Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دور المرأة وحقوق الإنسان
الخميس, نيسان 25, 2013
د. جميل عبدالله

 

قبل كل شئ على المرأة أن تتعرف على هذا المصطلح الشائك وهو حقوق الإنسان وهو مصطلح مركب تركيباً إضافيا من حقوق وإنسان والحقوق هي جمع لمفردة (الحق) وتعريف الحق هو الثابت في اللغة الذي لا يقبل النفي ولا يقبل أي زيادة أو نقصان قال تعالى "ويعلمون أن الله هو الحق المبين "النور (25)وجاء قوله تعالى "أن وعد الله حق "يونس (55)والحق هو أعلى قيمة في سلم القيم وفيه قامت السموات والأرض قال تعالى "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما ألا بالحق " الحجر (85)وبناء على هذا فلا يمكن ابدآ أن نعطي للحق تعريفا ينقص شيئا من مضمونة أوصفته القطعية ولما كان الأمر كذلك فقد أصبح للمرأة حقوق لا يمكن نفيها ولا يمكن التلاعب بها وإجهاضها أو مصادرتها في أي مجتمع من المجتمعات ومهما كان تسلسله في سلم التمدن والتحضر لأن مصادرة حقوق المرأة يؤدي إلى نتائج سلبية خاصة وعامة كلها تصب في تداعيات تهدم الأسرة وبالتالي هدم المجتمع لأنه الأسرة نواة المجتمع ولما كانت المرأة هي الأم والزوجة والأخت والمدرسة التي قال فيها الشاعر :

الأم مدرسة أن أعددتها               أعددت جيلا طيب الأعراق

ولو ذهبنا مذهبا دينيا نرى أن الإسلام قد أهتم اهتماما خاصا بالمرأة حتى أننا نرى من باب المجاز خصص لها سورة في القران الكريم بأسم سورة النساء وليس هناك سورة بأسم سورة الرجال !

أليست حقوق المرأة هي المحرك الأساسي والسيكولوجي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع فأن بنيت المرأة بناء صحيح واستطعنا أن نصل بها إلى النضوج الثقافي والاجتماعي والمعرفي نستطيع القول بأننا اصبحنا قادرين على بناء "البنية التحتية للمجتمع " بكل أشكاله وصوره لذلك سننصرف في هذه المحاضرة إلى دور المراة ومالها من حقوق طبيعية ومكتسبة في المجتمع وأتساع دأئرة هذه الحقوق أو تضييق تلك الدائرة .فمن المسؤول وما هي الركائز التي ترتكز عليها في هذا الجانب لذلك سنحاور المواضيع التالية ...

المرأة  

الجميع يعلم من هي المرأة كما قلنا وذا كنا ندافع عن حقوق المرأة الطبيعية والمكتسبة علينا  أن نحدد من هي هذه المرأه لأنها هي أكثر منا مطالبة بحقوقها وعلى هذا نقول أن المرأة أذا لم ترتقي بنفسها إلى مستوى النضوج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي لا تستطيع هذه المرأة ان تدافع عن حقوقها. قد يسأل البعض هل أن هناك علاقة بين ما ذكرنا وبين التحصيل الدراسي؟الجواب هو النفي .أن التحصيل الدراسي يعطي إضافات أكاديمية أوعلمية أو تكنولوجية إلى المرأة أي يصنع منها إنسانه قادرة على العمل مثلا في وظائف الدولة او القطاع الخاص (حسابات هندسية وما شابه ذلك )ونحن نأسف بأننا وجدنا أن هناك حشر من النساء الحاصلات على شهادة الابتدائية فمثلا تقرأ وتكتب تكون أكثر وعيا وتطلعاً في الشؤون المذكورة أعلاه من الحاصلات على الشهادات وهذا ليس قياس وإنما يخضع إلى (النسبية )إذا لو نظرنا إلى تأريخ المرأة في المحاضرات القادمة سنرى أن أمهاتنا في سالف الزمن ولم تكن هناك مدارس أو جامعات كن أكثر وعيا ً ونضجاً ونستدل على ذلك بأنهن خرجن أجيال من الرجال قادوا مجتمعات في العالم وبما أن محاضرتنا تخص المرأة العراقية فلنرى درجة الانضباط بكل أشكاله وصورة في أجيال العشرينيات الثلاثينيات الأربعينيات الخمسينيات من القرن العشرين منذ الدولة العراقية التي بنيت في عام 1921 ونرى أن المرأة بعد عام 1950 استلمت وزارة وهي على ما نذكر (نزيهة الدليمي ).لذلك نرى أن هناك خلل وهذا الخلل يحتاج الى العمل والحث على تثقيف المرأة لكي نسمو بها ونرتقي إلى المستوى الذي نطمح إليه للمرأة وخاصة اليوم في الجانب السياسي حيث الديمقراطية والانتخابات عليها أن تعرف أن هناك أثرا لصوتها عليها أن تتحلى بهذه القدرات الخاصة وتقتحم هذه المجالات جميعاً .فعندما تصل هذه المرأة وهي (مسؤوله عن نفسها ).من الناحية السلوكية والعمل على الرقي بقدراتها التي ذكرناها لكي تحصل المرأة على أعلى مستوى من حقوقها (الحق العام والحق الخاص)ونحن نعلم أن هناك منظمات عالمية تدافع عن حقوق المرأة غير إنا في هذا المجال لا نريد أن نتطرق إلى هذه المؤسسات فهي مكتوبة ومعلونة في وسائل الأعلام وفي مجمل الكتب الخاصة بهذا الشأن بقدر ما نريد أن نقول أن المرأةهي المسؤولة أولا عن المطالبة بحقوقها وهذا يتطلب منها درجة من الوعي والنضوج لتكون قادرة للدفاع عن حقوقها واستعراض مهماتها الرئيسية في المجتمع ومعرفة دورها المتعدد الصور وهي بهذا تكون الركيزة الأساسية في المجتمع بدون هذه الثقافة والوعي والنضوج لا يستطيع الأخر ألا أن يدافع صورياً  عن حقوق المرأة لان هذه مهمة على المرأة أن تنهض بها والمجالات التي ذكرت على المرأة أن تقتحمها .إذا عليها أن تبني نفسها أولا .تعرف حدود جميع المهمات التي تقع على عاتقها .كي لايعاب عليها وان تتقيد بقدرات ومؤهلات تكون فيها قادرة على امتلاك القرار .

