العراق تايمز:د. فوزي العلي
لندن ــ اتهم الدكتور عبد الله الموسوي المستشار الثقافي السابق للسفارة العراقية في لندن، قيادات حزب الدعوة بتزوير شهاداتهم الاكاديمية،واصفا اياهم بالتخلف.
وقال الدكتور الموسوي في برنامج استوديو لندن من على شاشة قناة البغدادية يوم الخميس 23\11\2012 بعنوان (قيم ثورة الامام الحسين في الاصلاح) ان الكثير من قيادات حزب الدعوة وعلى رأسهم علي الاديب وزير التعليم العالي الحالي، قدموا شهادات دراسية مزورة وارسلوها له عندما كان مستشارا للسفارة في لندن، لغرض المصادقة عليها، واضاف انه عندما تم مراجعة الجامعات المذكورة في الشهادات تبين انها شهادات واختام مزورةظن وبعضها عليها اسم جامعات وهمية لا وجود لها الا على شبكة الانترنت، مما ادى به الى رفض المصادقة عليها، واكد ان الاديب لا يمتلك الا شهادة الدراسة المتوسطة ولم يحصل على اي شهادة جامعية، وهذا يعد مخالفة قانونية ودستورية كبيرة حيث لا يجوز تعيين وزير للتعليم العالي في العراق الا من يحمل شهادة الدكتوراه، ولكن كل شيء اصبح جائزا في زمن حكومة حزب الدعوة حسب تعبيره.
وتساءل الموسوي قائلا "هل عقم العراق كي يعين هكذا اشخاص فاشلين في هذه الاماكن الحساسة؟, والعراق يمتلك اول مدرسة في القانون تم تاسيسها في بداية القرن العشرين ولديه من الكفاءات ما يمكنه ادارة الدولة بطريقة افضل مما يقوم به هؤلاء المزورين".
هذا واشار الموسوي في حديثة الى تصريحات عزت الشابندر القيادي في حزب الدعوة والهارب في بيروت بسبب اتهامات تورطه بقضية الفساد في صفقة الاسلحة الروسية التي قال فيها ان الشعب لا يحق له محاسبتي لانه ليس بقاضي ! و وصف الموسوي الشابندر (بالمتخلف) الذي لا يفقه شيء عن الثقافة الديمقراطية وسلطات الشعب.
وأردف الموسوي ان هناك مسؤولا اخر يحمل شهادة المتوسطة من ايران وهو يدعي الان انه يحمل شهادة الدكتوراه ويستلم حاليا منصبا حساسا في الحكومة العراقية وهو منصب رئيس هيئة الاستثمار الوطنية في اشارة الى سامي الاعرجي.
كما ابدى المتحدث استعداده للظهورو المثول امام الاعلام في حلقة خاصة لتقديم ما يمتلك من وثائق ودلائل تثبت صحة كلامه، وانه سيعلن عن جميع اسماء المزورين في حكومة حزب الدعوة.
ومن جانبه قال الخطيب الحسيني السيد مضر الحلو الذي استضيف بنفس البرنامج ان الفساد اصبح ثقافة عامة في ظل الحكومة الحالية لأن اساس العملية السياسية التي بنيت على المحاصصة كان خطئا كبيرا، محملا بذلك المسؤولية لجميع السياسيين في تردي الواقع الخدمي والامني والاقتصادي في العراق، واضاف ايضا ان السياسيين الحاليون يتزينون بالدين ويختبئون خلف بعض رجال الدين الذين اصبحوا وعاظا للسلاطين، وانهم يستغلون اجواء الحزن والمد العاطفي في قضية الامام الحسين في تحقيق المكاسب السياسية بالتعاون مع بعض الخطباء المحسوبين على هذه التوجهات السياسية.
ويذكر ان الدكتور عبد الله الموسوي كان يشغل منصب المستشار الثقافي في السفارة العراقية في لندن وقد تعرض لضغوط وتهديدات من قبل حزب الدعوة وبعض المتنفذين في السلطة بسبب رفضه خيانة الامانة العلمية وتصديقه على شهاداتهم المزورة وقد اقصي من منصبه هذا، حسب ما اكده في تصريح سابق له في حزيران 2006