Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
غزوات مجالس العزاء
الثلاثاء, أيلول 24, 2013
عبد الخالق كيطان

 

 

 

 

 

 

بامكان شخص تحرّكه نوازع طائفية أن يرى في تفجير عزاء مدينة الصدر رسالة من السنة للشيعة، وبإمكان آخر، تحركه النوازع ذاتها، أن ينظر لتفجير عزاء الدورة بالمنظار ذاته ولكن بشكل معاكس. مشكلة الطائفي، كما تعرفون، أنه يجزّء الظاهرة التي أمامه، فالأذى الذي يمسّ أبناء طائفته هو وحده الأذى الذي يستطيع مراقبته وإدراكه وتحليله والتعويل عليه في قراءة الظاهرة. أما الأذى الذي يمسّ مواطنين من أبناء الطائفة الأخرى، فهو يجتهد في انكاره، وتبرير أهدافه، وتجنب إدانته، والذهاب أبعد إلى حيث تجاوزه.

وفي حال المواطن غير الطائفي، فإن الموت في مجلس عزاء الصدر أو الدورة هو الموت ذاته. والقتل بالكاتم سواء حصل في بغداد أو الأنبار أو العمارة هو ذاته. والسيارة المفخخة التي تقصد مسطراً للعمال في الباب الشرقي أو الدواسة بالموصل أو البصرة هي ذاتها.. ألخ.. الموت لا يتجزأ. سيرته، عراقياً، وبالنسبة للمواطن السوي، هي سيرة تريد تنفيذ خطة جهنمية. أما إلى أين تريد هذه الخطة أن تصل، فهو السؤال، الذي أعتقد، أن العراقيين، على مختلف انتماءاتهم معنيون بالإجابة عنه.

غزوات مجالس العزاء، بالنسبة لي، لا تختلف كثيراً عن غيرها. فالتنظيمات الإجرامية، على كثرتها، واضح أن لديها أهدافاً حيوية، وأبرز تلك الأهداف إيصال المواطن إلى لحظة العجز الكامل، تلك اللحظة التي يقرر فيها الاستسلام والشعور بلا جدوى أي شيء. ولكن، من هي هذه التنظيمات، ولماذا تريد تحقيق هذا الهدف؟

ثمة تنظيرات تتهم الحكومة بمثل هذا الاتهام. وأخرى تتهم دول الجوار، وخاصة ايران والسعودية وتركيا وقطر وسوريا. وهنالك تنظيرات ثالثة تذهب لاتهام اسرائيل والولايات المتحدة بهذه التهمة، والسبب إضعاف العراق، وإبقاؤه كسيراً مفككاً غير قادر على النهوض.

ولنفترض أن هذه التحليلات كلها مقبولة، أو لنقل أن لكل منها جمهوره، ولكن ما دورنا، كمواطنين، في وأد مثل هذه المشاريع الجهنمية؟

من الواضح أننا لم نستطع أن ننضج مشروعنا الوطني القادر على لملمة هوياتنا الفرعية، وصبها في هوية واحدة، هي هوية المواطن. هذه الهوية هي وحدها القادرة بالفعل على نقلنا من حال التشرذم والانقسام الذي نعاني منه، ومن حال رمي الاتهامات على هذا الطرف أو ذاك، لصالح رؤية موحدة، ومتفق عليها، وقابلة للتصديق.

لقد وقع زعماؤنا عدداً من وثائق الشرف، في العراق وخارجه، خلال السنوات الماضية، ولكن اللافت أن أياً من تلك الوثائق لم تستطع إيقاف نزيف الدم المستمر، بل أنه في تزايد ملحوظ. والسبب، أن الذين يتجمعون في مثل هذه اللقاءات يبحثون عن تبويس اللحى أكثر من الخروج بمشروع وطني يحفظ لي، أنا العراقي، أبن المحافظة كذا، شيئاً من حقوقي في المواطنة. كلا.. ما يحدث هو تكريس للمواطن الأول، والثاني، والثالث...

استهداف مجالس العزاء في مدينة الصدر، وفي الدورة، محاولة مستمرة لتكريس شلل قادتنا، ونخبنا. محاولة مستمرة لكي نقع في شرك الاقتتال الداخلي، وأن نوجه جهودنا كلها من أجل انضاج الشروط اللازمة لمذابح محلية بدلاً عن الشروط التي تجعلنا نعيش بسلام وأخوة.

بالطبع: لا أبن الطائفة سين سيرضى عن ذلك، ولا أبن الطائفة صاد. فالعمى يطبق في مثل هذه الظروف العصيبة.

مع الأسف.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50955
Total : 101