تاريخ المرأة  

أذآ علينا أن  نعرف تاريخ المرأة .من هي المرأة ؟فإذا نظرنا في (ميثلوجية المرأة ) نرى إن المرأة قد حكمت .إن المرأة أصبحت ملكة لشعب .لابل أنها أصبحت تضع الخطط العسكرية هذا ما يقوله التاريخ عن( زنوبيا)وإنها كانت بقدر عال من الحكمة السياسية هذا ما ورد في القران الكريم عن (بلقيس )حيث دفعت كوارث الحرب عن شعبها واتفقت على السلم مع الملك (سليمان ) وهو في فلسطين وهي في اليمن .يحدثنا التاريخ بأن هناك رجل واحد أطلق عليه الرجل الحديدي وهو المستشار (بسمارك )الألماني الذي أحتل فرنسا وتوج إمبراطوره في فرساي في القصر الملكي الفرنسي هذا اللقب أيضا أطلق على رئيسة الوزراء البريطانية في التأريخ المعاصر (تاتشر )التي صممت على الحرب حول الجزر المتنازع عليها بين الطرفين.واستطاعت (انديرا غاندي )أن تقود أكثر من مليار نسمة متعددي الأعراق ينتمون إلى طوائف واديان مختلفة .وإذا ذهبنا إلى الحقل الأخر الخاص بحقوق الإنسان نرى أن المرأة هي الناشطة الأولى في حقوق الإنسان في أطباء بلا حدود وفي أنظمة الدفاع عن البيئة نرى أن المرأة أيضا أكثر نجاحاً من الرجل في العمل الموخابراتي وكذلك السياسي اليوم المستشارة (ميركل )تقود المانيا و المرأة بارعة في الدبلوماسية والسلك الخارجي .

لو ذهبنا إلى الأسلام نرى المرأة تاجرة كبيرة فهناك( خديجة الكبرى ) نرى أن المرأة قدوة أخلاقية ودينية فهناك (فاطمة الزهراء )نرى أن المرأة مقاتلة هناك خولة المخزومية التي خاضت معركة اليرموك كبقية الفرسان الذين عاهدوا على الموت فقتلت 6من الروم بين هذا وذاك نبحث عن المرأة العراقية لاننا نريد من المرأة العراقية أن ترتقي بالعلم والمعرفة والثقافة حتى تصل الى القرار التشريعي والسياسي الذي يضمن حقوقها ليس كما تشتهي هي أو الأخريات وإنما كما يجب أن يكون في وجوب مشاركتها للرجل في صنع القرار كذلك القيام بالمهمة الأولى والرئيسية وهو الإنجاب وإدارة البيت وتربية الأبناء . أن وجوب حالة التوازن تشكل ضرورة حتمية لدى المرأة في مهماتها الرئيسية لذلك نقول أن هذا لا يحصل حتى تكون المرأة متصالحة مع ذاتها . ايجابية مع ذاتها . فإذا كانت المرأة سلبية مع ذاتها وهذا يحدث عندما تتوسع في دائرة ما وتتقلص في الدوائر الأخرى لذلك نقول أن على المرأة أن تشمر عن ساعديها وتعمل في هذا المجال الذي يستوجب حضورها على أن لاتهمل مهماتها الرئيسية كزوجة وأم ،لهذا يقتنع المجتمع بضرورة قدرات المرأة ووجوب استخدامها وتوظيفها في القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي .وهكذا ترتقي المرأة إلى مستوى الطموح ويحق لنا الدفاع عنها في المحافل المحلية والإقليمية والدولية بدون هذا وعدم محاولة المرأة على أن تتقدم وتفهم حقوقها وواجباتها لا تستطيع  هي نفسها أن تدافع عن الحقوق أن كانت تشريعية أو وضعية كما إننا نذكر بأن المكان الرئيسي للمرأة هو البيت وفي نفس الوقت لها مجالات واسعة في العمل الوظيفي وغير الوظيفي ومجمل النشاطات النسوية التي تؤكد عليها مؤسسات المجتمع المدني .

المرأة لم تخلق لتحبس في البيت لابد ان تعمل في البيت متصالحة مع الذات وتكون ناشطة في المجتمع تستسقي وتستلهم المعلوماتية وتتثقف وتعمل كما قلنا بخطوط بيانية متوازنة . نرى ان المرأة ضمن هذا التصور تكون أكثر عطاء وأكثر قدرات على المساهمة في بناء مؤسسات المجتمع المدني وبناء مؤسسات الدولة ورفض كل الإسقاطات السلبية التي تقع عليها وعلى المجتمع لأنه كل هذه الإسقاطات، وكما لمست المرأة في العراق، بأن ما حدث أثقل كاهلها فقد ترملت وتحملت معيشة الأيتام وأخذت نظرة المجتمع إليها أقسى مما كانت عليه وهي التي تتحمل هذه السلبيات وبهذا تكون المرأة المتضرر الأول . لهذا نؤكد على أهمية ولوج المراة ميادين الحياة بعد أن تكون مؤهلة بقدرات ذاتية وشخصية لتحقيق ما تصبوا اليه .وتحقيق الذات والأمن والسلام والمصالحة والابتعاد عن الاحتراب وثقافة التطرف وكل هذه المفردات وتحقيقها ميدانياً يصب في صالح المرأة .

