Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكيان العراقي والرهان الأمريكي :هل أمريكا جادة حقا"لضمان وحدة العراق ؟!
السبت, شباط 21, 2015
ثامر عباس

منذ أن داهم مسلحوا (داعش) أرض العراق - بدعم ومساعدة أطراف داخلية وخارجية سيكشف القادم من الأيام هويتهم - ليحتلوا بعض محافظاته الشمالية والشرقية والغربية ، ويفرضوا سيطرتهم العسكرية عليها ويعلنوا دولتهم الخلافية (نسبة إلى الخلافة) فوق ترابها ، والسياسة الأمريكية تمارس ، مع الحكومة (المالكية) السابقة وخليفته (العبادية) اللاحقة ، لعبة شدّ الحبل وإرخائه دون أن تحسم موفقها وتحدد خياراتها إزاء مصير العراق ؛ هل هي فعلا"مع وحدة أرضه وشعبه كما تزعم ، أم تراها تقف مع الداعين لتقطيعه جغرافيا"، وتقسيمه عرقيا"، وتوزيعه مذهبيا" كما تروم "؟؟!! . وللكشف عن حقيقة الموقف الأمريكي من هذه المسألة لابد أن نعي واقعة ؛ إن تاريخ هذه الدولة الملئ بالأسرار والمحاط بالألغاز ، يؤكد إن المعيار الذي تعتمده وتأخذ به في تعاطيها مع الشؤون الدولية ، هو ألاّ يكون لديها أي (معيار) تلزم نفسها بمراعاته والاحتكام إلى ضوابطه ، بحيث يكون بندولها السياسي بحالة حركة حرة يتجه حيثما مصالحها الإستراتيجية تكون ، وبخلافه فلا عبرة ولا اعتبار لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تتشدق بحرصها عليها والتزامها بها ليل نهار . ومن منطلق هذه المقاربة البسيطة نحاول أن نستخلص مواقف الإدارة الأمريكية حيال سياستها في عراق ما بعد غزوها الغاشم ، الأمر الذي تشير كل الدلائل إلى أن مصير العراق (أرضا"وشعبا"وتاريخا") لا يهم أمريكا لا من قريب ولا من بعيد ، باستثناء ما يدره عليها من ثروات مغرية وما يقدمه لها من موارد طبيعية طائلة ، فضلا"عما يمثله موقعه الجيوبولتيكي في خارطة الصراعات الجيواستراتيجية من أهمية فائقة . والحال هل ينفع أمريكا أن يكون العراق موحد جغرافيا"وبشريا"لتضمن حصولها على مثل تلك الامتيازات ، أم بالعكس إن عملية تقسيمه جغرافيا"وتجزئته اجتماعيا"كفيلة بتأمين ما تتطلع إليه من أطماع ومآرب ؟! . وبمعادلة بسيطة نستنتج إن الصراع بين الإرادات يقوم على الإخلال بتوازن القوى بين الأطراف المتصارعة ، ولكي يحقق الطرف الأول تفوقه على خصمه الثاني في المعادلة ، لا مناص أمامه سوى طرق كل السبل المتوفرة وتجريب جميع الخيارات المتاحة ، التي من شأنها إتاحة الفرصة لتحقيق هذا الهدف وبلوغ ذلك المأرب . ولعل في مقدمة تلك السبل والخيارات هو إضعاف قدرة الخصم وشل إرادته وتشتيت قواه وتمزيق صفوفه واستنزاف طاقاته ، بحيث يوضع في مأزق لم أمامه خيار آخر سوى التسليم بالأمر الواقع والانصياع لشروط المنتصر . والحال ليس كتقطيع الإقليم الجغرافي ، وتمزيق النسيج الاجتماعي ، ونسخ الذاكرة التاريخية ، ومسخ الهوية الوطنية ، ما يضمن الوصول إلى تلك الغايات القصوى والأهداف العظمى في حروب الإرادات تلك . ولما كان الأمر كذلك بالنسبة لغالبية القوى العظمى التي نحن منحا"إمبراطوري في السيادة العالمية كما هو حال أمريكا المعاصرة ، فهل يا ترى أن وحدة العراق تشكل عائقا"يؤخر – ولا نقول يمنع – مساعيها ويؤجل مخططاتها ، لاسيما وإنها آخذة بنظر الاعتبار إن من أولويات إستراتيجية الدولة الصهيونية ، هي تفتيت الكيانات العربية الحالية إلى دويلات متناحرة يمكن احتوائها وشعوب متصارعة يسهل تطويعها . وهكذا فان سؤال ؛ هل إن أمريكا تريد وحدة العراق من عدمه ينطوي بذاته على سذاجة لا تغتفر ، ذلك لأن أهداف الإدارات الأمريكية – بشقيها الجمهوري والديمقراطي – حيال مسعى / جريمة نسف أسس تلك الوحدة الجغرافية والاجتماعية هي مسألة محسومة مسبقا"، أما متى وكيف يتم التعامل مع هذا المشروع الاستعماري فتلك مسألة أخرى يترك أمرها إلى الظروف الإقليمية والأوضاع الدولية ، التي لابد إن تتأثر سلبا"أو إيجابا" بهذا الحدث المصيري / التاريخي المدوي ! . 
والمفارقة إن الإدارة الأمريكية – رغم كل الإغراءات والامتيازات التي يوفرها لها مشروع التقسيم - ليست في عجلة من أمرها حيال الشروع بتنفيذ هذا الموضوع الخطير ، مثلما يتحرق شوقا"لذلك بعض ضواري النخب السياسية والدينية المحسوبة ظلما"من أهل هذا البلد . غابتها (= الإدارة الأمريكية) في ذلك الوصول بالأطراف المعنية إلى أدنى مستوىات الممانعة الوطنية والإقليمية والدولية التي يمكن أن يستفزها هذا الإجراء غير المسبوق ، إضافة إلى جعل الأطراف السياسية العراقية المستفيدة من هذا المشروع والمراهنة عليه ، أن تستمر وتيرة نهشهم البعض للبعض الآخر ، إلى حدّ استنفاد كل ما لديهم من قدرات وطاقات وخيارات ، يمكن اللجوء إليها والاستعانة بها لفرض (شروطهم) عند البدء بتشكل الكيانات الاقوامية وتكوين الدويلات الطوائفية . أي بمعنى آخر جعلهم رهائن معلقي الإرادة ليني العريكة وطيعي الانقياد ، يأتمرون بما تقرره الإدارة الأمريكية من توجهات وينفذون ما تخطط له من استراتيجيات ، فضلا"عن حملهم على التنافس (الأخوي) المحموم لتقديم أفضل الضمانات والتسهيلات ؛ سواء في مجال بناء القواعد العسكرية وما يترتب عليها من التزامات مهينة ، أو في حقل إقامة المشاريع الاستثمارية وما يتمخض عنها من تنازلات مجحفة ، أو في مضمار الترويج للقيم الأمريكية وما ينتج عنها من أخلافيات متحللة !! .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49955
Total : 101