Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الساسة ولغة الضاد!
السبت, أيلول 21, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

لا يوجد سياسي في دول الدنيا يرطن بلغته , وتضطرب في فمه الجمل بنحوها وقواعدها إلا في دولنا.
فلو أخطأ أي سياسي , في الدول المتقدة , بعبارة أو أخل بقواعد اللغة , لوجدناه تحت طائلة الصحافة بنقدها اللاذع , بل لتحول إلى أمثولة في برامج الفكاهة.
لأن اللغة هوية , ووطن , وفكرة وتفكير.
ومَن لا يعرف كيف يتكلم بلغته , فأنه لا يعرف كيف يفكر بوضوح ورجاح.
واللغة لسان حال البشر.
و "تكلموا تُعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه"
فالكلام الذي تقوله , يكشف هويتك ويقول مَن أنت.
ومنذ تأسيس دولنا , لم نسمع بسياسي أجاد إلقاء خطبة واحدة بلغة عربية سليمة , إلا لقلة نادرة منهم.
وهذا خلل حضاري , ومؤشر صارخ , وفاضح على التأخر , ودليل على تدني الثقافة , وضعف القدرة والمهارة في التفكير , والوصول إلى فكرة ذات قيمة نافعة.
وبسبب تردي لغتهم , فأن ما يتمخض عن إجتماعاتهم , وسياساتهم وأحزابهم وحكوماتهم , عبارة عن إضطرابات متنامية , تتفق وإضطرابات ما فيهم.
فاللغة السليمة تؤكد أن العقل سليم.
واللغة المضطربة تشير إلى عقل مضطرب.
وتلك مأساة أمة , لم تلد قادة وساسة بحجمها , ويدركون دورها , وإرادتها ومعاني لغتها.
فعبارات الساسة والقادة في الدول المتقدمة , تدرّس في المدارس , كأمثلة عن البلاغة وسلامة اللفظ وقوة التعبير , والقدرة على صب الأفكار في كلمات ذات تأثير وفعالية.
وعندنا تخجل من عبارات ساستِنا الخالية من أبسط معايير وقواعد لغة الضاد , التي ينطقونها وكأنها ليست لغتهم الأم.
فكيف لأمة أن تكون وقادتها يجهلون لغتها؟!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4356
Total : 101