الديمقراطية والمرأة  

أذا ذهبنا إلى تعريف ملخص الديمقراطية نرى أن الديمقراطية تقوم على العدل والمساواة وتكافئ الفرص وعدم إقصاء الأخر ورفض كل إشكال الطائفية والعنصرية أو ما شابه ذلك .الديمقراطية باختصار هي احترام حقوق الانسان . من ناحية صنع القرار تعني الديمقراطية صوت الشعب وهذا ينقلنا إلى التمثيل البرلماني أي أن هناك تحت قبة البرلمان من يمثل شعب بأكمله وقد وصل مجمل هؤلاء بعملية الاقتراع (الانتخابات ). هنا يبرز دور المرأة أذا كانت حفيظة على حقوقها أن تساهم في العملية الديمقراطية أي أن تكون بمستوى قادر على التميز والاقتراع لمن يمثل حقوقهاوالآخرين من شرائح المجتمع بصورة صحيحة ،أذا يستوجب على المرأة أن تقبل بكل قواها إلى الانتخابات . ولما كنا قد ذكرنا في المحاضرة السابقة دور المرأة وأعطيناها دور رئيسي في ديناميكية المجتمع كونها أم وزوجة ومربية . أذا هي قادرة على إقناع الرجل والأبناء على خوض الانتخابات والمشاركة في العملية الانتخابية هذا يعني مشاركتها في العملية السياسية وقدرتها على صنع القرار آو التأثير في صنع القرار السياسي . وهكذا يتميز دور المرأة في المجتمع في مجمل النشاطات وهنا نركز على القرار السياسي وعلى السلطة التشريعية (مجلس الأمة أوالبرلمان ) هو الذي يشرع القوانين وعلى هذه القوانين أن تصنف المرأة وتتطابق مع تطلعاتها وهذا الأمر لا يكون ألا أذا كانت المرأة ناشطة ناضجة قادرة على استيعاب مجمل ما يدور من حولها وخاصة الصراعات بكل صورها والعمل على نشر هذا الوعي في الأوساط الاجتماعية وخاصة النسوية منها وهي تعلم تماماً أن لديها حقوق قد التزمت بها الشرائع السماوية منها والوضعية وخاصة المرأة المسلمة التي تعتمد على الشريعة ولا تتصور المرأة المسلمة او غير المسلمة عندما نقول الشريعة نعني التطبيقات الحرفية فأننا نعلم أن هذا الدين سمح ويؤكد على حسن المعاملة ويؤكد على حب الإنسان قال الرسول (ص)"حب لأخيك كما تحب لنفسك "وجاء في القران الكريم أن الرسول (ص)قد أرسل رحمة للعالمين ولم يقل للعرب والمسلمين فقط . وغير ذلك كثير والجميع يعلم أن لا أكراه في الدين جاء في القران الكريم "لست عليهم بمهيمن " هذه الشريحة السمحاء تستطيع المرأة أن تستخرج منها جميع حقوقها وخاصة الحقوق المدنية وما يخص الأحوال الشخصية،ونريد أن نلفت النظر على أن للمرأة مساحة واسعة في مجمل النشاطات . فإذا ما أخذنا جانب العملية السياسية نرى أن المرأة تتوزع في المجتمع كالشرايين وإنها الرئة التي يتنفس من خلالها المجتمع فأن مشاركة المرأة في الأنتخابات تضمن مشاركة الزوج والأبناء وشرائح كبيرة في المجتمع العراقي هنا نعود ونقول على ايجابية وسلبية المرأة وان هذا الاختبار لحري  أن يكشف مواطن الضعف والقوة في المرأة من خلال مشاركتها في الانتخابات التي تصنع السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ...

أذا نحن لانهيب بالمرأة للمشاركة في العملية السياسية لمصالح معينة تخصها أو تخص أحزاب سياسية او مؤسسات اجتماعية أواقتصادية لان مشاركة المرأة أيضا يتعلق بدرجة كبيرة بالمستوى الثقافي والاجتماعي وحتى الأخلاقي .

ومن الناحية الأخلاقية أذا طرح هذا السؤال نقول نعم فأن عملية رفض الأخر دون المساهمة في صنع القرار لا يجوز علينا . أذا أردنا العمل من اجل التأثير على القرار يتوجب على المرأة أن تكون ايجابية لا سلبية ضمن هذا التحرك والمساهمة . هذا يعطيها الحق الشرعي في التدخل وكذلك في التمسك بالديمقراطية والوقوف سداً حصينا في وجه كل القرارات السياسية ذات الإسقاطات السلبية على المرأة كل ذلك معقود على مشاركتها في الانتخابات . أن الانتخابات ليس كما يتصور البعض أنها عملية روتينية او تحصيل حاصل وأنها ستمر مرور السحاب أن الأمر اخطر من هذا بكثير فهو يعني، وجود حكومة . وجود سلطة تشريعية . وجود قرار .وجود قوانين .

دور المرأة في نشر الوعي الثقافي والاقتصادي والاجتماعي ........

علماءالنفس والاجتماع يؤكدون بأن المرأة تلعب دور كبيراً في الوسط الاجتماعي والاقتصادي إذا ما تمسكت بأهداب الثقافة ووصلنا بها إلى مرحلة النضوج والوعي فمثلا تستطيع إن تقول مجازا إن الدخل القومي ومعنى الدخل القومي واردات الدولة من ثرواتها الذي يوزع على الشعب بشكل رواتب في القطاع العام والخاص نقول أن هذه الأموال بيد المرأة ونحاول في هذا الطرح أن نوضح ذلك لان المرأة هي ربة البيت وهذا يعني أنها قادرة على ترشيد استهلاك العائلة أو البذخ والتبذير . المرأة قادرة على ان يكون الرجل متمتع بوضع اجتماعي جيد وصحة نفسية وبنفس الوقت يتحمل الرجل أعباء ثقيلة أذا كانت المرأة مسرفة لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية :

