العراق تايمز: د. فوزي العلي
بغداد: افادت مصادر محلية في مدينة الموصل، اليوم السبت، ان تنظيم داعش البريطاني الارهابي قم باستعراض عسكري كبير وسط مدينة الموصل وباشراف ومراقبة من قبل الطيران الامريكي البريطاني.
وقالت مصادر محلية في مدينة الموصل, ان اكثر من ٢٠٠٠ عنصر من تنظيم داعش البريطاني قاموا باستعراض عسكري، بعد ظهر اليوم السبت، في الساحل الايمن لمدينة الموصل في مناطق حي الهرمات،حي التنك،حي الرفاعي، حي 17 تموز،حي النجار،مشيريفة الاولى، مشيريفة الثانية، وحاوي الكنيسة مستخدمين ما لا يقل عن ٣٠٠ سيارة مختلفة الانواع وبكامل تجهيزاتهم العسكرية.
واضافت المصادر، ان القيادت الكبيرة في التنظيم والمقربة من ابو بكر البغدادي كانت حاضرة في الاستعراض، حيث شوهد كل من أبي علاء العفري والخاتوني بمعية أبي محمد العدناني في أستعراض منطقة المشيريفة الثانية.
واكدت المصادر، ان الاستعراض جرى تحت اشراف ومراقبة الطيران الحربي الدولي، حيث كنا نسمع اصوات الطائرات ونراها وهي تحلق فوق مناطق الاستعراض دون ان تقوم باي اجراء ضد هذه الاستعراض.
وكان المحلل السياسي علي الربيعي قد قال في وقت سابق يوم امس السبت، انه اصبحت لدى العراقيين قناعة تامة ان المستشارين الامريكيين والبريطانيين وحتى بعض الغارات التي تنفذها قوات التحالف كلها لا تهدف الى اضعاف داعش او حلفائهم من البعثيين وإنما إضعاف قوات الجيش وخداع العراقيين بانهم في امن من خطر داعش بوجود المستشارين الامريكيين والبريطانيين ووجود غطاء جوي لطائرات دول التحالف المتطورة وبينها طائرات للسعوديين والقطريين والاردنيين المتورطين في مشروع دعم الارهاب في العراق والعمل على تقسيمه واخضاعهم لنفوذ هذه الدول”.
واضاف إن” اغلب العراقيين يعتبرون ان تلك الدول هم العدو الأول مع تركيا للعراق وإنها وراء كل الإرهاب الذي يحصد أرواح العسكريين والمدنيين العراقيين من عناصر ما يعرف بالحرس الجمهوري المنحل وعناصر داعش الإرهابي” .
مضيفاً “وخير دليل على ذلك أزدياد الانتكاسات العسكرية للقوات العراقية منذ وصول المستشارين العسكريين الأمريكيين للعراق ومنذ قيامهم باستخدام أجواء العراق لتسيير طائراتهم بدون طيار لجمع المعلومات عن مناطق التماس بين داعش من جهة وبين قوات الجيش وقوات الحشد الشعبي ومنظمات المقاومة الإسلامية من جهة أخرى .
وكان رئيس المجموعة الدولية للاعلام الاستاذ اسماعيل مصبح الوائلي، قد اكد في تصريحات وتقارير سابقة له في منتصف عام ٢٠١٣ وما تلاها، ان تنظيم داعش هو تنظيم ولد من رحم المخابرات البريطانية والامريكية، وتم تدريب عناصره في معسكرات داخل الاردن وباشراف مباشر من قبل شركة بلاك ووتر الامريكية, وبعلم كل من الحكومة الاردنية والعراقية.
وحذر الوائلي في اب ٢٠١٣ من انتشار التنظيم وسقوط العديد من المدن العراقية بايدي هذا التنظيم الارهابي فيما اذا لم يتم التصدي له, و وجه في وقتها برسالة الى السياسيين العراقيين والحكومة العراقية والمرجعيات الدينية بضرورة التدخل للحد من ازدياد اعداد هؤلاء الارهابيين, الا ان الحكومة ومرجعية السيستاني تغاضت عن هذا الامر بسبب تلقيها تعليمات من قبل السفارة الامريكية والبريطانية في بغداد بضروروة السكوت عن هذا الامر وتجاهله.
شاهد الاستعراض من خلال هذه الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=DIg2gpBLtIE