الانتصارات التي تحققها القوات العسكرية من جيش وحشد وشرطة اتحادية ومتطوعو عشائر هي انتصارات لا علاقة لها بالسياسة..ففي الوقت الذي اقتحم فيه المتظاهرون مبنى البرلمان ثم مبنى رئاسة الوزراء كانت القوات العسكرية تقاتل,وتحاصر داعش في الفلوجة وفي غيرها من المناطق,وفي اطار هذه المعادلة الصعبة لا افهم كيف سيكون موقف السياسيين الذين لم يتفقوا على حكومة التكنوقراط.وظل الموقف السياسي اعرج,والبرلمان غائبا عن الوعي تماما.وفي الحقيقة كان اداء القطعات العسكرية اكثر سلاسة ومرونة على الرغم من صعوبة الحرب وتعقيدها.من هنا سيكون الغد صعبا على جميع السياسيين لانهم سيكونون في مشكلة تعرضهم لنقد مباشر هو:في الوقت الذي كان الجيش بجميع صنوفه يقاتل,ويقدم الشهداء كنتم ايها السياسيون تتصارعون من اجل مغانم او مناصب عابرة.سيكون هذا النقد قاسيا وصريحا وهو كما ارى نقد بناء واقعي لسبب بسيط هو:ان السياسة تتناسى ما يقدمه المقاتلون من شهداء وثمن.وهذه مشكلة المستقبل القريب الذي سيجد السياسيون انفسهم فيه بلا اي تضحية او دور مقنع في ظل هذه الازمة الصعبة والخطرة.
مقالات اخرى للكاتب