تصريحات معد العبيدي مساعد القائم بالاعمال في السفارة العراقية بالرياض اثارت اكثر من علامة استفهام في وزارة الخارجية العراقية بعد ان دس انفه في كلام طائفي مكذوب لا يوجد له سند تاريخي يخص شعبه العراق ودافع عن النظام الدكتاتوري المباد مدعيا انه درس الماجستير في العلوم السياسية وتدرج في وزارة الخارجية الصدامية رغم انه لا ينتمي الى حزب البعث ؟ّ!
اما السفير العراقي في لبنان فقد قام بحذف جميع الانشطة والزيارات والمؤتمرات التي قام بها سلفه السفير عمر البرزنجي خلال اربع سنوات عمل في لبنان قارع فيها افكار وجرائم البعث و مؤيدي النظام البعثي البائد , من موقع السفارة الالكتروني اذ لا يمكن تفسير ما قام به الالوسي سوى انه ضاق ذرعا بكل ما من شأنه فضح جرائم من ينتمي اليهم .ولا يمكن تفسير ما قام به العبيدي او الالوسي صدفة في وزارة الخارجية الحالية التي يعمل فيها اكبر عدد من البعثيين والمحسوبين عن النظام السابق مقارنة بالوزارات الاخرى واكثر الوزارات تجاهلا لقرارات هيئة المساءلة والعدالة بحجة عدم توفر البدلاء وعشش في مفاصلها خفافيش وسحالي (البعث) المنحل وما كانت تصريحات العبيدي الا دليل واضح على ذلك , بعد ان امن العقوبة فأساء الادب ، وزارة الخارجية رفضيت الانفتاح على الوزارات الاخرى بعد التغيير والاسباب معروفة ولا نحتاج الى توضيح وقامت باستنساخ موظيفها بعد ان اشاعوا فكرة الاستعانة بتعيين ابناء الموظفين في السلك الدبلوماسي يوفر مكسبا اداريا لهذه الوزارة ولا اعلم من هو صاحب هذه الفكرة النفعية ؟ ! ولم تستوعب الا عددا قليلا من ابناء كبار المسؤولين من مزدوجي جنسية فقامت بتعيينهم في سفارات العراق في البلدان التي يحملون جنسياتها حسب الطلب فالوزارة تضم قي طياتها ( مسؤولين سابقين ما قبل التغيير وابناء كبار المسؤولين الحاليين ) وليذهب بقية ابناء الشعب الى الجحيم , وحتى قبولات معهد الخدمة الخارجية اثيرت حولها ضجة كبيرة وطالب مجلس النواب بالغائها لانها لم تعتمد السياقات الطبيعية والمنطقية والتي ممكن ان تبني دولة لكنها تم التغطية عليها ايضا , بعض النواب هددوا وهللوا وطالبوا وصرحوا بفتح ملفات وزارة الخارجية ومنها تعيين ابناء كبار المسؤولين وعدم شمول السفراء باجراءات هيئة المساءلة والعدالة وضخامة الانفاق الوزاري والامتيازات الاخرى مقارنة بضعف الرقابة او انعدامها لكن هذه الدعوات اختفت وتلاشت بعد برهة من الزمن ولا نعلم ماهو ثمن السكوت حتى اعاد العبيدي والالوسي وغيرهم الاضواء لفتح هذه المفات الخطيرة الظاهرة على الساحة وما خفي كان اعظم وانا استغرب الصمت عما يجري فيها لذلك نطالب رئاسة الوزراء ولجنة الشؤون الخارجية النيابية وهيئة النزاهة الالتفات الى واجهة تمثيل العراق دوليا لان العراق لايحتاج الى طائفي حاقد كي يمثله او لكي يقدم له خدمة كما اننا بحاجة الى تمثيل اوسع لبقية شرائح المجتمع لان العراق ليس ضيعة او بستان تم تقاسم خيراته على فئة قليلة دون بقبة الفئات الاخرى.
مقالات اخرى للكاتب