Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإنتحار الديمقراطي!!
السبت, نيسان 20, 2013
د. صادق السامرائي

 

الإنتحار أو الموت اختيارا أو طواعية , أو ربما الإستسلام الفعّال لإرادة الموت الناشطة في الأعماق البشرية. هذا السلوك قد يكون فرديا أو جماعيا , وتشترك فيه جميع المخلوقات بلا إستثناء , لكنه يتجسد بوضوح في السلوك البشري , حيث يقضي على نفسه أكثر من مليون شخص كل عام في هذا العالم الصاخب.
وبما أنه سلوك متكرر ولا يمكن التصدي له بنجاح , فأنه يشمل جميع أوجه النشاطات البشرية , ومنها السياسية والثقافية والفكرية والإقتصادية وغيرها الكثير.
وعندما يتعلق الأمر بالسلوك السياسي , فأن المجتمعات قد تتخذ نهجا إنتحاريا , تؤكد بواسطته إرادتها في قتل النفس وترويع ذاتها , ولهذا تدخل المجتمعات في صراعات دامية عنيفة تقتل فيها من أبنائها عشرات الآلاف دون مبررات موضوعية , وإنما وفقا لآليات التفاعل العدواني الفتاك.
وأي نظام أو منهج سياسي قد يتحول إلى تفاعل إنتحاري مدمر للمجتمع والوطن , والديمقراطية نظام سياسي هدفه أن يعبّر الناس عن إرادتهم وطاقاتهم ويعيشون بأمان وسلام وعطاء خلاق.
وهذا المنهج يتحول إلى سلوك إنتحاري في بعض المجتمعات , عندما يتم إستثماره لإثارة النزعات الفئوية والتدميرية العدوانية , وتأجيج الإنفعالات السلبية المهلكة لكل الموجودات القلئمة في الحياة.
وقد شهدنا ممارسات الإنتحار الديمقراطي في بعض البلدان , التي انتقلت أو أرادت أن تنتقل إلى نظام ديمقراطي معاصر , فرأينا كيف أن الديمقراطية تحولت إلى ميدان للإقتسام والمبارزات والصراعات الدامية المعبّرة عن السلوك الإنتحاري , حيث أن الفئات أخذت تقتل بعضها , وفي معنى سلوكها أنها تقتل نفسها وتقضي على وطنها , لأنها في كل ما تقوم به , إنما تعبّر عن عدوانية على الذات والموضوع , فيكون المجتمع ضحية والوطن والفئة نفسها.
ووفقا لذلك فأن الديمقراطية ربما قد أوجدت مناهج إنتحارية مرعبة في بعض البلدان , ولازلنا نشهد التفاعلات المروعة , التي تقضي على العديد من الناس كل يوم , وفقا للمنطوق الديمقراطي الذي تحول إلى منهج خسران.
فبدلا من أن تكون الديمقراطية طريقا للبناء والمحبة والأخوة الوطنية , صارت سبيلا واضحا للخراب والعدوان والكراهية وتصفية الحسابات , وزيادة حدة النقمة وتنمية الإنفعالات البغيضة الهادفة إلى سفك الدماء, وتدمير البناء وإدخال المجتمع في دوامة الهلاك المبين.
فهل نعي خطورة السلوك الإنتحاري الديمقراطي , الذي أخذ يتجسد في بعض المجتمعات , ويعطي أكله للذين أصبحوا أسعد من السعداء لإكتفائهم بغيرهم.
وهل من إنتباهة , فالديمقراطية وفقا لمناهج توظيفها قد تتحول إلى سلوك إنتحاري مدمر للبلاد والعباد.
فاستيقظوا يا عرب!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37551
Total : 101