Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تعساً لكم أوصلتمونا إلى العري
الأحد, أيلول 20, 2015
حسام الدين الانصاري

 

 

كل الشعوب ، وعلى بساطة ما هم عليه من ظروف العيش للكثير منهم ، فهم حينما يكونون أسياد أنفسهم يتقبلون الواقع الذي يعيشونه ويتعاملون معه بما يحفظ انسانيتهم وكرامتهم ولو بحدود لقمة الخبز وكسوة الجسد والسقف الذي يعيشون تحته وبكل ما تحيط بهم من ظروف صعبة ، إلا انهم يبقون في النهاية سادة أنفسهم ومصيرهم .. وحين نأخذ ما يجري في العراق نموذجاً ، فانه ومع كل ما تعاقبت على البلاد من أنظمة حكم جائرة وسلطات قمعية فان الانسان العراقي ظل راسخ الاعتقاد بأنه أقوى من تلك السلطات التي كانت مرعوبة من صموده وقدرته على المواجهة والتحدي.

 

            ومهما كانت وتيرة البطش تتصاعد كان العراقي مستعداً لقبول نتائج مواجهته للقوانين الجائرة وهو على دراية مسبقة بها ، إلا انه مع كل ذلك ظل محتفظاً بكرامته والستر الذي يحفظ به عائلته وعياله ويصون شرفه .. ليأتي بعد ذلك يوم ظنّ العراقيون بأن أبواب السماء قد فتحت لهم في ليلة القدر .. فاذا بها أبواب جهنم تحرق الأخضر واليابس وتطلق وحوشاً تأكل الغث والسمين يدفعها الانتقام من كل ما تبقى في بعض جوانب الحياة هنا وهناك لتجعل منها أرضاً خراباً وأناساً لا يرون عليها من يستجيرون به ، فلم يجدوا إلا أن يرفعوا أكفهم للسماء داعين الله أن ينتقم ممن تسلطوا عليه بإسمه وبإسم الدين كذباً ورياءً أولئك الذين أوصلوا الناس الى ما عجزت عنه الشياطين .. وما لم يفعله عتاة اللصوص والمجرمين ، وما عجز عنه الطغاة الذين أرادوا كسر شوكة هذا الشعب والنيل منه ، وما لم يرد على بال أحد في ابتكار أساليب القهر والظلم والاذلال ، وأعطوا أسوأ الأمثلة حين جعلوا الرجل العراقي يبكي لأنه لا يجد ما يسد به رمق عياله ، وعادوا بالتأريخ الى زمن فرعون وهامان وقارون والبطون التي لا تشبع من السحت الحرام .. فأي زمن هذا الذي جعل البلد ينحدر الى دركٍ لم يصل إليه في أحلك الظروف التي مرّ بها في ظل أبشع أنواع الغزو والاحتلال والكوارث منذ أيام الغزو المغولي مروراً بالاحتلال العثماني والبريطاني لتبرز فيه ظواهر من التردي جاءت مجتمعة وهي قادرة على إسقاط إمبراطورية وليس بلداً آمناً كالعراق بسبب عدوانية الذي تسلقوا الى مراكز التسلط وأغرقوا البلد في الفساد والفقر والخراب وهم يرفلون في نعيم الامتيازات والمكاسب غير الشرعية التي وضعوا قوانينها بما يلبي جشعهم الذي تجاوز المليارات من الدولارات التي تكفي لبناء دول ، وتفريطهم بمصالح الشعب والتركيز على استحواذ كل ما تصل اليه أيديهم ، فأوقعوا الخراب في البلد ، والفجيعة بالشعب ، فأعادوا البلد الى زمن الأمراء والرعيّة ، والشعب الى أيام الذل والهوان .. فشرّدوا الملايين ليصبحوا لاجئين في الشتات يطلبون المساعدات ، وهجّروا العلماء والمثقفين والاطباء والمهندسين واساتذة الجامعة وكبار الاقتصاديين والاختصاصيين وجيل الشباب أمل المستقبل ، ونشروا البطالة والجوع والفقر ليصبح البلد من بين أسوأ الدول في موقعه من خط الفقر والسكن في العشوائيات والتفتيش عن الطعام في القمامة وعلى رؤوس الاشهاد في وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ، وسرقوا ايرادات الدولة على مدى سني استلامهم السلطة من سيدهم (بريمر)، وأصبحوا سبباً في انتشار الرشوة والاختلاس وصفقات العمولات التي لا يخلوا منها مشروع بائس وهمي إلا وتكالبوا عليه كالوحوش الضارية ، وفتحوا الأبواب لظهور العصابات المنظّمة في كل مجالات الجريمة من السرقة الى الاختطاف والابتزاز والتزوير والسطو على المصارف ، وتشجيع العاملين في مجال الخدمة العامة للتجاوز على المال العام وعلى حقوق المواطنين عندما أصبحوا يمدّون أيديهم ، وانتشار المخدرات والمتاجرين بها ، وظهور المتاجرة بالبشر التي تتحدث عنها التقارير الحكومية ، وتوقف الصناعة الوطينة بقطاعيها العام والخاص ، وتدهور القطاع الزراعي وجفاف الأراضي وشحة المياه واللجوء الى استيراد المنتجات الزراعية ، وتوقف مشاريع البناء التحتاني التي ازدادت الحاجة إليها بازدياد السكان في المناطق الحضرية بعد أن ترك الناس قراهم ومناطق سكناهم في الأرياف بسبب انحسار النشاط الزراعي والبطالة وقلة الموارد وتردي الحالة المعاشية ، وجفاف الأهوار ونفوق الثروة الحيوانية جراء ذلك ، وانفتاح البلد لاستيراد السلع والبضائع الرديئة على حساب المنتوج المحلي ، وملايين الأرامل واليتامى والمشردين والشباب العاطلين عن العمل الذي تتلقفهم عصابات الاجرام والانحراف ، وسبي النساء اللواتي اغتصبت أراضيهن من قبل الارهابيين ، وانتشار المتسولين من النساء والشيوخ الطاعنين في السن والأطفال الذين ينشأون على هذه المهنة الوضيعة والأرامل اللواتي يحملن أطفالهن كالدمى يتسولن بهم في الشوارع بين السيارات في حر الصيف وبرد الشتاء ، وغلاء الاسعار الذي وصل الى رغيف الخبز دون أية ضوابط ، وابتزاز ضعاف النفوس في نقاط التفتيش لسيارات الحمل والبضائع ، وتدمير الاقتصاد في ظل فوضى السياسة النقدية التي تمارسها وزارة المالية والبنك المركزي ، وسرقة المليارات جرياً على مبدأ ( حاميها حراميها ) واستجداء الحكومة للقروض والمنح المالية من صندوق النقد الدولي والمنظمات المالية الدولية وبعض الدول المانحة ، وفساد القضاء والتعليم .

 

لقد جعلتم العراق الذي يطفو على بحر من النفط يغرق في الفقر والتخلف ويصبح ضمن قائمة أفقر دول العالم ، وجعلتم من بغداد ( عاصمة الرشيد !!! ) على رأس أسوأ مدن العالم في الفوضى وسوء النظافة ، وجعلتم مما كان يسمى بلاد النهرين وأرض السواد مرتعاً لعصابات السرقة والاختطاف والمخدرات التي فاقت عصابات بعض دول أمريكا اللاتينية .. وهناك المزيد والمزيد من الظواهر السيئة التي جاءت معهم ، فماذا بقي للعراق… وهل هناك عريُ أكثر من هذا ؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49733
Total : 101