في مبادرة إنسانية رائعة تستحق الثناء والتقدير والدعم الكبير أقدم عليها بعض المواطنين في مدينة الأعظمية لتنظيم ما أسموه جدار الرحمة لمساعدة النازحين والفقراء وذلك بتعليق الملابس على أحد جدران المدينة ووضع بعض الأجهزة المنزلية والمواد الفائضة عن الحاجة قربه لكي يأخذ النازحون والفقراء ما يحتاجونه منها دون الحاجة للطلب أو التسول حفاظاٌ على كرامتهم ,هذه المبادرة لم تكن الأولى من نوعها فقد سبقتها مبادرة مماثلة في مدينة السماوة لجدار رحمة آخر لمساعدة الفقراء والمتعففين في المدينة وقد لاقت استحساناٌ كبيراٌ لدى الفقراء والمواطنين المشاركين في تقديم الملابس والمواد للفقراء ,مبادرات إنسانية تطوعية كهذه لا تستحق الثناء والإشادة فقط إنها تستحق الدعم الكبير والمشاركة الواسعة من المواطنين للتبرع بالملابس والأثاث والمواد المنزلية للنازحين والفقراء الذين هم بأمس الحاجة لها ولا يستطيعون سؤال الناس عنها أو طلبها منهم استحياءاٌ وتعففاٌ وهؤلاء الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه المجيد القرآن الكريم عندما قال عنهم (تحسبهم أغنياء من التعفف )
ولكي تستمر وتتواصل وتنضج هذه الممارسة الإنسانية التكافلية الرائعة يجب على القائمين عليها والميسورين من المواطنين الأكارم تطويرها لتشمل ليس المواد العينية كالملابس والمواد المنزلية والأثاث بل تشمل التبرع بالأموال والمواد الغذائية والأدوية لمساعدة النازحين والفقراء الذين انقطعت بهم سبل الحياة بعد تهجيرهم القسري عن مدنهم ومنازلهم التي تركوها مرغمين وفارين بجلدهم من داعش وجرائمها , كما يجب دعم هذه المبادرة الكريمة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لتتوسع في مناطق أخرى في بغداد و المحافظات التي يتواجد فيها النازحين وأن تكون قريبة من مخيمات النازحين . وكلنا أمل من أننا سنرى خلال الأيام القادمة المزيد من جدران الرحمة في العديد من مناطق بغداد والمحافظات الأخرى.
مقالات اخرى للكاتب