Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحركة الاجتماعية
الجمعة, شباط 21, 2014
جاسم الحلفي


اظهرت الحركة الاجتماعية المطالبة بالغاء المادة 37، والمادة 38، عمق نزعة العدالة الاجتماعية عند الشعب العراقي وقوتها، وهو ما عبر عنه الحراك المدني الواسع من اجل تقليص الفروقات الكبيرة بين اعلى راتب يتقاضاه اكبر مسؤول في الدولة، واقل راتب يحصل عليه العامل البسيط. ذلك ان الفرق يصل الى 60 ضعفاً، واعتقد ان العراق ينفرد بهذه الفروقات الهائلة في سلم الرواتب.
 وليس من الصواب طبعاً تصور ان مطلب العدالة الاجتماعية يقف عند حدود ردم الهوة بين هذه الرواتب، انما المعنى العام للعدالة الاجتماعية يكمن في كونها منظومة متكاملة من الحقوق والضمانات الاجتماعية، تعني في ما تعنيه وضع معايير موضوعية محددة لتكافؤ الفرص بين أبناء الشعب، دون تمييز أو تفرقة بسبب الانتماء السياسي أو الاتجاه الفكري او العرق والدين والطائفة.
 ومما لا جدال فيه أن العدالة الاجتماعية هي السبيل لتحقيق الاستقرار السياسي، كونها ترتبط بشكل او بآخر بصراع المصالح الفردية في النظام الاجتماعي. بمعنى أن التنافس للحصول على الثروات المادية هو الذي يؤدي الى إثارة قضية العدالة الاجتماعية. فكلما كانت الفوارق الطبقية كبيرة، يكون خطر انفجار النظام السياسي – الاقتصادي – الاجتماعي قائماً. كما أن القدرة على الإحساس بالعدالة هي من الخصائص التي تميز البشر، وهو الوجه الآخر للإحساس العالي بالظلم الاجتماعي الذي ينتج اختلال في موازين  القوى ويقود الى  اضطراب الاوضاع.  وب?ذا المعنى فأن العدالة الاجتماعية هي اهم أساس لتثبيت النظام السياسي- الاقتصادي والاجتماعي. لذا فأن مطلب العدالة الاجتماعية بالقدر الذي هو انساني عادل فهو كذلك يشد الناس إليه، ويدفع الواعين منهم الى تبنيه.
 العدالة الاجتماعية ليست فكرة الإحسان الذي يتكرم به المسؤولون بتوزيع المكرمات، أو يستعرض بعض الميسورين عطاياهم للفقراء، إنما هي منظومة فكرية اقتصادية اجتماعية، تشمل المساواة والعدل والتمكين وإتاحة الفرص للجميع. وما موضوع الضمان الاجتماعي الا واحد من تلك التدابير التي يتخذها العديد من الأنظمة السياسية لتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية. والضمان الاجتماعي هو منظومة حقوق ينص عليها الباب الثاني من الدستور، تضمن حق التقاعد والدعم المادي للعاطلين والعاجزين ومحدودي الدخل والفئات الضعيفة من المجتمع.
إذن فالحراك المدني لا يقف عند حد معين، انما سيواصل السعي من اجل اقرار القوانين التي تحفظ الكرامة الانسانية، ومنها ما ينص على حق العمل وحق السكن والضمان الاجتماعي والصحي، وغيرها من القوانين التي تسهم في تحسين الحياة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50282
Total : 101