المرأة تستطيع أن تحافظ على المال العام والخاص وأن تتعلم وتعلم بناتها مثلا صنع ثيابهن والحياكة بأنواعها كذلك التطريز وتستطيع المرأة أن تفتح لها مشغلاً صغيراً أو مصنعاً صغيرا للصناعات الوطنية بدلا أن تشتري البضائع الأجنبية . فهذا الأمر يحتاج ثقافة ويحتاج الى الوعي . وهكذا تكون المرأة اللاعبة الأولى في الوضع الاقتصادي داخل البيت وخارجه . وتعمل على نشر هذه الثقافة في الأوساط الاجتماعية فأن العلاقات النسوية متشعبة أكثر من الرجل كذلك العلاقات الأسرية كذلك العلاقات الحميمة بينها وبين الأبناء وخاصة الإناث منهن المرأة تلعب دور لما لها من مكانة داخل البيت وخارجه لذلك نحن نتطلع أن يكون هذا الدور ايجابياً وصحيحا وندعوا المرأة أن تكون بمستوى المسؤولية وان تغرف من مغارف العلم وان تتثقف وخاصة هذه الأيام وهو عصير أصبحت فيه المعلوماتية تنقل بسهولة عبر الفضائيات والانترنت حتى أصبح العالم كله قرية صغيرة .   

 من هذا المنطق نحن نحارب الجهل ونؤكد وجوب وشرط تعلم المرأة واتساع دائرة ثقافتها وإصدار القوانين الخاصة بصالحها . وهذا يتوجب علينا أن نكون الأوعية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ونحن نعلم أن النشاط النسوي لا نستطيع أن تقوم به كل النساء ولكن لا بد من وجود مجموعات نسوية ناشطة في المجتمع وكوادر تؤهل لقيادة المجتمع وبناء مؤسساته . أذن هناك محركات للمرأة في هذا الوسط الاجتماعي فهي الزوجة وهي الأم والخالة والعمة وهي كثيرة اللقاءات تلعب دور أكثر من الرجل خاصة ونحن نفهم من الناحية العلمية والسايكلوجية أن قدرة المرأة على التحمل هي أكثر من قدرة الرجل هذا ما اثبت في علم النفس الاجتماعي بهذه القدرات تستطيع المرأة ذات النفس الطويل والتي لا تجزع وكأنها نحلة تعمل في خلية على تمكين دورها في أوجه الحياة نرى الرجل أذا كانت زوجته بهذه المواصفات يستمع إليها فهي غير مسرفة توفر الراحة البيتية مربية لأبنائها كذلك الأولاد والبنات ولا نريد ان نعود إلى تلك المحاضرة التي قلنا فيها أن المرأة أصبحت ملكة وإنها المرأة المهيمنة . أن المؤهلات التي تملكها المرأة لا تختلف عن المؤهلات التي يملكها الرجل وان الزيادة والنقصان هي نسبية ليس لأنها امرأة ورجل فهذا الاختلاف النسبي موجود في أوساط الرجال وفي الأوساط النسوية أن هذه الاختلافات محدده بيولوجيا فقط أنما الأواسط التكتيكية والفنية وكذلك القدرات فتكاد أن تكون نسبية وتخضع الى النسبة والتناسب هناك إبداع سياسي واقتصادي وفني وتكنولوجي ورياضي فاقت فيه المرأة الرجل أذا المرأة هي المسؤولة عن صنع تاريخها هي المسؤولة عن إمكانية تأثيرها في القرار السياسي إذا ما تأهلت وامتلكت القدرات ووصلت مرحلة من الثقافة والنشاط تؤهلها قياديا في جميع مجالات الحياة . اذا على المرأة أن تحسن الاختيار وتتثقف على مجمل الاختيارات الصحيحة . ومن هنا جاء حق الإنسان بالمطالبة بأن تكون القوائم مفتوحة وليست مغلقة . وبهذا تستطيع المرأة ومن خلال صناديق الاقتراع أن تضمن حقوقها عندما يكون هناك جملة من الأشخاص يمثلون مقاعد برلمانية يصوتون عليها ويملكون أصوات مؤثرة في مجمل القرارات والمرأة كذلك لها نصيب وافر من العملية السياسية الانتخابية من حيث حصولها على مقاعد داخل قبة البرلمان . وهكذا هو التمثيل الانتخابي والطرق الديمقراطية الصحيحة والاستخدامات التي تكون المرأة تعتمد فيها على القدرات القادرة على الأداء والعمل في المسار الصحيح . هذا هو دور المرأة لا أن نسمع هنا وهناك طروحات وتقولات ومدافعين ومناهضين للمرأة بسفسطة دون فعل وعمل ،فالمرأة هي المسؤولة الأولى عن حقوقها وإذا ما وصلنا بها ثقافيا واجتماعيا وسياسيا إلى مستوى النضوج تكون هي المدافعة عن حقوقها وهي البرلمانية والوزيرة وصاحبة القرار ضمن العملية الديمقراطية .   

 

دور المرأة في تحجيم الإرهاب :   

أن هذا البحث يتضمن شقين .

