Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
(ٳبرهة) جديد ، لهدم أضرحة كربلاء !
السبت, أيلول 24, 2016
ماجد الخفاجي

كان في نيتي ، أن امنح نفسي فترة (نقاهة) من كتابة مقالات سياسية ، والتوجه بدلها للمقالات العلمية ، فكل كتاباتنا السياسية ، هي بمثابة صرخات استغاثة وتحذير ونحن نرى عراقنا يغرق ، صرخات موجهة لحكومة أصابها الصمم ، كسفينة كثرت ملاليحها بكتلها وأحزابها وتياراتها ، وكلٌ يريد خرقها بدعوى ان ما تحت قدميه ملكٌ له ! وها ونحن نرى بلدنا ، وقد أفضى النفق الملعون الذي دخله الى نهاية عمياء وكأنه القبر ! ، وبالمقابل لن تجد أذنا صاغية ، لكن الذي أجبرني على كتابة هذا المقال ، ما صاحب موسم الحج هذا العام ، من التخرصات والعنصرية والطائفية والآراء المريضة ، وسوء الفهم الصارخ للفقه الجعفري ، خصوصا الرأي العام العربي الذي رأيت فيه العجب العجاب من الأفتراءات ، وكأن (كربلاء) ، قد تحولت الى (قُـلّيس) أخرى ستكون الكعبة القادمة للشيعة ! ، ولم يتبقّ الا الدعوات لهدمها على طريقة (ابرهة) عندما أراد هدم الكعبة قبيل ميلاد نبينا الأكرم (ص) ، وربما ستستخدم طائرات (F16) بدل الفيلة ، علما ان هذه فتوى قديمة لا تزال سارية المفعول ، بل من أولويات الفكر الوهابي !.

أعترف لكم بأني لا أميل الى النظام الأيراني ، ولست من المؤيدين لمبدأ (ولاية الفقيه) مطلقا ، وأن أيران وكل الدول المجاورة لنا ، تنظر الينا على ان بلدنا  حديقة خلفية لها ، والفضل لكل سياسيينا على الأطلاق! .

واذا كان الأمام جعفر الصادق (ع) ، والذي يعترف الجميع بفضله وعلمه في اثراء فقه ديننا سنّة وشيعة والا ما قال الأمام ابو حنيفة النعمان (رض) بحقه (لولا السنتان لهلك النعمان) ، ثم نهلت من مدرسته المذاهب الأسلامية الأخرى ، أقول اذا قال هذا الأمام (زيارة جدي الحسين تعادل (كذا) حجّة) ، ثم يوضح انها المعادلة (بالأجر) فقط ، ولا تجزي مطلقا عن (فرض) حجة واحدة لبيت الله الحرام ، فمثل هؤلاء المنتقدون كمثل من يقول (ويل للمصلين) ، ويترك باقي الآية ، فميّزوا يا أخواني من أن الأجر لا يجزي عن الفرض ، وأن كل الشيعة على الأطلاق يعرفون هذا ، قلت هذا لصديق عمري فقال لي (ليس كل العابدون يفهمون كما تفهم يا ماجد ) !! هذه العبارة الشهيرة التي قالها ملك الحبشة ، المؤمن المسيحي ، الى (عمرو بن العاص) المُشرك ، نزلت كالصاعقة على رأسي لأنها من صديق ٳعتَقَدَ طيلة سنين صداقتنا أني مشرك ! ، فلماذا العتب على الأعراب ! ، ثم يرموننا بالبُدع والويل والثبور وعظائم الأمور والوعد والوعيد ، فألى متى تبقى هذا الأفتراءات وسوء الفهم ؟ .

تارة يصفون الأيرانيون بالمجوس ، وأخرى بالصفويين (ونحن نُحشر معهم) ، وانهم ميالون للشرك ، بل العودة الى (ديانة) أجدادهم ! ، ولا أدري لِمَ لا يحج هؤلاء (المجوس) عَبَدة النار الى (النار الأزلية ) في كركوك ! والجميع يعرف أن الأعمال بالنيات وأن المؤمن فعله محمول على الصحة ، وأن لا (قومية) ولا قرابة في الدين والا ما لعن الله (ابا لهب) في كتابه ، وما قال الأمام علي (ع)  بحق سلمان الفارسي (رض) :

فقد رفعَ الأسلامُ سلمانَ فارسٍ ............وقد وضعَ الشركُ الشريفَ ابا لهبٍ

أيران دولة اسلامية ، وابعادها عن موسم حج هذه السنة ، سابقة خطيرة ، سواء بسبب النظام السعودي وهو يملي شروطه على الحجيج ، أو النظام الأيراني وتعبيره عن أحتجاجه على تلك الشروط ، فمكة ليست وقفا لآل سعود ، بل ملك لجميع المسلمين ، وكرد فعل ارادوا التعبير عن أحتجاجهم بالتوجّه الى كربلاء ، فلِمَ هذا (التحسس) الشديد من أسم كربلاء ؟ ، هكذا تنفس القيّمون على الحج ومن والاهم الصعداء بموسم حج خال من الأيرانيين ، ولا أدري لماذا ، فهل كانوا السبب في (دموية) موسم الحج الماضي وقتل أكثر من 2000 حاج ، يمثل الأيرانيون النسبة الأكبر منهم ؟ ، كل الوكالات الأخبارية العالمية حللت الحادث على أن سببه الأهمال وسوء تخطيط القيمين عليه ، والصور المقززة ، تُظهر الضحايا مكدسون وكأنهم أزبال ! .

لكني أتصور ، ربما (نفخ) أحد هؤلاء (الفُرس) ، على أحد ابراج الصيانة ، فتحولت زفرته هذه بقدرة قادر الى ريح صرصر ، أطاحت ببرج الصيانة هذا فقتل من الحجيج ما قتل ، أو ربما عبث أحد هؤلاء الأيرانيين بصخرة الجبل بهدف هدمه على رؤوس الحجيج ، فتهاوى ! ، أو أن احتراق الفندق تم بفعل فاعل ، يجب أن يكون أيرانيا ، وحادثة التدافع كانت بتوجيه ايراني فارسي مجوسي صفوي ! ، ثم ماذا يُسمى خطاب المفتي السعودي ، وهو يطل علينا بوجهه السمح (!!) ، داعيا الله بانزال غضبه على كل من يخالفهم ، دينا أم مذهبا ، ومن ضمنهم الصليبيون ، تُرى مَنْ صنع اللباس الداخلي لهذا المفتي ، و(يشماغه) ، بل مايكروفونه الذي ينضح كراهية وطائفية ؟ ، أبناء جلدته ؟!.

كيف يفكّر هؤلاء ؟، ونحن نعلم ان ديننا الأسلامي ابتلى بآفة الوهابية ، فتشوهت سمعة هذا الدين السمح أمام الخلق ، وان كل الفطائس الأنتحارية التي تطيح بشبابنا يوميا ، ما هي الا نتاج هذا الفكر الخطير ، هل ننسَ حملات (ابرهة) الوهّابي في القرن التاسع عشر والعشرين ، واتي قادها هؤلاء الأجلاف لهدم مراقد النجف وكربلاء ، وما رافقها من سلب ونهب واراقة للدماء ؟ ! ، متى نفهم ان الأعمال بالنيات ، وأن المسلم من سلِمَ الناس من لسانه ويده ، فما أكثر الضجيج ، وما أقل الحجيج ! ، ونحن لسنا مضطرين الى اللجوء للدفاع عن أنفسنا  ، كلّما ظهرت فرية بحقنا ، ونحن نرى  ديننا يتحول حثيثا الى الجاهلية !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49394
Total : 101