأنت تتحدث في موضوع من صلب إختصاصك ، ولا تملك إلا أن تتركه يسترسل بالحديث الفج المليء بالأخطاء والمغالطات ، وأنت بذلك قد أعطيته حقه وحجمه ، لأن الطامة الكبرى ، هو جهل الإنسان بمدى جهله ! ، حقا إن معرفة المرء لمقدار نفسه ، هو الحكمة بعينها ، أن الأنسان مهما كبر ، فهو صغير .
-خير الكلام ما قل ودل.
قليلون هم الذين يتطرقون الى صلب الموضوع مباشرة ، ويتكلم بوضوح وإختصار ، ما لم يسترسل بسيرته الذاتية وشيء من قصة حياته ومآثره ، ويتطرق لمواضيع لا دخل لها ، حتى يضيع الموضوع ! .
-لا تؤجل عمل اليوم الى الغد.
الكثير منا لا يحترم الوقت ، وطبيعته التأجيل ، وهذا نابع من الكسل الذي – والحق يُقال – إحدى طبائعنا ، وصار نهجا ، بغض النظر عن الضرر الناتج ، وعبارة (تعال باچر) ، ايقونة كلامية سوداء يتشدق بها موظفو الدولة ، لأنه يتثاقل عن أمر ما مهما كان بسيطا ، حتى لو سبب ذلك الضرر للمُراجع .
-المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين.
إنه الداء الحقيقي الذي يعاني منه العراقيين ! ، يقابله المثل الغربي (غششتني مرة ، عار عليك ، غششتني مرتين ، عار عليّ) ، وما يحصل لنا اليوم ، مما لا نُحسد عليه أمام أمم الأرض ، إلا إحدى إفرازات إبتعادنا التام عن هذا الحديث – الحكمة ، فالعراقي سبق وأن لُدغ عشرات المرات ، من خلال انتخابه لنفس الشخصيات السياسية التي ملأت الدنيا فسادا وكذبا وكأنه لا يريد التعلم من أخطاءه ، وإن كان لموضوع الإنتخابات رأيي الخاص ، أن جميع الأنتخابات مزوّرة وتخضع لإرادة إقليمية ودولية ! .
-المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
يا له من حديث راقٍ ، وحكمة بالغة ، فهي التعريف الحقيقي للمسلم ، لكننا استخدمنا الدين للتطاول على الخلق والتسلّط والإقصاء ، بل القتل والتطهير الطائفي ! ، أما اللسان ، ففي مجالسنا ستجد القليل ممَن عف لسانه عن الغيبة والنفاق .
-وخير جليس في الزمان كتاب ..
أتعجب من عمق فلسفة (المتنبي) العظيم ، ورجاحة ورقي عقله ، وهو يطلق هذه العبارة منذ أكثر من 1000 عام ، حقا أن هذا الرجل قد سبق عصره قرون عديدة ، وأنا استنهضه من رمسه ، لأريه كيف فقد الكتاب هيبته ، كيف أن العربي (قريبه) ، لم يعد يأنس بالكتاب ، بل (بالنرگيلة) ، ومواقع الأنترنيت المدمّرة التي تغتال الوقت وتنمي العُقد وتغسل الأدمغة بالأوساخ ، ومجالسة رفاق الغيبة ! ، سأقول له ، أن العربي يقرأ في السنة 6 دقائق ، نظير (الأفرنجي) الذي يقرأ 300 ساعة في السنة !.
-أطلب العلم ولوفي الصين.
وهناك دعوات كثيرة ، خصوصا في مواقع التواصل ، تدعو لأفشاء الجهل ، والأبتعاد عن المدارس والجامعات بصيغة تحذير وبيّنتهم في ذلك ، أن البلد أكبر مقبرة للعلم والمواهب ، وأن طلبك للعلم لا طائل من وراءه ، وأنك لن ترى ثمرة جهودك ، أزاء دولة تجفوك ولا توظف الخريجين ، وأن نصف من لديهم الحل والعقد من السياسيين والبرلمانيين ، من حَمَلة الشهادات المزوّرة ، أو غير الرصينة !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.393
Total : 101