الشق الأول يتعلق بالأنظمة والقوانين والقرار السياسي والاقتصادي وكذلك بالمؤثرات المجتمعية والوجدانية والأخلاقية ضمن الأوساط التي تعيش فيها المرأة فكلما كانت هذه القرارات تصب اهتماماتها على الجانب الاقتصادي والمعاشي كلما خففنا أعباء ثقيلة عن كاهل المرأة وكذلك عملية التعايش الاجتماعي والوجداني أي التعاون بين من يملكون المال وبين الذين لا يملكون إذا ما علمنا . أن أكثر الدوافع التي تتعلق بالذهاب إلى دائرة الإرهاب هي اقتصادية ثم ثقافية .والاقتصاد يلعب الدور الأكبر . وقد تحملت المرأة في العراق أثرا كبيرا مما حدث بعد احتلال العراق وحتى قبل الاحتلال وهذا أيضا يخضع إلى النسبة والتناسب  فالنسبة الكبيرة في السنوات الخمس التي خلت . فقدت المرأة فيها الزوج والولد ودخلت دائرة العوز والفقر وهناك ارقام مخيفه لعدد الأرامل في العراق وكذلك عدد الأيتام في العراق .ما تقدم يثقل كاهل المرأة فاذا ما أحبطت وانقطع الرجاء ويأست وأصبحت ضيقة الأفق والمستقبل غامض لديها سوداويا يكون انقيادها إلى دائرة الإرهاب سهلا جدا لايحتاج ألا إلى عملية ادلجة لاشهر ودفع مالا وفيرا ثم تذهب المرأة تبحث عن الخلاص فيما يسمى عندهم (الموتا)أو الموت يتخذونه للمحبطين بأنه يستغرق ثواني بحزام ناسف أوغيره وينتقل إلى الجنان . وهذه الأعمال التخريبية التي لا تتؤام ولاتنطبق مع الإسلام بشيء بل تشوه هذا الدين السمح ولكنهم في وضع نفسي أخر يبحثون عن الخلاص وهذا الإحباط يسببها القرار السياسي والقرار الاقتصادي والمؤسسات الحكومية ويقع تثقيف ذلك وأعانه تلك النسوة على عاتق مؤسسات المجتمع المدني . هذا الشق كما قلنا تتحمله الدولة كما يتحمله المجتمع بل نتحمله جميعاً وعلينا البحث عن القدرات والإمكانيات للوصول إلى مداخل صحيحة ومخارج صحيحة لتخليص المرأة من حالة الإحباط والأخذ بيدها إلى نوع من الانفتاح يبشر بالحياة ومدها بالمستلزمات التي تعينها على اجتياز هذه المرحلة اجتيازا سلميا يتبين لنا من هذا الطرح أن المرأة ليست هي مسؤولة الأولى وإنما تقع المسؤولية علينا جميعا وخاصة أولئك الذين بيدهم القرار أوالمال القادرون به على تفعيل مؤسسات المجتمع المدني وخاصة الثقافية منها والعلمية والبحثية . قال رسول الله (ص)"من رأى منكم منكرا فليغيره ......إلى اخرالحديث "

الشق الثاني : متعلق بالمرأة ذاتها وعندما نقول متعلق بالمرأة أي متعلق بقدراتها الثقافية والدينية ودرجة التحمل والثقة بالنفس ومعرفة ماوراء قتل الإنسان من ذنوب ومخاطر وهدم المجتمعات وان هذه الأعمال موسيسة بمصالح ذاتية .ولتعلم المرأة ان هذا العمل مرفوض بشريعة السماء والأرض فإذا ما أخذت المرأة ووجهت توجيها ًمركزياً صحيحا وهذا يقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني بعقد مؤتمرات ولجان تذهب الى البيوت والوقوف على الواقع الميداني للمرأة بشكل موجز نتفادى الخطر قبل وقوعه كذلك المرأة ذاتها ايضاً عندما تحس هذا الإحساس عليها أن تذهب إلى قراءت متعددة دينية وأخلاقية عرفية ومعرفية وتحاول بها أن تحول الإحباط إلى نشاط مضاد بأنتمائها مثلا إلى مؤسسات المجتمع المدني وتحاول آن تشغل نفسها بأعمال تصرفها عن الإحباط وعن التفكير السلبي بالحياة وبهذا نؤكد على المعايشة كما نؤكد على الصحبة الصحيحة والابتعاد عن الانحراف بكل أشكاله واتقاء الله (سبحانه وتعالى ) حق تقاته هذا الاحساس والشعور بالذات يجعل المراة متصالحة مع الذات ويبعدها عن الاضطرابات النفسية التي قد تسبب اضطرابات جسدية أيضا. بالمختصر نقول ان هناك علاقة بين ثقافة المرأة وتوجهها وبين وعي المرأة والتوجه السلوكي لها فكلما كانت على مستوى ثقافي أحسن وإدراك ووعي تكون قادرة على النجاة والتصالح مع الذات وتدفع بنفسها إلى نشاطات أخرى تجعلها تشعر بقيمتها في المجتمع وهناك كثير من الأنشطة تستطيع المرأة أن تبرز فيها كذلك عندما تكون هذه المرأة بهذه المواصفات تغذي أولادها وبناتها على هذه الثقافة الايجابية والتصالح مع الذات يؤدي الى التصالح مع المجتمع . وهكذا نعمل على ضمان مايسمى (السلم الأهلي )وهنا نشير إلى أصحاب القرار بأن السلم الأهلي لا يتحقق ألا بوجود السلم الاقتصادي وكما قلنا في المحاضرة السابقة بأن المرأة هي ربة البيت قادرة على ترشيد الاستهلاك كما هي قادرة على التثقيف وبث الوعي في الأسرة وهذا موجز عن دور المرأة في تحجيم الإرهاب وطرده وان لها دور رئيسي في هذا المضمار وكما قلنا هي أساس الأسرة فهي الزوجة وألام والمربية ولها شأن في الأوساط المجتمعية الأخرى يكون قادراً على التفعيل والعمل الايجابي الصحيح والابتعاد عن الإرهاصات والإحباط الذي نخشى عواقبه .

