Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عراق الوكالة و الفشل!!
السبت, تشرين الثاني 23, 2013
شاكر الجبوري

 

لم يعد العراق دولة راشدة  بل مجموعة غير متجانسة من مسؤولين يتصارعون على كل شيء غير مصلحة الوطن، يزحفون على بطون لم تشبع من السحت و لم تعتبر بالفشل و سوء التقدير و انعدام الكفاءة، لتتحول استثناءات الادارة و النجاح الى خصوصية عراقية بأمتياز، ما يبرر بقاء الخائفين في مناصبهم و تهجير الكفاءات أو قتلها بدم بارد، لأن الفشل يطرد النجاح لتبقى الأمور في عنق زجاجة اللاخوف من تجاوز حدود الله في خلقه!!
 لا يوجد بلد في العالم يدار بعقلية الوكالة و الهاتف النقال مثل العراق، حيث المناصب المهمة لم تستكمل شروطها القانونية  ولا المهنية، مزاج شخصي يوصل المغمور الى صناعة القرار و يحارب المهني بكل الوسائل لذلك يتفاقم الخراب و تضطهد الحقوق و تتعطل القوانين، لتغرق بغداد و المحافظات و المسؤولين يراقبون على الفضائيات ملاحقة مياه الأمطار للمواطنين في غرف نومهم و محلاتهم و حتى في خصوصية أحلامهم ، ومع ذلك لا يستقيلون و رئيس الوزراء يعلل فشل المؤسسة الحكومية بالارهاب و الخصومة السياسية وصخرة عبعوب!!

لا نعرف ماذا قدم عبعوب عندما كان معاونا للمرشدي كي يتم تكليفه بادارة أمانة بغداد، ولماذا يتجاوز المالكي مشاعر العراقيين الرافضين أسلوب ادارة شؤون العاصمة و خدماتها، و ما هي الرسالة التي يريد ايصالها للجميع ولماذا؟؟ ربما يفكر المالكي بعقلية " القائد الأوحد" وهذا من حقه لأنه يدير العراق بالوكالة دون أن ينتفض النواب و باقي المؤسسات لهذا الخرق، وربما لأن معارضيه وصلوا  حد اليأس من التغيير السلمي فقرروا السكوت عليه حتى يأكل الخطأ من جرفه فينهار بطريقة أخرى ، وربما سلطة القضاء و الأمن تبيح المحظورات، لكن ما لا نستطيع هضمه أن مسؤولين تربوا على فشل الادارة و تنعموا منه يحاولون اليوم توجيه الانتقاد للحكومة بسبب " طلاق الكرسي".

البعض منهم يقول ان العراق يتراجع بسبب تصدر الجهلة لمواقع الدولة والسلطة، و آخرون يرفضون الصعود الى مقصلة التصفيات الشخصية فيتهمون مسؤولين كبار في الحكومة بأنهم من قادة الأمس القريب و يفرضون توجهاتهم على الجميع، محملين مكتب المالكي مسؤولية غض الطرف و فتح المفات في وقت واحد، و في الحالتين فأن المسؤولين المشار اليهم شاركوا عن طيب خاطر في تعميق الفشل و يريدون ركوب موجة الاصلاح بالمراهنة على ثقب في ذاكرة الشعب،في مهمة مستحيلة لأن الذي تربى على الفشل سيبقى في قائمة الأحتياط المستقبلي و لن يحصل على الوكالة مرة أخرى!!
 
و الغريب في الأمر أن المنتقدين هم من أساسيات الفشل المتراكم لأنهم عملوا على تجذيره بالدفاع عن هيبة الحكومة و قانونية اجراءاتها، لذلك ما يصدر عنهم لا يعفيهم من المسؤولية، لكنه يزيد من فضح الطرق الاستفزازية في ادارة الحكومة، بدليل أن رئيس الوزراء نوري المالكي تجاهل غضب الشارع العراقي و كلف عبعوب باداة امانة بغداد بالوكالة، رغم أداء مشكوك في عفته و مهنيته لأنه لم يقدم شيئا على أرض الواقع سوى الانتصار للمالكي، وأن مقربين يشيرون باصابع الاتهام الى أحادية القرار في كل شيء ، بالاعتماد على قيادات معروف عنها المجاملة والتضليل و معرفة ما يطرب مسامع الحاكم بالتجربة، لذلك يحظون بثقة المالكي المفتوحة!!

ان ادارة الدولة العراقية لا تحتاج منافقين أو سحرة أو قطاع طرق و خارجين عن القانون، لأنها في هذه الحالة ستتحول الى دولة عصابات، مثلما هو متحقق حاليا، حكومة تصدر أمرا باحالة قائد ميليشيا مسلحة الى القضاء، و هو يقول بصوت مسموع انه ينفذ توجيهات حكومية و علاقته بكبار المسؤولين راسخة الجذور، فكيف يأتي الفرج من دولة تسيطر فيها الميليشيات على حركة الشارع و الحكومة تتفرج بل و تخاف على نفسها من سطوة قادتها، الذين يحاولون جر العراق الى معركة خاسرة بوصفة ايرانية لا يعرفون تركيبتها باستثناء الآذعان المطلق لراسمي حروفها في جمل غير مفيدة ، لكنها ستلحق ضررا بالجسد العراقي عبر " حقن  جاهزة" انتجها مختبر الحقد الايراني على العراق و اهله، فمن اين يأتي الفرج و لماذا يسكت الشعب على هذا الظلم، واين أخوتنا العراقية العروبية من دسائس الجار الايراني بالنيابة!!

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49338
Total : 101