Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النبّاشون!!
الخميس, أيار 23, 2013
د. صادق السامرائي

 

نبشَ الشيئ: إستخرجه بعد الدفن.
ونبش الموتى: إستخراجهم بعد الدفن.
وفي سامراء يقولون "نعله على نبشة أبوك أو أمك" , "مِن إنبش أبوك على هاي الدكه", وهي تستعمل للسبّ , وتشير إلى جسامة الفعلة.
ونبش القبور سلوك بشري معروف على مر العصور .
فبعضهم ينبش القبور لسرقة شيئ ما , كسن الذهب, والبعض ينبش القبور لممارسة الجنس مع الأموات.
وفي التأريخ , كان الأثرياء يحفرون قبورهم في أماكن شاهقة وعصية عن الوصول , لتفادي نبشها من قبل سراق القبور.
ونبش قبور الفراعنة معروف , برغم كل ما حاولوه من قدرات التمويه والغش والإختفاء , وعظمة البناء.
وهناك قصص كثيرة ومتواصلة عن هذا السلوك في جميع المجتمعات.
ومنذ بداية هذا القرن , ونحن نسمع عن نبش القبور في مجتمعاتنا, ففي العراق , وبعد أن تغيرت الأحوال, نبشوا قبورا وأحرقوا رفاة مَن فيها , وفي غيرها من البلدان نبشوا ما نبشوا , وها نحن نسمع عن نبش هذا القبر أو ذاك , لمن ماتوا قبل عشرات القرون , وماذا تبقى فيها سوى التراب.
لكن فعل النبش يدل على إضطراب سلوكي , وعاهات نفسية يعاني منها النباشون , أيا كان نوعهم ومعتقدهم.
وفي حقيقة النبش أنه من الإنحرافات السلوكية التي تستوجب المعاينة والعلاج , لكن البعض يقترب منها بإنفعالية ويحسبها ذات علاقة بمعتقد أو دين أو مذهب , وغير ذلك من التأويلات المنفعلة الحُكمية.
فهذا العمل سلوك شاذ متكرر , ولا جديد فيه على الإطلاق , لكن هناك توجهات لتسييس الإنحرافات والإضطرابات السلوكية وتعميمها , وتحويلها إلى قضية ذات تداعيات وأبعاد سيئة, وتوظيفها لأغراض ونوايا خفية ومدمرة.
فيتم إستهداف قبر لشخصية ذات قيمة ما ونبشه , وإشاعة السورات الإنفعالية حول الفعلة السيئة , وبناء الحالة النفسية اللازمة والمعززة لسلوك أسوأ وأكثر شرا وتأثيرا وتدميرا , وهكذا تمضي طاحونة الفناء النفسي والفكري والإعتقادي , لكي تحيل الموجودات إلى طحين تذروه رياح الخسران.
فهذا السلوك يشير بوضوح دامغ , إلى أن هناك إستغلال مقيت لأصحاب النفوس المريضة والإضطرابات السلوكية المنحرفة , وعلى المجتمع أن يؤهل نفسه لتوفير القدرات والخبرات النفسية اللازمة لمواجهة هذه العاهات , التي قد تفتك به وتحطم أركانه بالكامل.
وهو مطالب بوعي النوايا والأهداف , وفهم ومواجهة ومعالجة هذا الإنحراف الموظف لتمزيقه , وتوفير الوسائل اللازمة لتأهيل أصحابه للقيام بالسلوك المتفق ومعايير المجتمع.
وفي مجتمعاتنا , هناك تردي وضعف في الخدمات والثقافات النفسية والسلوكية , ونكران لأهميتها وقيمتها وضرورتها للمجتمع , بل أن الأنظمة السياسية تتطير منها , لأن معظم أعضائها ربما بحاجة إلى مداخلات علاجية لتفاعلاتهم السلبية , التي يدفع المجتمع خسائر باهضة بسببها.
,وكثيرون يفسرون السلوك من وجهة نظر أخرى مطلوبة ومرسومة , لكي يحقق أهدافه المغرضة , لكن التفسير الأصوب والأرجح , أن القائمين به من منحرفي السلوك , الذين يتم توظيفهم لغايات دنيئة ومشينة للنيل من التأريخ , وحفر الخنادق ما بين أبناء الدين الواحد والمجتمع الواحد.
فلا بد من العلمية والموضوعية والحذر والحذق في تناول هذه الموضوعات , التي تهدف إلى غايات عدوانية , وتوفير دواعي إنفعالية وعاطفية , تعزز دوران طاحونة الخراب والدمار في مجتمعاتنا , التي يُراد لها أن تنزف وجودها وتتحطم في هذا القرن الشديد!
فاحترموا موتاكم إن كنتم مسلمين!!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45695
Total : 101