دعونا نتصارح في لحظة لاتستحق الا الصراحة ... لا ابطال تبحث عنهم شعوبنا جيلا بعد جيل .. وعندما لاتجد احدهم تخترعه اختراعا..
عقدة البطل كلفتنا كثيرا في تاريخنا المليء بالحكايات ..
اول خطوة اذا كنا نفكر بالمستقبل هي ان نتخلى عن الابطال .. فلا بطل الا وتحول كارثة ..
انسوا البطل ، وفكروا بموظفين يقومون بواجبهم فقط .. عندها فقط سيكون عزل رئيس وزراء او رئيس الجمهورية مجرد اجراء اداري لا اهانة وجدانية ولا نكسة .. وان هروب قائد عسكري هو حدث طبيعي وان ليس من واجب العسكري الانتحار على طريقة السامرراي ..
الحقيقة لم يكن الساموراي ابطالا..
لا ابطال .. لاتستنزفوا عواطفكم في اشخاص مهما علا قدرهم ..
ادرك ان الوطن يعيش لحظة خطرة .. وادرك ان الشعوب التي تشعر بالخطر تتشبث باي منقذ ..
المنقذ الوحيد الذي كان منتظرا هو مانديلا .. وليس في العراق مانديلا .. ارضنا لاتنتج سوى ابطالا بقياساتنا الثقافية.
الى السادة المسؤولين الكرام الماسكين بزمام القرار .. لايخدعكم احد .. لستم ابطالا ابدا .. الهتافات العالية هدرت لغيركم وخبت ..
ايها السادة : صارحوا شعبكم بالحقيقة ، لننهي مرحلة الاكاذيب .. لستم اباء ولا يليق بكم ولسنا ابناؤكم ولا يليق بنا ..