Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإنتخابات والتبعية!!
الاثنين, نيسان 22, 2013
د. صادق السامرائي

 

الديمقراطية تتلخص في التعبير الحر عن الرأي والإرادة وفقا لمنظور المصلحة الإنسانية , بعيدا عن المؤثرات والمآرب والتطلعات أيا كان توصيفها ومدلولها.

وعندما يكون الناس محكومين بإرادة أخرى , قد تكون حزبية , أو فئوية , أو ما شاكلها من المسميات , فأنهم يفقدون حرية التعبير , أو أن تلك الحرية تكون منحرفة أو شائبة.

وعندما يكون للناس مرجعيات , دينية , حزبية , أو غيرها , فأن ذلك يعني أن الديمقراطية في خطر , لأنها سيتم تفصيلها وفقا للقياسات المطلوبة من قبل المرجعيات.

ذلك أن الناس قد تنازلت عن رأيها , وعبّرت عن رأي مرجعياتها , وفقا لأساليبها في إرغامهم على ذلك.

وفي هكذا حالات , تكون الديمقراطية حلما بعيدا عن الواقع , وقد تكون معضلة كبيرة أمام صناعة الحياة الأفضل , لأن الإنسان لم يشارك فيها , وإنما تصرف وكأنه مملوك من قبل مرجعيته التي تقرر ما يقوم به ويبديه من الرأي والسلوك , وما يتخذه من قرار.

وحينما يُطرح موضوع الدين والديمقراطية , فأن المسألة ستتعقد وتزداد إضطرابا , لأن الدين والسياسة لا يتفقان أبدا , ولا يمكن للدين أن يجلس على الكرسي إلا إذا سوّغ ذلك بتبريرات دينية غير صالحة للدين.

وفي التأريخ الإسلامي , يُذكر أن عبد الملك بن مروان , كان من المتبحرين بالدين , وعلوم القرآن , حتى صار من فقهاء المدينة الذين يُشار إليهم , وكانت له مواقفه الواضحة ورؤيته فيما يقوم به يزيد بن معاوية, وكان يتدبر القرآن ويقرأه يوميا , ويُقال , حينما أخبروه بأنه أصبح خليفة , كان يقرأ القرآن , فأغلقه , وقال: هذا بيني وبينك!

ومعنى ذلك , أن الدين الحقيقي والكرسي لا يجتمعان!

وقد ذكرت في مقالات عديدة سابقة , أن الأحزاب الدينية , ستقضي على نفسها وعلى الدين بجلوسها على الكراسي , لأن مقتضيات السياسة لا يمكن حشرها في دين.

فالدين قد يكون معيارا أخلاقيا وتربويا , ولكنه لا يفلح في أن يكون قانونا سياسيا في زمننا المعاصر , ولا يمكن أن نجد آلية معاصرة لهضم إجتماع الدين والديمقراطية , لأن الأخيرة فكرة علمانية بحتة , تستند على الحرية الإنسانية بجميع عناصرها وتفاعلاتها.

وما يجري في واقعنا الديمقراطي في الدول العربية التي تغيرت فيها الأنظمة , ناجم عن هذا الصراع الحامي ما بين الحالتين , لأن السياسة ستدفع إلى التطرف والإمعان بالتفاعلات اللازمة لتأكيد إرادة المعتقد , لإحساس أصحابه بالتهديد وفقدان الدور, مما يدفع إلى متوالية من المهالك والإضطرابات الصعبة والمعقدة.

وبعض الدول أمضت في تجربتها العسيرة عقدا من الزمان , ولا تزال في ذات المكان , وهي لا تبصر جوهر العلة ومنبع الأسباب.

فلا يمكن أن تقلب موازين الحياة وتعيدها إلى الوراء , مهما توهمت بالقدرة على ذلك , فالحياة تتقدم , وإرادة العصر تفرض نفسها , وثقافة العولمة قد ترسخت في أذهان البشر , وصارت تفاعلاتهم عبر شبكات الإنترنيت والفيس بوك , وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي الفعال في الأرض.

ووفقا لهذا , فأن جميع الأحزب الدينية وبلا إستثناء , ستكون خاسرة ومنهزمة ومدمرة لذاتها وموضوعها , ومؤهلة لقتل الدين , إذا لم تدرك آليات التفاعل في عصرها , لأن سلوكها المنغلق لن يلبي حاجات الإنسان , مما يتسبب في الفساد والإفساد وتدمير الإقتصاد.

وما نراه من فساد متسيّد في دول تحكمها أحزاب دينية,  يعود إلى أنها قد أغفلت حاجات الناس , واندحرت في عقائدها وأوهامها , التي تمليها عليها تصوراتها النابعة من منطلقاتها النظرية السرابية الأبعاد.

إن وعي حقيقة التنافر ما بين الدين والكرسي في زمننا المعاصر , سيساهم في حماية الأحزاب الدينية والدين من التداعي والإنهزام.

فالبشرية اليوم ذات أفكار جديدة وتطلعات أخرى , ولا بد للأحزاب الدينية أن تواكبها , وتتحرر من سلطة مرجعياتها  , ومنطلقاتها التي لا يمكنها أن تصمد أمام الدفق المعلوماتي الهائل , الذي يطغى ويؤثر في عقول وسلوك البشر.

فهل سنواجه أنفسنا بشجاعة , أم سنندحر في خنادق الدفاعية والإنهزال؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51845
Total : 101