Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رمضانيات
الثلاثاء, حزيران 21, 2016
سامي الزبيدي

 

(1)

 

الصيام في رمضان ليس معناه الامتناع عن الأكل والشرب فقط بل الامتناع عن المحرمات كلها ومن هذه المحرمات الكذب والغش  والغيبة والنميمة والخيانة والفساد والإفساد والسرقة والنظر الى المحارم وارتكاب المعاصي , والمشكلة  في أكثر السياسيين  والمسؤولين العراقيين العلمانيين والمتأسلمين والمعممين منهم  أنهم يمتنعون عن الأكل والشرب فقط ويرتكبون المحرمات  والمعاصي الأخرى اللفضية  منها كالكذب وقول الزور والحنث باليمين والغيبة والنميمة والخداع وغيرها إضافة الى ارتكابهم المحرمات والمعاصي العملية والعلنية كالسرقة والرشوة والفساد والخيانة والاعتداء على الآخرين والقتل والاغتيالات والاعتقالات العشوائية لأبرياء دون جرم مشهود واحتجاز المعتقلين لأشهر وسنين دون محاكمة وتعذيبهم بوسائل مختلفة وتجويع الناس وإفقارهم وسرقة أموال الشعب وعقارات الدولة ونهب ثروات الوطن ,فلو امتنع هؤلاء السياسيين والمسؤولين عن هذه المحرمات والمعاصي الخطيرة وأكلوا وشربوا لكان خيراً لهم وأثوب .

 

 (2)

 

   كان العرب في الجاهلية يمتنعون عن القتال والحروب في الأشهر الحرم ولما جاء الإسلام أقر هذا المبدأ وكما جاء في القرآن الكريم  في قوله تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلوكم كافة ) ومشكلة المسلمين وخصوصاً العرب منهم أنهم لم يراعوا حرمة هذه الأشهر ولم يراعوا مبدأ وقانون واتفاق قبلي كان العرب في الجاهلية يراعوه ويحترموه ويعملوا به ,فدولنا الإسلامية العربية لم توقف القتال ولم توقف قصف المدن وتدميرها وقتل أهلها المدنيين وتشريدهم كما يحصل في اليمن وليبيا وسوريا وكما تقوم به عصابات داعش ومن لف لفها في العراق , كما أن من يدعي أنهم خدمة الحرمين الشريفين  وخدام المسلمين ومعهم بعض الدول الخليجية والعربية لم يراعوا ليس حرمة الأشهر الحرم بل حرمة شهر رمضان الكريم ولا حرمة أعياد المسلمين  ويوقفوا القتال في اليمن ولو من جانب واحد على أقل تقدير في هذا الشهر الكريم شهر العبادة والطاعة والعفو والرحمة والمغفرة لا شهر القصف بالطائرات والقنابل العنقودية والصواريخ المدمرة ويحملوا الجانب الأخر مسؤولية وتبعة استمرار القتال في مثل هذه الشهر وغيره من الأشهر الحرم والأعياد والمناسبات إذا  لم يلتزم بوقف القتال , فعلى أي دين أنتم إذا كنتم لا تحترمون مبادئ وقيم وعهود ومواثيق وأخلاق الإسلام والمسلمين ولا تلتزمون  بما جاء بكتاب الله  ؟

 

(3)

 

 بعض رؤساء الحكومات ورؤساء الدول الأوربية والغربية  يقيمون مأدبة إفطار لرعاياهم من المسلمين في أحد أيام شهر رمضان ويشاركونهم هذا الإفطار مع أنهم ليسوا بمسلمين لكنهم يعتبرون ذلك من واجباتهم تجاه شريحة من مجتمعهم ,فهل شاهدتم أو سمعتهم أن مسؤولاً حكومياً أو سياسياً عراقياً أقام مأدبة إفطار للأيتام أو للأرامل أو للفراء وما أكثرهم في بلادنا ,وهل تجرا أحد السياسيين أو المسؤولين الحكوميين  وأقام مأدبة إفطار للنازحين في أحد المخيمات القريبة من بغداد أو لنازحي الفلوجة الذين خرجوا من أسر داعش بملابسهم فقط  ,وهل شاهدتم أحد السياسيين المعممين وهو يتوسط الفقراء الذين يسكنون مكبات النفايات أو في الحواسم بعد أن أمن لهم إفطار يوم واحد من أيام رمضان وليس إفطار الشهر كله , وهل شاهدتم سياسياً أو مسؤولاً انطلق بموكبه الجرار وحماياته المدججة بالسلاح حاملاً إفطار يوم رمضاني لنازحي الموصل أو الرمادي أو الفلوجة  مع بعض الهدايا البسيطة للأطفال والعوائل المشردة ,سياسيونا المعممين والمتأسلمين منهم لم يفعلوا ذلك وهم يعرفون جيداً إن من أفطر صائم فله أجر كبير فكيف إذا  كان هذا الصائم فقير أو يتيم أو أرملة أو نازح عن داره ومدينته إنهم لا يريدون الأجر والثواب في الآخرة لكنهم يريدون أجر اليوم وثواب اليوم وصفقة اليوم  لكن المسيحي في بلاد الغرب فعل ذلك وهو لا يطلب الأجر والثواب لكنه يقوم بواجباته تجاه أبناء شعبه مهما كانت ديانتهم وصفتهم  , فلماذا لا يقوم المتأسلمون والمعممون بواجباتهم تجاه الفقراء والمعوزين والنازحين والمشردين من أبناء شعبهم ومن أبناء دينهم على الأقل في هذا الشهر الكريم بدلاً من إلقاء الخطب والمواعظ ؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39322
Total : 101