Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عندما تتدهور قيمة العمامة والعقال !
السبت, أيار 21, 2016
ماجد الخفاجي

من سخرية القدر، أن يُحكم العراق (كما يفترض) بيد أئتلاف اسمه (أئتلاف دولة القانون) ، المنبثق من حزب الدعوة لسنوات طويلة ، حتى تفتت القانون على يده الى درجة التلاشي ، وأنتكس القضاء انتكاسة تاريخية منذ أيام (حمورابي) ! ، وأضاعَ هذا الأئتلاف ما تبقى من مقومات الدولة ، وخرجنا بحصيلة بلا دولة ولا قانون ، وتحول البلد الى غابة تتقاذفها الوحوش التي (تغتنم أكل لحمنا) ، كما قال الأمام (علي) ، هذا يذكّرني بأسم (الديمقراطية) الذي خُلع على أسماء بعض الدول زيفا وسخريةً ، كألمانيا الشرقية ، وليبيا والكونغو وكوريا الشمالية ، وهي أبعد ما تكون عن الديمقراطية !.كنا ننتقد مقالات الدكتور الكبير (علي الوردي) ، عندما كان ينال من بعض أصحاب العمائم ، فقد كنا ننظر اليها على أنها طوق نجاة من الظلام المعنوي والروحي ، وشعلة تنير لنا درب الحياة ، بعد أن أطفأ قناديله الطغاة ، كنا نخلع عليها هالة من القدسية ، وننظر للرأس الذي يحملها ، على أنه مشبّع بأرقى فلسفة وأعلى مبادئ للعدل شهدها البشر ، مبادئ أهل البيت عليهم السلام .ودارت الأيام ، وتقاذفتنا النكسات ، وداستنا الهزائم ، فأذا بمعظمها يسقط من نظرنا ، فالتجربة خير برهان ، فلم تعد الا كونها (عُدّة الشغل) للتدليس والمتاجرة والضحك على ذقوننا ، ليست سوى هيئة (للبزنس) ، وبذلك تحول لابسها من شيطان أخرس ، الى شيطان ناطق !،  وهم أبعد ما يكونوا عن الزهد ، تلك العلامة الفارقة التي ميّزت الأمام علي ، فلم يعودوا يمثلونه ، وصارت تعني الثراء الفاحش على حساب الفقراء ، وأمثلاك القصور التي لم يحلم بها (كسرى) و (قيصر) وغيره من الأكاسرة !،  فصاروا و(علي) على طرفي نقيض لا يجتمعان ، وكذبة سمجة من أنهم يمثلون نهج (علي) ، فلم تعد تلك الكذبة تنطلي على أحد ، اللهم الا بضعة عمائم ، قد كفت ووفّت ، نسأل الله أن يديمها ، فلو خُليتْ قُلِبَتْ .كلمة (العقال) كانت تذكرني بالعقل الراجح والحكمة والهيبة والأحترام ، وكنّا ننتقد كل من يغيّر لبسه من (أفندي) الى لابس للعقال ، ونعيّره من أنه ليس أهلا له  وليس كل من لبس العقال صار شيخا ، ومرّت الأيام أيضا ، وأنقلبت الموازين ، وتدهورت الأعراف ، فنأى شيوخ (الحظ والبخت) عن أنفسهم ، وهم يرون (المشيخة) وقد صارت أداة للأثراء على حساب المبادئ ، ووسيلة للبس الحق بالباطل ، والتعاون على الأثم والعدوان ، وتحوّل الفصل العشائري الى (سيرك) مقيت ، أبطاله من شيوخ (صُنع في الصين) ! ، وبعد أن كان الفصل العشائري أداةٌ للتقارب بين العشائر بعد الخصومة لأنه يُدار من قبل الشيوخ العقلاء المنقادون للحق والملتزمون بالمنطق ومخافة الله ، ولا تسمع من سياق هذا الفصل الا الكلام الحكيم ، وما يمليه