لا نريد ان ننكر والعياذ بالله ان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها ومن يؤتي هذا العمل خالصا وامتثالا عابدا لله فهو اضافة الى كونه مؤمنا صالحا فهو ايضا انسان صالح لا يمكن ان يخون او يخالف الله لذلك فهو مؤتمن على ارواح الناس واموالهم واعراضهم. ونحن بالعراق بحاجة الى اصوات التوحد والتوحيد في ظل الهجمة البربرية التي يتعرض لها ابناء هذا الوطن من كل اعدائه الذين يدعون صداقته في الظاهر ويبذرون ويسرفون في البذل والعطاء من اجل تقتيل اهله وتخريب مدنه وتفرقة ابناءه لذلك حينما تنطلق دعوات الوحدة ونبذ التفرقة والدعوة لاقامة صلاة موحدة بين طوائف امر مستحسن نسأل الله ان يجزي من يدعوا له الخير والفلاح. ولكن ان يظهر من ائتمناه على امننا واموالنا ووحدتنا لكي يقول لنا ان حل كل هذه العمليات الاجرامية في اقامة صلاة موحدة فهو امر يدعوا لصلاة خاصة من اجل فك طلاسمه ومعرفة غيبياته فالناس تنتظر من رجل الدين محاضرة دينية تحث على الصلاح والفلاح وتنتظر من الفلاح ان يتحدث عن احوال الارض والزرع والاثمار والمحاصيل وتنتظر من المثقف الحديث عن المؤلفات والكتب والروايات وهكذا كل يتحدث حسب اختصاصه الناس مشدوهة وكانت تنتظر ان يظهرمن بين اصحاب الشأن من يقول لها ماذا يجري لماذا يجزرون كالاضاحي ومن المسؤول واين هي الملفات التي تمتلكها الدولة ماذا تنتظر لكي تظهرها وتكشف من هو الذي يقف وراء قتلها ولمصلحة من تيتم الاطفال وترمل النساء وتثكل الام بأبناءها ويدمى قلب الاب ويذرف الدم بدل الدموع امام جثة ابنه واذا بها تفأجئ بأن الحكومة تدعوها للصلاة وللدعاء ولا تعلم هل هو امر عسكري واجب الطاعة ام انه امر استحبابي وكفائي . لم نستطيع قراءة الدعوة التي صدرت من رأس الهرم في الدولة للصلاة هل هو اليأس ياترى من وجود حل للوضع المتردي امنيا وسياسيا واقتصاديا ام هو تهرب وهروب من مسؤولية تلك الدماء التي اصطبغت بها معظم شوارع مدننا هل هي ياترى كل ما يستطيع قادتنا ان يفعلوه واذا كانوا من الداعين للصلاة فهذا يوجب وجود ضمير حي واحساس مرهف يستوجب تحمل المسؤولية كاملة والاعتراف بالفشل والتنحي وترك الامور للمقتدر الذي يستطيع حماية العراق والعراقيين بعد ان ملوا الوعود وسئموا الكلام ولم يبق في القوس منزع.
مقالات اخرى للكاتب