Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الاحزاب الشيعية والمحنة الوطنية
السبت, تشرين الثاني 23, 2013
عزيز العراقي

 

يعتقد البعض ان الاحزاب الشيعية العراقية هي كتلة مذهبية ( طائفية ) سياسية متوحدة , ويجري التعامل مع الجميع بمقياس واحد . وبعض آخر يعتقد ان التناقضات بين هذه الاحزاب – والتي وصل بعض منها لصراع دموي مثلما حدث بين التيار الصدري والمجلس الاعلى في السنوات السابقة – هو دليل اختلاف في توجهاتها الوطنية , ويجري التعامل معها ايضا وفق هذا المقياس . ومما لا شك فيه ان هذه الاحزاب ليس كتلة واحدة , ولكنها جميعا تحت تأثير عاملين مشتركين , الاول مظلة النظام الايراني الذي لا يمكنه التفريط بوحدة القائمة الاكبر في الحصول على ادارة الدولة بأداة ( شيعية ) مضمونة , والآخر الموقف الطائفي خاصة اذ كان مدعوما بتوجيه من المرجعية الدينية سواء بتوجيه مباشر لانتخاب قائمة معينة مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية الاولى او الدعوة لانتخاب ( الاقوى المؤثر ) مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية الثانية . والعاملان يوحدان مواقف الجميع في النهاية , حيث لن يتمكن اي حزب من الاحزاب الشيعية المؤثرة الاستمرار بدون الخضوع لهذين العاملين . وفي نفس الوقت ليس الصراع بين هذه الاحزاب هو دائما على المكاسب والنفوذ والسلطة ويخلو من الدوافع الوطنية كما يحلو للبعض ترديده , ولعل في ابعاد النظام الايراني لدور المجلس الاسلامي الاعلى الذي نشأ في رعاية ايران , والتيار الصدري مؤخرا , وتفضيل التعامل مع المنظمتين اللتين انشقتا عنهما , وهما بدر عن المجلس الاعلى وعصائب الحق عن التيار الصدري ما يوضح التوجهات العراقية التي اخذت تعبر عنها سياسات المجلس والتيار وهو ما ازعج النظام الايراني .

السؤال هو : هل تستطيع قيادات هذه الاحزاب الاستمرار في تحمل الفشل المخزي الذي قاده المالكي وحزبه ودولة القانون , باعتباره الطرف الشيعي الاقوى الذي منح قيادة السلطة وإدارة العراق بسبب هذين العاملين ؟ ام ان هذه الاحزاب ستسعى لبلورة تطلعاتها الوطنية اكثر بعد ان استنفذت طرق اصلاح الوضع من خلال المحافظة على الكتلة الاكبر ؟ ولا شك ان هذا الخيار هو الذي سيضمن تعميق وجودها الوطني خاصة بعد مواقف المرجعية الدينية الاخيرة , سواء بعدم استقبالها للمسئولين الرسميين خلال السنتين الاخيرتين , او بالانتقادات اللاذعة التي يوجهها ممثل المرجعية في كربلاء اسبوعيا في صلاة الجمعة لجميع نشاطات الحكومة , ام لتأثير النظام الايراني الذي بات مشغولا بالكامل في الاسابيع الاخيرة لحل اشكالاته مع الامريكان والنظام الغربي حول مشروعه النووي والتخلص من العقوبات التي ضيقت الخناق عليه .

ولو قيض للمفاوضات الحالية بين النظام الايراني والغرب ان تنجح , ويستجيب النظام الايراني في التخلي عن طموحاته النووية , فستكون للتسوية اشكال اخرى , وستمنح ايران فرصة اكبر للنفوذ في المنطقة على حساب دولها وشعوبها , وهو ما يقلق دول الخليج والسعودية اكثر مما يقلق اسرائيل التي صعّدت لهجتها الاعلامية ضد الاتفاق . وهي تعرف جيدا ان التخلي عن النووي مشروع سياسي وليس تقني , ويتبعه اجراءات خلق موازين قوة جديدة في المنطقة , ومن بينها انهاء حزب الله بعد تجريده من السلاح , وهو الخائف حاليا كما يؤكد البعض من اتمام الاتفاق – لم يصدر عنه اي تصريح لحد الآن بشأن المفاوضات – , لتأمين الوضع الامني لاسرائل بدل اطلاق يد ايران في المنطقة العربية وإنهاء المتاجرة بالشأن الفلسطيني من قبل النظام الايراني , وهو ما يؤكده الكثير من المراقبين الغربيين . ولو قيض لإيران ان تتم لها هذه الصفقة وتعوض فشلها في اتمام مشروعها النووي الذي دفعت فيه الشعوب الايرانية للعيش في هذا الحصار الخانق , فستشعل المنطقة بصراعات طائفية لا تقل ضراوة عما يحصل في سوريا لإيجاد انتصارات وهمية تشاغل فيها شعوبها عن الفشل النووي , وهو ما يستجيب للإرادة الامريكية التي بشرت بالفوضى الخلاقة كأساس لتطوير المنطقة حضاريا , وانتشالها من سيطرت وهم الفتوحات والغزوات الاسلامية .

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48853
Total : 101