العرف الرصين ، صار هذا العرف مهزلة ، ووسيلة للأنتقام ، تؤججه ضمائر ميتة وشاهدة (مؤجّرة) للزور تشتري المشاكل ، وتتبلّى على الخلق ، وتلقي بالتهمة على الناس ، وتتصيّد الأبرياء في الشارع التي قلما ينجو من شباكها أحد ، فصارت تجارة رابحة ، رأس مالها الأبتزاز والمال الحرام ، هكذا تحول بعض الشيوخ الى رؤساء عصابات ! ، فما على (المتهم) السيء الحظ ، الا اللجوء الى (شيخ جديد) يفهم اللعبة لأنه من طراز شيوخ الخصم ، يعرف كيف ينتقي (النكّالة) المستأجرين ، والذين عادة ما يتواجدون في المقاهي ، والقاسم المشترك ، أن لكل شيء ثمن ! ، كما حدث معي ومع العديد من معارفي ، وقررت أن أدفعها (بگصبة) بدل المردي ، وفضلت أن أكون كالمقطوع من شجرة على أن أواجه  شيوخ (نص ردن) لا يختلفون عن اللصوص .الملفت للنظر، أن عصابات الشارع هذه وهي تنصب شباكها على الضحايا ، كلٌ يتقن دوره في التمثيل ويحفظه بشكل مثير للعجب ، بحيث يصدّق (الضحية) أنه المذنب ، نظرا للأتقان المذهل بالتظاهر بالألم للشخص (المدّعي) بسبب تمثيلية (الدهس) ، ويتحول المعتدي الى مُعتدى عليه ، أرى معها أن يحصلوا على جائزة (الأوسكار) في التمثيل حقا ! ، هكذا صرنا نحن الأمة الوحيدة على الأرض التي تنطبق عليه المقولة (الحرامي يحلّف المبيوگ) ، حوادث مفتعلة من هذا النوع ، تفشت الى درجة الوباء حتى طالت الجميع تقريبا ! ، بسبب الغياب المطلق للأمن ، حتى استشرى اللصوص في الشارع وبوضح النهار، وجميع هؤلاء اللصوص يحملون صفة رسمية أو شبه رسمية ، بشكل لا تجرؤ معها أجهزة الأمن على محاسبتهم خوفا من التبعات العشائرية أيضا واللبيب يفهم !، وهذا رأس الكارثة التي جرّت علينا الويلات ، وألا ما صالوا وما جالوا على راحتهم ! ، وأعود فأقول ، لو كنا دولة قانون حقا ، ونريد من دولتنا (المرحومة) أن تكون حديثة أسوة بدول البشر ، بدلا من ننحوا مثل ممالك النمل أو تجمعات الضباع  ، لفعّلت الدولة قانون مكافحة الأرهاب بحق هؤلاء الأوغاد ، كونهم مستغلين له ويمثلون الوجه الآخر له ، ولطاردتهم بلا هوادة ، وما لجأنا الى النظام العشائري والقبلي ، الذي أعادنا الى عصر الجاهلية بكل مساوئه وتخلفه ، بل سيكون القانون (المرحوم أيضا) هو درع المواطن ومتراسه ، أين نحن من قانون عليّ ، حيث (لا يطمع فيه القوي بباطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله) ،  فكيف نجرؤ على أن ندعوا (ما ذنبنا يا رب)! .هكذا كلّـلَنا الفساد من أخمص أقدامنا ليصل غطاء الرأس ، فكفانا أن ننبهر من المظهر والأبّهة مهما كثرت حوله الأمّعات والمتراكضين والمتزلفين ، فلربما لا يساوي قلامة ظفر ، ولَرُبّ قبعة (بيزبول) ، تخفي تحتها رأسا مشبّعا بالشرف ومثخنا بالحكمة والأيثار والصدق والنزاهة والرُّقي والأباء .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3707
Total : 101