(لم تبقى كتله سياسيه، أو مسئول في ألدوله، أو حزب غير مجاز، وأؤكد هنا على كلمة ( غير مجاز )، إذ يفترض أن لاتزاول هذه ألأحزاب ألمشتركه ألان في ألعمليه ألسياسيه ،أي نشاط سياسي، قبل أن تجاز رسميا،)إلا ونفضوا ثيابهم، وقالوا، ألحمد لله ، أنظر أيها ألشعب ألعراقي ،لم يعلق بثيابنا شيء ما من مفاسد ألسلطه ،وأننا نستنكر ألفساد المستشري في ألبلد، ونطالب بمحاسبة ألمفسدين، و ألغريب أن بعض ألمفسدين من ضمن ألمتظاهرين في ساحة ألتحرير ويهتفون ضد ألفساد ومسنكرين وجوده، ويطالبون وياللوكاحه ، بمحاربة ألفساد والقضاء عليه وإحالة ألمفسدين للقضاء.
تأملت وقلت !هذا ألمسكين ألعبادي ( شورطه ) بهذه ألقضية وأعلن برنامجه ألإصلاحي بمحاربة ألفساد، ألا كان ألأجدر به أن يتأكد من وجود الفساد أولا، حتى يعلن محاربته له ، فهاهم ألسياسيين، والبرلمانين، وأنصارهم، ومقاولي وشركات أحزابهم، كلها أعلنت براءتها من ألفساد ؟ فهل أعتمد ألعبادي على تقارير مغرضة تصدرها منظمات مشبوهة تعادي ألعراق، صنفت ألعراق من أكثر ألدول فسادا في ألعالم؟ وأعطته مرتبه رفيعة في الفساد لايسبقه فيها إلا ألصومال.
أيها ألعبادي ( لاتكن مكسور ألخاطر، وتضع يدك على خدك، وتقول إشورطني بهذه ألسالفه أشو كلها أستنكرت ألفساد لعد منو ألفاسد ) فأني لأجلك وكي أخلصك من ألإحراج ألذي وضعت نفسك فيه، أعترف لك بأني فاسد يجب محاسبتي لأني (متقاعد وأستلم راتب تقاعدي من ألدوله وأنا جالس في البيت وهذا ألفساد بعينه أن تستلم راتب دون انجاز عمل) ولكي استر فسادي هذا، فلم أطالب ألدوله بتحسين أوضاع ألمتقاعدين، كما تفعل ألدول ألمتقدمه ألتي توفر للمتقاعد السكن لمن لا سكن له ،وتخفيضات في كل وسائل ألنقل، وسفرات سياحية وترفيهية، وإن كان ألمتقاعد ألعراقي هو من بنا صرح هذه
ألدوله ألعظيمه وجئتم أنتم وهدمتم هذا البناء ألعظيم، والآن تعجزون عن إيجاد فاسد واحد، وأقصد بالفاسد هنا ألحيتان، فهي تبتلع ألكواسج، وألدلافين، وليس فاسد بحجم ألسمكه ألصغيره .
وبالتالي أنت ليش متعب نفسك يا أخي، أنظر إلى قائمة هيئة ألنزاهة ألتي أصدرتها بقصد ذر ألرماد في ألعيون، وكلها لقضايا قديمه ،والبعض من المطلوبين أما متوفي وأما مستقر في الغرب، وهل تتوقع من هذا ألذي يريد أن يتسلق على انجازات غيره ، أن يمد لك يد ألعون ألفعاله، أم يكون أداة للتغطية على هذا وذاك ،وتلعب الفئوية والحزبية والكتلويه لعبها في ألموضوع ،ثم ماذا يفعل له ألقضاء ،فالكثير أحيلوا إلى محاكم ألجنح وفق ألماده 340 عقوبات وغرموا او حبسوا لثلاثة أشهر وكيف فسادهم على انه إهمال، والغالبية تم أخبارهم قبل أن تحرك ألإجراءات ضدهم، وفي دور
ألإخبار عن جرائمهم وقبله، فهربوا بما خف حمله من دولارات، وهم ألآن منعمين في العيش في فلل ولا يعانون من أزمة ماء أو كهرباء، وألدليل أطلع على انجازات هيئة ألنزاهة فستجد ألإحكام كلها غيابية، وتسجل الهيئه وألمحاكم هذا انجاز لها في حين انه ضحك على الذقون.
أني أراقب ماذا ستفعل؟ وكيف ستجد ألفاسد؟ بعد أن أعلن ألجميع براءتهم من ألفساد، وطلبوا محاربته ،كان ألله في عونك، وادعوا ألله ليخلصك من هذه ألورطة ،وسبب دعائي، لكونك شجاع حتى لو لم تستطع فعل شيء ، وعلى ألأقل سيقول عنك ألتأريخ، لقد حاول هذا ألرجل جاهدا مكافحة ألفساد، ألا أن ألثوب ألعراقي كان ممزق وشقوقه كبيره ولا تنفع معها ألرقع.