 

دور المرأة في بناء المجتمع      

عندما نعلم بان الأسرة نواة المجتمع وهذا يعني أن المجتمعات قد تكونت من تجمع الأسر أما الأسرة فقد تكونت من الزوج والزوجة ثم مجموعة من الأطفال وهنا نحب أن نبتعد عن الإطار السياسي ولو أن السياسية داخله في كل مفاصل الحياة  .ولكي تعرف المرأة دورها في المجتمع سيكون هذا المدخل في هذه المحاضرة مبنيا على علم الاجتماع وعلم النفس فاذا ما علمنا كما قدمنا بأن الأسرة نواة المجتمع وإذا أردنا أن يكون هناك مجتمع متعافي يجب أن تكون الأسرة صحيحة متعافية .في هذه المحاضرة نريد ان نعطي فكرة إلى المراة ونبتدا معها منذ الصفر. هذه المرأة التي ذهبت إلى زوجها وكونت أسرة يوما ما كانت هي نفسها فردا من افراد الأسرة منذ نعومة أظافرها أخذت شي من أبيها وأخذت شي من أمها وكانت تلك الأشياء الركيزة الأولى لتعليمها وتكوين شخصيتها ثم ذهبت الى المدرسة وأخذت تتعلم وتنظر إلى المعلومات ثم المدرسات واتخذت من أحداهن قدوة لها .فتكونت شخصيتها وتكونت ما يسمى في علم النفس (الأنا)ومعنى الأنا هنا سيكولوجيا هي مجموعة من القيم والأعراف والتقاليد وكل شي يخص الفرد وجبل عليه .اختلف علماء الاجتماع في السقف الزمني الأعلى لتحديد الأنا لكن جلهم اكدوا على أن سن (21)سنه  تكون الأنا لدى الإنسان ذكرا كان أم أنثى قد اكتمل أي أن لاتغيرا يحصل بعد ذلك في القيم الأساسية التي جبل عليها وهذا يعني عندما نستعرض الطفولة وما قلنا عن اجتماع الزوج والزوجة وتكوين أسرة جديدة ستنتقل كثير من قيم وعادات حتى نوع الطعام وطبيعة الطعام ومذاق الطعام إلى البيت الجديد فيختلفون بينهما نضرب مثلا زوجها أتى من عائلة تعودت أن تشرب الشاي خفيفا ً بينما هي تعودت أن تشرب الشاي كما يقال ثقيلاً . تكون وجبة الطعام دهنية يحبها الزوج الفتاة لا تحب ذلك فقد تعودت في بيت عائلتها أن يكون الطعام قليل الدهن ومثل هذا وذاك كثير جدا حتى في الوان الملابس يختلفون في الذوق، يختلفون في السلوك ،ويختلفون في نبرات الصوت . فالرجل جاء من الطبقة العالية والصوت العالي والفتاة جاءت من بيت يستخدمون الصوت الهادئ حتى في الاستماع للاغاني. حتى في متابعة التلفزيون . هنا الذي نريد أن نقوله أن تعلم المرأة أن أمها وأبيها أيضا جاءوا من عائلتين مختلفتين لكن اتفقوا تدريجياً وتواصلوا إلى الوسطية وتعودوا على هذه الوسطية وعدم إلغاء الأخر حتى كونوا أسرة جديدة .أذا أردنا من المرأة أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع عليها أن تبني الأسرة أولا فأننا اشد ما نخشى من الأسر المهدومة نتيجة الفراق والخصام والعراك والتصدع حيث أن كل ذلك يؤدي الى تصدع الذات في الأطفال ويشكل خطرا عليهم في النمو الفكري وفي تكوين الأشياء بشكل صحيح وسوي .قد يكون الطفل الذي أنتجته أسرة متصارعة مثل فراق الزوجة لزوجها سنة او أشهر ثم تعود إلى بيتها أو مثلا الطلاق . جميع الدراسات أكدت وهذا أيضا "يخضع إلى النسبية ولكن العموم أكدوا أن هؤلاء الأطفال يتميزون أما بالانطواء أو الخجل أو التطرف أو الفراغ النفسي والعاطفي في فترة الطفولة ويترتب على ذلك ان يكون عضو هذه الاسرة شاباً كان ام فتاة يعاني من اظطرابات نفسية لا تجعل منه عنصرا نافعا وفعالا في المجتمع . نذكر هذا لتعي المرأة ان من اولويات واجباتها العمل على بناء أسرتها بناءاً صحيحا بعيدا عن ما ذكر نا من تداعيات وهذا ما على الرجل ان يدركه ايضاً فلابد من عملية التوافق والانسجام مع زوجته حتى يكونون أسرة جديدة وتؤكد الدراسات في علم الاجتماع بان هذه الأسرة الجديدة تحمل أشياء كثيرة من أسرة الرجل وأسرة المرأة لكن الأسرة التي تكونت أسرة جديدة وهكذا . اذن على المرأة أن تدرك هذه المعلوماتية وان تعمل جاهده على التوافق مع زوجها وكذلك الرجل ولكن حديثنا عن المرأة لأنها تحمل على كاهلها كامل مسؤولية الأسرة . عليها ان تعطي تنازلات أكثر وان تعمل على وجوب حالة من التوافق بينها وبين الرجل ثم يأتون الأطفال بجو صحي بين الرجل والمرأة وتتكون بهذا أسرة صحيحة متعافية كل أفرادها يعملون في بناء المجتمع كذلك المرأة تلعب دور كبير في أدارة البيت حتى في الحفاظ على نفسية الرجل وهي تعلم ان الاقتصاد او المال هو شريان الحياة فعليها ان ترشد هذا المال وان تعمل على مقدار دخل الأسرة المالي وان لا تذهب بعيدا وتكون حالمة أو تسرف في المال وتضطر الرجل إلى الاقتراض فهذا يولد مشاكل أوهي ذاتها تقترض المال من هنا وهناك فهذا يولد مشاكل أوهي ذاتها تقترض المال من هنا وهناك فهذا يولد مشاكل للأسرة وبدون هذا يحصل الاستقرار الأسري والقناعة وما أحلى أمثالنا في العراق منها "مدد على كد غطاك "منها "القناعة كنز لا يفنى "وهكذا المرأة بهذه المواصفات تنتقل الى المجتمع وتلعب نفس الدور الذي تجلى في التأثير على الزوج وأفراد العائلة الذين كبروا ووصلوا إلى الجامعات وأن تعلمهم مفهوم الوطن ومفهوم المواطنة وان الوطن هوالبيت الذي نسكنه وانه الهوية التي نحملها فلا نعمل شيئا" لا يتفق ويتوافق مع مصلحة الوطن ولا يكون اي فرد منهم خارج على القانون . وعلينا أن نحترم القانون وعلينا أن لانتطرق وننبذ العنف وكذلك المحاصة ونبذ الطائفية وان تحترم الإنسان مهما كان من أكثرية أو أقلية فهو شريك لنا في الوطن وان نحترم الضعيف قبل أن نحترم القوي وان نساعد الضعيف ونأخذ بيده وان نعمل على التكافل الاجتماعي وان نعمل على تحقيق السلم الاقتصادي والأهلي وان يكون وطننا آمنا "مستقرا"وهذا كله يجب أن يترجم بالعمل لا بالكلام فقط وكل يعمل من دائرته ومن وسطه الذي يعيش فيه . هكذا تبدأ المرأة مع العائلة في بناء المجتمع وكذلك مع النسوة الأخريات في الزقاق أو مجال العمل ثم تنطلق الى المنظمات النسوية أو مؤسسات المجتمع المدني وفي كل الأحوال تكون المرأة ايجابية العطاء وبهذا يتجلى لنا دور المرأة التي هي الزوجة والأم وربة البيت كيف يجب أن تكون ولتعلم المرأة أن العمل في هذا المجال يخصها هي بالذات فما يصيب المجتمع من تصدع وانشقاقات وصراعات يؤثر على أسرتها فلتدفع الأذى وتدافع عن هذه الأسرة التي أعطينا مقدمة عنها وكيف تكونت هذه الأسرة بعد جهد جهيد وأننا نرى لما قدمنا أن للمرأة دوراً كبيراً في بناء المجتمع ضمن المسار الصحيح .

