Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سُرّ ما خَطرْ!!(28,27).. بقلم/ د. صادق السامرائي
السبت, شباط 22, 2014

 







هذا الصباح

النوارس منشغلة ببرامجها الإحتفالية الممتعة

وهي تؤدي طقوسا خفية لإستقبال الشمس

التي تحاول النهوض من خلف الغيوم الداكنة

وكأنها تستعين بالرياح لتحريكها

والطبيعة استجابت لندائها

فاحتشدت قدرات الرياح

واتحدت وتعاونت

فدفعت بالغيوم بعيدا عن ينبوع الإشراق وعين الحياة

فأخذت الزوارق تتمايل

والنوارس تتصاخب

في عرس الترحاب بأنوار الصباح

ومضت برقصاتها وغنائها

وحركاتها ورفرفات أجنحتها

وقفزاتها وصولاتها التي تغنم بها طعام يومها

ومضيت أرقبها وأخاطبها

وأقارنها بنوارس دجلة في مدينة سامراء

وكيف أنها كانت قليلة

لكنها سعيدة برغم قساوتنا

فما تعلمنا كيف نرعاها ونتفاعل معها

ونطعمها

بل كنا نعتدي عليها

فتهرب بعيدا عنا

ذلك أننا لا نعرف صناعة الحياة

والتعبير عن الجمال

تلك النوارس الخائفة المرعوبة منا

لم أجد لها أثرا

لأن الماء قد غار

وفار تنور الويلات والوعيد!

 

فنحن نقتل نوارس الأمل

وندنّس نصاعة بياضها

بلوننا المفضل

الذي نستخرجه من عروق الأحياء

ونفخر بسرقة الحياة

النابضة في أي بدن

ونستحضر الأحزان والمِحن!

 

- 28 –

علي ضفاف نهر السين مدينة صغيرة تسمى ليتون

وفيها كاتدرائية مبنية في القرن الثاني عشر

وكل ما فيها من آيات عمرانية

يشير إلى رغبة الإنطلاق نحو السماء

وإرادة الإقلاع والخروج من قبضة التراب

الكاتدرائية قطعة فنية أبدع الإنسان في بنائها حد الجنون

فالعمران تعبير عن جنون العقل وإغراقه في بحر الخيال

 

أقف أمامها وتشمخ الملوية بفكرتها

ومعاني عباراتها المشيرة لرغبة الإنسان

للإنطلاق بعنفوان نحو قلب الأكوان

الملوية تبعد عن ضفاف دجلة ميلا أو أكثر بقليل

وهذه الكاتدرائية كذلك

لكن المكان ما بين النهر والكاتدرائية

يتميز بجمال وبهاء وروعة خيال أهله

والمسافة ما بين الملوية وضفاف دجلة

خاوية جرداء خالية من ملامح الجمال

بل أن الخراب والإهمال وسوء الحال

يتوطن ما بين الضفة والفكرة العلياء

وعندما نتساءل عن السبب

يكون الجواب (هو الإنسان)

الإنسان مثلما يريد يكون

وكما يفكر يتحقق

ولا فرق ما بين المدن والأوطان

إلا نوع الإنسان

وإن شئت

عقله وروحه ونفسه وحسب!

 

الملوية فكرة جوهرية

تعلمنا الشموخ الحضاري

وتمنحنا آليات الإنجذال والصعود

لكننا في غفلةٍ

نتهاوى كالصيصان في مراتع الغانمين

فهل سندرك علتنا

وننتصر على معضلة أسرنا في زنزانة الفراغ؟!!

 

 

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44505
Total : 100