لاشك بان للسيد المالكي إبان رئاسته الحكومتين السابقتين أدوات وأذرع للبطش وزرع الخوف وطمس الملفات في السلطات الثلاث وهو قد اعتمد على اسماء انبطاحية حد النخاع تنفذ له مايريد وتشرع له مالا يمكن وجميع الشخصيات التي توفرت للمالكي هي شخصيات انتهازية فاسدة اليد والضمير والخلق وقد بانت دواخلهم بالدفاع المستميت عن المالكي والتهديد بحرق العراق وخرابه أمثال الخزاعي والسنيد والفتلاوي وأشباههم لكن اهم شخصية لم تظهر للعلن لحد الان وخادمه الأكبر ومنفذ سياسته في طرد الشرفاء وإغلاق ملفات الفساد بحق مريديه ومقاوليه واتباعه وقد كان اليد الباطشة التي يلوح بها المالكي ضد خصومه وهو القاضي علاء الساعدي رئيس النزاهة السابق ورئيس نزاعات الملكية الحالي وهو الذي مهد للمالكي منذ عام ٢٠٠٨ الاستيلاء على عقارات الدولة وأملاك النظام الساقط وتحويلها بأسماء المالكي وحلقته الضيقة وكانت مكافأته باستيزاره ثم بعد ذلك منحه هيئة النزاهة بعد رفض القاضي رحيم العكيلي من غلق ملفات الفساد واصراره على فضح الفاسدين من جماعة المالكي ونتيجة لذلك برز علاء الساعدي بعداستقالة العكيلي لينفذ توجيهات المالكي بالحرف وحسب الطلب والاستفادة من موقعه الجديد وقدرته على طمس اثار السرقات والفساد بتكوين ثروة ضخمة وشركات مقاولات تتولى تنفيذ عقود حكومية بالاشتراك مع قاصة حزب الدعوة ومموله عصام الأسدي وقد فعل السيد علاء الساعدي مافعل وزاد لمصالحه الخاصة بعد ان كان يسكن شقة مؤجرة في البتاوين الى قصور في المنطقة الخضراء والعطيفية والإمارات ومازال يحكم بالحديد والنار هيئة النزاعات ولم يتطرق له التغيير والإصلاح لانه كنز الدعوة الدفين والمالكي بذاته حين هدد بتريلات ملفات الفساد التي يمتلكها ولن يستطيع العبادي من ازاحته أبدا لانه بسقوطه سيسقط ثلاثة ارباع الحكومة الحالية وبرلمانها لما يمتلكه من ملفات فساد تطال الجميع فهو يبتز الجميع وعلى رأسهم المالكي وحزب الدعوة وأحزاب السلطة بفضحهم لو طاله التغيير وقد اطلق عليه العبادي كبير حيتان الفساد وانه ليس له القدرة على استبداله بالمطلق لذلك فضل إبقاءه في منصبه وأبعاده عن الحراك السياسي والاعلامي حماية لما امتلكه حيتان الفساد بالخديعة والاحتيال وضمانة لسكوته حتى يفعل الله أمرا كان مقضيا
مقالات اخرى للكاتب