دور المرأة في المصالحة الوطنية   

قبل ان نتعرض إلى هذا الموضوع . نقول ما من احد يشك في دور المرأة في المصالحة الوطنية نقول أن المرأة تنظر إلى هذا الصراع الذي دمر الإنسان وحدث ما حدث من قتل وترويع وتهجير الذي يتناقض مع مجموعة قيمنا الدينية والأخلاقية وتقاليدنا وأعرافنا في الجانب الأخر ترى المرأة بان أهل السياسة واصحاب القرار السياسي في العراق تقع عليهم المسؤولية الكبرى في هذا الجانب ورغم ذلك فان المرأة عليها دور كبير في إطفاء نار الفتنة ضمن موقعها في العائلة وكذلك دورها المنطقي والمجتمعي فان استطاعت المرأة وهي تستطيع أن تنأى بزوجها وأولادها وبناتها عن دائرة الصراع وعدم الاشتراك فيه بكل شكل من اشكالة فقد أفلحت ثم تنطلق وأفراد الأسرة إلى محلتها التي تقطنها العائلة ثم إلى المنطقة الأكبر ثم المجال الأوسع في المدينة الكبيرة أو المحافظة ثم تتحول إلى ناشطة إنسانية في المجتمع وهم يعلمون صوت هذه المرأة التي لاناقة لها ولاجمل في عملية الصراع . من حق المرأة إن تحافظ على أفراد آسرتها من جحيم هذا الصراع هنا يكون دور المرأة مسموع أكثر من الرجل وتستطيع المرأة تشكيل وفود تقابل أصحاب القرار وسبب ذلك يعود إلى إن الوضع المأساوي ألقى ثقله على كاهلها فأصبحت هي أرملة وأم أيتام أو المطلقة نتيجة الأوضاع المأساوية فكم من امرأة قد ثكلت أولادها وفقدت زوجها في هذا الصراع حتى أصبحت اعداد الأرامل في العراق مخيفة حقاً . كذلك إعداد الأيتام هؤلاء الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة الأطفال هم الثروة البشرية للمجتمع أصبحوا عاجزين على مواصلة دراستهم . وهكذا تحملت المرأة أعباء كثيرة جداً من الأعمال القسرية واللأنسانية مما دفعها إلى أعمال متعبة لاتليق بها كامرأة عراقية صاحبة ثروة وطنية هائلة من اجل أن تعيل أطفالها ولاتبيع نفسها . من هذا المنطق نقول أن على المرأة وهي تعمل في هذا المجال أن تعي ذلك وان تتصالح أولا مع ذاتها ومع محيطها الصغير ثم تتضمن بهذه المصالحة ناشطة مميزة من اجل الانسان والأوطان . أن صوت المرأة أكثر تحفيزا ً من صوت الرجل وأكثر استجابة له من صوت الرجل فهي تستطيع أن تتحدث وبكل صراحة عن معاناتها فقد فقدت زوجها فقدت أبنائها ثم أخذت تسعى جاهدة في سبيل ما تبقى من أطفال صغار (أيتام)هذا الصوت النسوي أذا ما نضج وتوحد في صوت واحد وتخندق في خندق واحد وتتحلى به المرأة بمسؤولية وطنية مسلحة بالثقافة والمعرفة ونحن لانقول نعتقد وإنما متأكدين بان الصوت المرأة أذا اجتمع يكون هادراً مسموعاً قادرا على التغير قادراً على المصالحة الوطنية أن صوت المرأة هو الصوت الذي يستفز الرجل ويبعث به النخوة والشهامة أذا كان أنساناً يتفق مع التقاليد والأعراف والقيم الدينية منها والأخلاقية نحن ندفع بالمرأة إلى الأعلام وبكل صوره وإشكاله المرئية منها والمسموعة والمقرية ليأخذ صوتها مساحة اكبر داخل العراق وخارجه وتضع معاناتها على رؤوس الإشهاد بين أيدي المسئولين على القرار في العراق حتى أنها كانت في قديم الزمان تحضر مجالس الحروب تلقي الشعر وتستنهض قوى الرجال أن صوت المرأة أذا ما برمج برمجة صحيحة وطنية إنسانية لا تخشى الا الله ولا تأخذها في الله لومة لائم . تكون صوت الحق والفضيلة وتلعب دوراً كبيراً في المصالحة الوطنية التي تدركها بأنها منطلقة من البيت أولاً وهي ربة بيت .

