Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحرية والإرادة
الأحد, حزيران 23, 2013
د. جميل عبدالله

 

 

 

 

 

 

ان الانتقال من التبعية إلى الاستقلال الذاتي ميز النضج الإنساني المتقدم نحو الحرية , وان عصر التنوير هو خروج الإنسان من قصوره المولد ذاتياً . ان القصور هو عد قدرة الفرد على استخدام فهمه من دون توجيه شخص أخر . فهذا القصور مولد أذا لم تكن علتهُ الافتقار الى الفهم , أنما الافتقار إلى العزم والشجاعة في استخدام قدرة الفهم دون توجيه خارجي . ان شعار عصر التنوير هو " كن شجاعاً واستخدم عقلك " . ان بمقدور المقولات الخلقية الكلية إنقاذ الحياة البشرية من حسابات المصلحة الذاتية , وبمقدور كل فرد التوصل إلى هذه المقولات .

أن الحرية الضرورة التي تحكم العالم المحسوس وان الحرية الخلقية هي الخضوع , وإذا كانت الإرادة تحدد بقانونها للقوانين الأخلاقية للعقل العملي الخاص , فأنها تظل محددة , لأننا لسنا تقدمها الإرادة نفسها . هذه التأملات مثل الله سبحانه وتعالي كي نعرف قادت بعض المفكرين الى القول دائماً ما هو الحق بوضوح تام . أدرك " الفريضة المنطقية " .

بعض المفكرين , انه لنا رغباتنا أن " الفريضة المنطقية " تقدم معيار وأهدافنا التي تفرض علينا مراعاتها . الحكم الوحيد الذي سيختاره الإنسان إذ لا يمكن تجاهل المصلحة الخاصة , التام عقلياً " اجعل من القاعدة ولا محوها , فشرطنا الإنساني موسوم التي تسير على نهجها وارداتك مبدأ بتوتر بين ما نريد فعله وما يجب يوفر القانون الكلي في الوقت نفسه فعله , ولكن لنا في العقل نصيراً قويا ً " .

فالعقل يوفر للفرد العقلاني المفترض وأننا نستخدم هذا المعيار دائما ,  البصيرة لتقرير ما يجب فعله أي عندما نتساءل عما يمكن ان يحدث لو لحالة معينه . وهذا يؤلف " الواجب " ان كل شخص سلك سلوكاً خاصاً به . الذي يجب ان يحكم تفكيرنا الخلقي . فإنما نعبر عن انتمائنا للجنس ومثل هذا التفكير يجب ان يكون في  الجنس البشري ككل ومسؤوليتنا عنه في متناول الناس جميعهم .

كانوا أكثر المفكرين والفلاسفة على يقين من أن تنظيم المجتمع المدني حول مجموعة مشتركة من الغايات هو أفضل أخلاقيا من تكوينه طبقا لمتطلبات السوق . وكان أيضا على قناعة تامة بأن معاملة الناس كغايات في ذاتها هي الطريقة التي نوفق فيها بين أهدافنا الجزئية والمتطلبات الخلقية الكلية , وليس في هذا ما يثير الدهشة على حد قولهم . ذلك أن الناس تعبر عن مشاغلها الأخلاقية في عالم حقيقي , بوصفها مجموعة من الواجبات المفروضة ذاتياً تجاه الآخرين , وهي واجبات تستلزم أفعالا محددة لا لشيء ألا لأنها حق . ولان فهم الواجبات على هذا النحو يمكننا من التغلب على بربرية استخدام الآخرين بصفتهم مجرد وسائل لإشباع مصالحنا الخاصة . فكان المجتمع المدني لدى بعض المفكرين او فلاسفة المجتمع المدني , مجتمعاً خلقياً يقتضي من الناس المستقلين ذاتياً إخضاع أفعالهم للمعايير الخلقية الكلية لـ " الفريضة المنطقية " .

كان المجتمع المدني , من وجهة نظر المفكر كانط , يمثل مجموعة من الممكنات الملائمة لأناس متحضرين , وقد لاحظ العديد من دارسي كانط ان فكرة " الفريضة المنطقية " هي في الواقع مجموعة من الإجراءات . كان المفكر في الحقيقة شكلانيا ً وقصديا ً . وقد أكد ان القانون الخلقي لا يمكن ان يحوي أي " مادة " او اي مضمون , بل هو ينشأ في الحقيقة باعتبارها خاصية محددة للعقل ... أن الخلقي يقدم فقط طريقة لمعالجة ما تنقله حواسنا الى العقل . اذ أن المجتمع المدني يرفض استخلاص الأخلاق من السياسة , فانه بالتأكيد أقام السياسة على الأخلاق , بخلاف بعض الساسة الأمريكيون وسياسة الخارجية الأمريكية " السياسة والأخلاق " يسيران بصورة متوازية حسب المصالح الأمريكية .

وتأكيدا على سياسة المجتمع المدني بإقامة السياسة على الأخلاق وتقتضي أخلاق الواجب عنده الى سياسة الحقوق . وعلى القانون ان يزيد من فرص الناس الى أقصى حد كي يتخذوا قراراتهم بالحرية , وعليه أن يمكنهم من العيش طبقاً لخياراتهم . وأصر مفهوم المجتمع المدني على أن لخياراتهم . وأصر مفهوم المجتمع المدني على أن الاستقلال الذاتي الخلقي ومتطلبات " الفريضة المنطقية " تتطلب قضاءاً محمياً يمكن للناس ان يقرروا فيه أفعالهم بحرية , وينبغي عدم قصر الحرية على جزء معين من السكان , أنما يجب ان تشملهم جميعاً . وان المجتمع المدني المحمي بحكم القانون , والحقوق والحريات المدنية , أنما يعبر عن قدرة أعضاءه الخلقية العامة والمتساوية . ولكن قدرة المرء على العيش طبقاً لخياراته تتأثر بعمق العوامل الاقتصادية والاجتماعية , والتأكيد على أيديولوجية المجتمع المدني ينبني على الرفاهية من خلال تطبيق الضمان الاجتماعي والصحي للإنسان , وبما ان الإنسان أغلى قيمة وأثمن رأسمال .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35994
Total : 101