Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هذا يقتل الناس
الخميس, حزيران 30, 2016
حسام الدين الانصاري

 

 يوماً بعد يوم .. تتعدد وسائل وأساليب القتل ، وتتنوع اسلحته وادواته ، وتزدحم النفوس الشريرة بابتكار أساليب أكثر دموية ، وتنطلق النوازع الساديّة لتحقيق المزيد من المتعة في سفك الدماء . واصبح من المألوف ان تحمل الاخبار قصص القتل من هنا وهناك الى الحدود التي لم تعد تثير الاستغراب وتصدم النفوس بما يروى من احداث هذا العالم الذي ما عاد يشغله سوى أخبار القتل والموت والدمار ، بحيث أصبح هذا الموضوع هو الوجبة الاخبارية التي يتناولها الانسان أينما ذهب وحيثما جلس ، ولا يكاد يسمع من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وأحاديث الناس في منطقة سكناه ومكان عمله إلاّ أخبار القتل .

ومع اتساع مساحة حوادث القتل ، فإنها أصبحت تحتل مكانها ضمن جدول الحياة اليومية في المجتمعات المتخلفة خصوصاً والمتحضرة عموماً .. وان أسوأ ما في هذا الأمر هو تفشي الأفكار المنحرفة والساديّة وظهور الأفكار والنوازع المادية التي انتشرت على مساحة واسعة بدوافع لا تكاد تُعرف من الناحية الظاهرية ودوافعها الحقيقية واضحة المعالم ما دامت أطماع النفس البشرية موجودة والنفوس الشريرة التي جعلت من اللصوصية والاجرام مهنة لها تحت إدّعاءات وأغطية مختلفة وما دامت النماذج البشرية الاجرامية قد تمكنت ان تتغلغل داخل بعض القوى المؤثرة والضاغطة في المجتمع بغفلة منها أو عدم الاحتياط من دخول العناصر المشبوهة بين صفوفها أو السماح لها بالتوغل داخلها ، الأمر الذي سهّل لها تنفيذ مآربها تحت غطاء الصفة التي تحصنت بها والواجهات التي اصبحت تمنحها القوة في مواجهة المفاصل الضعيفة في المجتمع ، بل وحتى انها اصبحت تتحدى السلطات الرسمية في تجاوزها للقوانين والاعراف والتجاوز على حقوق الآخرين لتحقيق المكاسب والمنافع الشخصية خاصة وان لبوس الزيف الذي يمكن ان يظهر بها من يشاء جاهزة ومتيسرة ما دامت الاسواق تعجّ بالملابس التي يمكن ان تضفي الصفة التي يريدون أن يتقمصونها ، وما دامت معارض السيارات متخمة بسيارات الدفع الرباعي التي تسهّل اعمال السرقة والنهب والقتل .

وإذا ما أردنا الكلام عن موجة العنف والاجرام في كافة المجتمعات المتخلفة فلا نستثني المجتمعات المتحضرة لأنها جميعاً تلتقي اسبابها في غالبيتها المطلقة عند نفس النقطة وهي ( المال ) الذي أصبح مركز جذبٍ للنفس البشرية سواء بالطرق المشروعة أو بالأساليب غير المشروعة التي تتصاعد معها أعمال العنف والقتل الذي امتد الى مختلف المفاصل بحيث لم يتوقف عند سرقة أموال الناس بل تجاوزها الى سرقة أموال الدولة بالاساليب المشوبة بالعنف .. كما ان المصالح المادية والتهافت على المال كثيراً ما أثار الصراع بين المجموعات والقوى المتنافسة التي تستخدم اساليب العنف الذي يخلف العديد من الضحايا.

ولا بد من القول بأن المال هذا ، هو الذي يقتل الناس .. وفي احدى القصص عن السيد المسيح (ع) حين كان يمشي ومعه عدد من اصحابه فرأى (صرّة) على قارعة الطريق فأُوحــــــي إليه بأنها تحوي ذهباً ، فالتفت وأشار اليها مخاطبـــــاً أصحابه قائــــلا (هذا يقتل الناس) وتابع سيره ومعه أصحابه ، وقد دفع الفضول ثلاثة منهم الى ترك المجموعة والعودة الى مكان (الصرّة) ففــــــتحوها ووجدوا فيها قطعاً ومصوغات ذهبية وحاولوا أن يوزعوـــــــها بينهم فلم يتفقوا على القسمة ونشب خلاف أدى الى الاقتتال فيما بينهم والى مصرعهم عند مكان (الصرّة).

وبعد رجوع السيد المسيح (ع) مع عدد من أنصاره بنفس الطريق وجدوا الثلاثة صرعى عند كيس الذهب الذي كان ظاهراً للعيان بعض الشيء.. فوجه كلامه لهم قائلاً ” ألم أقل لكم بأن هذا يقتل الناس″ .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44638
Total : 101