Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عرب وين ديمقراطية وين
الجمعة, أيلول 20, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

ما بين المثل الشائع "عرب وين طنبورة وين " والقول "عرب وين ديمقراطية وين" , تنمحي الفوارق , ويتحقق التطابق التام المُعَبّر عنه بالسلوك اليومي الفتاك في مجتمعاتنا كافة.
فالديمقراطية تحولت إلى مومس عمياء , يواقعها أصحاب النفوس الأمارة بالسوء , وينجبونها سيئاتهم وشرورهم , و بغضائهم وبهتانهم وضلالهم السقيم.
العرب قد رحلوا , عن ذاتهم وموضوعهم , ومرابعهم وتأريخهم وتراثهم , وخرّبوا دينهم , لكنهم يدّعون , ويتبجحون , وما هم إلا يخادعون أنفسهم , ويتنكرون لأجيالهم , ويتساقطون في هاوية الإنقراض الأبيد.
فتجدهم يقاتلون الجَمال والأمن والسلام والمحبة , والأخوة والرحمة والروح والعقل , ويعفّرون النفس بالمآثم والموبقات والجرائم المقرفات , حتى لتندهش من أفعالهم جميع الموجودات , وكافة المخلوقات.
ألا تراهم يحيلون رياض الديمقراطية وجنانها إلى جحيم لهّاب , بعد أن وضعوا على رأسها عمائم بؤسهم , وعقائد عجزهم , ودججوها بأسلحة دمارهم , وزينوها بمكياج بهتانهم , وأطعموها نبيذ دمائهم , حتى أصابها السكر الشديد , وعاشت في غيبوبة وإنقطاع عن معانيها ودلالاتها ومراميها التي تريدها.
فأين الديمقراطية يا عرب؟!
هل هي حزب واحد , وكرسي جامد , وفرد خالد , وصراعات تجاحد؟!
لنبحث عن الديمقراطية الجاثية في خيام ظنوننا وأحلام يقظتنا , وخرائب جهلنا , ومعظمنا يحسبها عارية في مخادع الرغبات المسعورة , بالأنانية والمسجورة في مواقد الحرمان.
فبعد عقد من الزمان على دعاوى الديمقراطية , لم يؤسس العرب تجربة واحدة , ذات قيمة حضارية ووطنية معاصرة , بل أنهم لا يزالون منغمسين في مخادعها , ولا يفهمون منها إلا أنها زُفّت إليهم , دون خيارهم وعلمهم ودرايتهم , فأصبحوا كالذي وجد نفسه في مخدع ملكة جمال الكون , وهي مسترخية مذعنة للسيد الأمير والملك والوزير , وما عليه إلا أن يتمتع بها , ويحقق فيها لذائذه وما فيه من رغبات مكبوتة , وتطلعات موؤدة.
حتى تحولت الديمقراطية إلى آفة وطاعون , بل إلى وباء مروّع سيقضي على العرب , لأن الدين الجديد صار عقلها وقائدها وراعيها والمستحوذ عليها , وهي لم تعهد ذلك , فما عرفت الديمقراطية زواجا بينها وبين دين , وإنما قد طلقته بالثلاث منذ قرون.
فالدين لا يريدها وهي لا تريده , بينما العرب يريدون حشرها بالدين , وما يجري في دولنا هو إغتصاب مروّع , وجريمة بشعة نكراء بحق الديمقراطية التي فقأنا عيونها , وجردناها من ملامحها , وحولناها إلى هراء.
فعقولنا ونفوسنا وأرواحنا ووجوهنا , وسلوكنا وتراثنا وتربيتنا وأخلاقنا , لا تملك شيئا منها ولا تعرفها , لا من بعيد ولا من قريب , لكننا نتوهمها , ونحسبها حصانا نركبه ونصول به على الآخرين من حولنا.
فديمقراطيتنا , سكين حادة , راحت تقطعنا إربا إربا , وتجزرنا بمدية الدين , وسيوف العقائد الحزبية والفردية , والمذهبية والطائفية , وتبيعنا للآخرين بأبخس الأثمان.
فاستيقظوا , وواجهوا أنفسكم , وكونوا في عصركم , قبل أن تسحقكم سنابك الحياة وأمواج الأجيال , التي نفرت منكم ومما تدّعون!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41277
Total : 101