تهيئة المرأة بالحوار في الأواسط الاجتماعية    

هذا الموضوع يفرض علينا أن نعد العدة لتهيئة المرأة ثقافيا وفنيا وان تكون على مستوى معين من القدرات والمهارات بالإضافة إلى استنادها إلى قاعدة ثقافية واسعة ولو بالحد الممكن من العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية إن تكون المرأة عارفة بحقوقها أولا وحقوق الآخرين لكي تستطيع أن تحاور الآخرين ونحن عندما نقول إعدادالمرأة في الأواسط الاجتماعية لانقصد النخب وإنما نقصد الشريحة العراقية النسوية وخاصة اللواتي اكملنة الدراسة الإعدادية وما فوق ورغم أن ما اتضح لدينا قد شذ عن هذه القاعدة وهناك قلة قليلة تقرأوتكتب فقط ولكنها بارعة في الحوار والتفاهم . الحوار يختلف عن الجدال ويختلف عن النقاش لأن الحوار يعني الخروج بنتيجة مقنعة لأحد الطرفين وما سواه يطلق علية "الحوار العقيم "لأنه أساس الحوار أن تتسلح بالقدرات والمهارات لتستطيع إن تقنع به الأخر وتكسبه إلى صفك بهذا تنجح ولا تنجح عندما تهزمه فالهزيمة تكون في الجدال والنقاش أما الحوار فهي كسب الأخر وهذا يحتاج مستلزمات كثيرة يجب أن نعد المرأة إليها لنزج بها في الأواسط الاجتماعية فتستطيع أن تكون لها هنا وهناك قواعد جماهيرية تدافع عن ما يجب الدفاع عنه وبصورة عامة بدون وجود حقائق دامغة لا ينجح الحوار وبهذا يفرض علينا أن نعلم كوادر نسويه كثير من الحقائق التي قد تغيب عنها ولهذا نؤكد على إقامة دورات تثقيفية وتدريبية في هذا المجال ونعد كوادر قادرة على محاورة الكبير قبل الصغير وقادرة على الكسب وعلى البناء . وهكذا نكون قد هيئنا المرأة للحوار في الأواسط الاجتماعية وعليها إن تعلم إن نشر مجمل الأفكار التي تطالب بها وتعمل عليها أن تكون هي الرائدة في تطبيقها وان لاتنهي عن شي وتأتي بمثله وإنما تطبقه أولا على نفسها وعلى بيتها وعليها أن تعلم إن هذا الأمر أيضاً يتم بإقامة علاقات طيبة مع الآخرين مبنية على الثقة المتبادلة والصدق والأمانة وعليها ان تكون مميزة ويشار اليها بالبنان وتعرف أيضا كيف تدير الجلسات كيف تبدأ الحوار وكيف تنهي وان تكون آخر من يستفيد وان لا تعمل على تحقيق طموحاتها الشخصية فأن ذلك ينسف شخصيتها في الأواسط الاجتماعية . أن تهيئة المرأة وخاصة اليوم في العراق في بلد القهر والانكسار والتشرذم أصبح حاجة ضرورية سيما وإنها تشكل نسبة عالية من المجتمع (نسبة المرأة أكثر من نسبة الرجل في أخر الإحصائيات )فأصبحت تشكل بين (58-62%)بعد الكوارث والحروب التي توالت على العراق . نقول أن هذه المسؤولية تقع أول ما تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني وكذلك على المخلصين الذين يملكون المال لتوفير تلك الآليات والخدمات دون قيد أو شرط وإنما من اجل الإنسان وهذه المرأة التي ثكلت الولد والأخ والزوج أصبحت إن تركت تشكل خطر على المجتمع لايحمد عقباه فكم من سائل يسأل متعجباً !(المرأة تنسف نفسها بحزام ناسف )؟الجواب نعم إذا ما تمعنا في دراسة علم النفس وعلم الاجتماع فأن الأحوال الاقتصادية والنفسية والاجتماعية أوصلت المرأة إلى الإحباط وانقطاع الأمل هذا إذا ما استثنينا الجانب الديني والأخلاقي مما أدى بعناصر الإرهاب إلى إن يركز عليها ويستقطبها . وهكذا تكون فريسة سهلة تقع في شباكه يؤدلجها ويغيرها ويعبث بفكرها لتكون مدمرة . والسؤال من يتحمل هذه المسؤولية أهل السياسة المخلصين أم اهل المال المحبين للعراق للإنسان لا الطبقة المثقفة والعلماء نعم (انهم يملكون الفكر لكن الستار مسدولة عليهم لا يملكون آلية التفعيل فان تلك المؤتمرات والمحاضرات والتدريب والتثقيف وجميع هذه الممارسات تحتاج إلى أموال اذا توفرت يكونوا قادرون على خلق الفكر الإنساني والوضع النفسي الجيد لدى المرأة كما هم قادرون على تهيئتها للحوار في الأوساط الاجتماعية لكنهم قد يكونوا عاجزين مالياً ونحن نرى أنها مسؤولية تاريخية لمعرفتنا بدور المرأة في المجتمع كزوجة وأم (مدرسة للأجيال )وأخت وحرياً بنا أن نضع بيدها جميع المستلزمات والمتطلبات والآليات التي تحتاجها وبهذا تكون ايجابية مع الذات ايجابية مع المجتمع نشطة في حقوق الإنسان بعد إن تعد إعداد كما ذكرنا .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36618
Total : 101